Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

عندما عبر الشعر النهر...

Việt NamViệt Nam19/10/2024

[إعلان 1]

أصدر الشاعر فو فان لوين، عضو رابطة كُتّاب فيتنام ورابطة الأدب والفنون في مقاطعة كوانغ تري ، مؤخرًا ديوانًا جديدًا بعنوان "من عبور النهر"*، يضم ما يقرب من 120 قصيدة، معظمها من تأليف حديث، تحمل همومًا وتأملات وتأملات، وربما حتى معجزات، موسعة بذلك آفاق التفكير الفني. يُعدّ هذا العمل استمرارًا لمجموعات شعرية سابقة مثل "كلمات البحر السرية" و"أصابع الخريف العشرة".

الشاعر فو فان لوين هو شخص مجتهد في البحث والتجريب، لكنه ليس متطرفًا في كتابته، وربما شكّل مفهومًا متسقًا إلى حد ما: التقليدي ومحاولة تجديد شعره، وخلق معالم جديدة في الرحلة الشعرية الخاصة بالمؤلف.

ينطبق الأمر نفسه على هذه المجموعة الشعرية. يمكن للقراء أن يجدوا العديد من القصائد التي تتقن الشعر التقليدي، مثل: همسٌ للقلعة العتيقة، الحب يتدفق إلى المنطقة المغمورة، اشتياقي لأبي، اعترافاتٌ تحت ظلّ ظهيرة الربيع، حلمٌ بنهرٍ باردٍ في الليل، دع النهار يمرّ سريعًا...

عندما عبر الشعر النهر...

مجموعة شعرية "من زمن عبور النهر" - تصميم الغلاف: ثانه سونغ

على سبيل المثال، في قصيدة "همس للمدينة القديمة"، يبدأ الشاعر: "المدينة تقرع جرسها الأحمر/تحمل نداءً أخضر/تجيد الآثار أن تجوب صفحات التاريخ/دون أن تحتاج إلى شاهد". هذا البيت الرقيق أشبه باعتراف صادق بخطاب روحي يملأ قلوب الناس بدخان البخور، وقد أصبح ذاكرة هذه الأمة بأكملها رغم مرور أكثر من نصف قرن.

كتابة عن الحرب والخسارة والتضحية، لكنها تفيض برغبة في السلام ، رسالة أوكلها الشاعر: "آلاف القصب تشق الأفق الدامي/ لم يتوقف النهار عن حلم العودة/ القلعة العتيقة هي ابتسامة الغد/ لا يمكن للانكسار أن يقتل القسم". "آلاف القصب تشق الأفق الدامي" بيت شعري ذو معنى رمزي باحث ومكافح، كألم يُذكرنا دائمًا حتى عندما لا يكون القلب في مواجهة الرياح والطقس. "إذن لماذا نخجل هكذا عندما نحب بعضنا/ قبلات حارقة تحت النجوم/ ظننت أن القلعة العتيقة حارة جدًا/ مئة شكر لك، ألف شكر له".

كما يقول الناس، عندما تنتهي الحرب، لا يبقى سوى الحب والرحمة والإنسانية النبيلة والأبدية.

تنتهي القصيدة بهمسة دعاء تهتز من الصدر الأيسر. لكن المجموعة الشعرية تحمل في طياتها ابتكارات جديدة، بدءًا من شكلها البسيط ظاهريًا. أولًا، لا تحتوي المجموعة على قصيدة تُطابق عنوان المجموعة بأكملها.

هذا أيضًا ما يقصده المؤلف لمحو التوجه المألوف المتمثل في وجود قصيدة "مفتاحية" لتسمية المجموعة الشعرية بأكملها. من الضروري إتاحة جميع أعمال المجموعة للجميع، حتى لا يتأثر القراء بالمنظور الشخصي للمؤلف، وتكون حركة جزيئات القصيدة حرة.

ثم هناك مسألة عدم كتابة السطر الأول أو الأخير بأحرف كبيرة. كل بيت ليس سطرًا واحدًا، بل يمكن أن يكون أسطرًا عديدة لخلق معانٍ جديدة، كاسرًا بذلك الحدود المتأصلة في الشعر، مضمونًا وفنيًا. وهناك أيضًا مواضع تصبح فيها الأسماء العلم أسماءً أو صفاتٍ شائعة...

جميعها تُركّز على جهود التجديد الشعري في الشكلانية الجديدة وما بعد الحداثة. يُمكننا ذكر قصائد في هذا الاتجاه مثل: "الاختيار"، "كراسي على الجدار"، "على جسر الحياة والموت"، "الليل لا يزال عابسًا"...

إن قصيدة "مختارات" بعنوان "مُهداة إلى شاعر ما بعد الحداثة" هي تجربة من هذا القبيل: "مجموعة من زهور البلوميريا تسقط في الليل/ برائحة نفاذة/ تطلق ريح الحصان حلم الهروب/ تتغير الجبال، تلوح يد الأوراق/ مفارقة ميتافيزيقية".

في السطرين الأولين، لا يزال الارتباط في القصيدة ظاهريًا، لكن في السطرين التاليين، يتلاشى "الترابط" الدلالي تدريجيًا، ليصبح مجرد رمزٍ يراعةٍ تومض في ظلمة الليل. أما السطر الأخير من القصيدة فهو ملخصٌ موجزٌ يحمل تحديًا للغة. "لم تعد الأمثالُ تسكن تحت العشب/صبرًا ووحدةً/حيثُ تختبئ الحاجةُ إلى نورِ النار/الشعورُ بظلامٍ كثيف".

القصيدة تشبه الأنا الوحيدة في الظلام، متناقضة: فهي تريد الكشف والإخفاء في حالة ذهنية مزدوجة، غامضة وغامضة مثل لغز أبو الهول. "المصارعة مع الإشارات المذهلة / وضع العالم مثل لعبة التقاط الكلمات / مثل اختيار الوجود / الانتظار حتى الغد".

النهاية أشبه بتجربة من فلسفة الحياة المعاصرة، من عقلية اليوم وحالته النفسية، أو على الأقل من تجربة الكاتب نفسه. موجزة ومكثفة، وبالطبع يصعب فهمها بمجرد أن يرغب الكاتب في الاستكشاف وكسر القوالب النمطية.

يتطلب الأمر شعورًا مختلفًا، وفهمًا مختلفًا، بل وحتى إبداعًا مشتركًا، كما يقول النقاد اليوم. من السهل ربطه ببيت نجوين جيا ثيو: "عجلة الغزل قد صعدت إلى السماء/الشخصية البشرية ضبابية كشخص يمشي ليلًا". لكل قصيدة قارئها الخاص.

قصيدة "الكراسي على الحائط" مشابهة. يُرجى ملاحظة أن الكراسي على الحائط، وليست الكراسي في الغرفة، ليست واقعًا ملموسًا، بل صورًا افتراضية، تعكس منظور الشاعر وخياله الجديدين.

لذلك، بعد مناقشة الكراسي الافتراضية في الحياة، توصل الشاعر إلى نتيجة غريبة مثل القصيدة نفسها: "يا أيتها الكراسي الرائعة/ إنها ترى الجوهر الحكيم/ إنها تحرر القدر في الأسفل/ إنها تشكر الإبداع اللامحدود/ إنها تتركني واقفا ساكنا".

هذا صحيح، الكراسي الافتراضية حقيقية جدًا أيضًا على الرغم من أنها تتغير بشكل غير متوقع، مما يجلب العديد من المفاجآت، فقط البشر، وخاصة المؤلف هنا، يظلون ساكنين وبالتالي يخرجون من اللعبة لأنهم لا يستطيعون مواكبة الكراسي أو لأنهم يريدون إصلاح مفهوم أو منظور... العديد من التفسيرات، تنتهي القصيدة لكنها تكشف عن العديد من القصص الأخرى.

عندما يعبر الشعر النهر، يكون أشبه بعبور زرزور، أشبه ببيادق تعبر النهر، فتتحول إلى شيءٍ ذي قوةٍ هائلة. وتذكروا، مرةً أخرى، أعمق كتاب كلاسيكي على الإطلاق، كتاب التغييرات. النجمة السداسية قبل الأخيرة هي نجمة جي جي، التي تعني أن العمل قد أُنجز (مثل عبور النهر)، أما النجمة السداسية الأخيرة فهي نجمة وي جي، التي تعني أن العمل لم يُنجز بعد (لم يُعبر النهر بعد).

يبدو الأمر متناقضًا، لكنه منطقيٌّ جدًا، عاطفيٌّ، وغنيٌّ بالحكمة. رحلة الشعر، بما في ذلك شعر الشاعر فو فان لوين، ربما تكون هي نفسها. تهانينا للشاعر على عمله الجديد، وإبداعاته الجديدة، وتركه انطباعًا مهمًا في رحلته مع الإلهام، وفي مقدمتها شعر كوانغ تري.

فام شوان دونج

* "من عبور النهر" - مجموعة قصائد للشاعر فو فان لوين، دار النشر لجمعية كتاب فيتنام، 2024.


[إعلان 2]
المصدر: https://baoquangtri.vn/khi-tho-da-sang-song-189097.htm

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

قوس الكهف المهيب في تو لان
تتمتع الهضبة التي تقع على بعد 300 كيلومتر من هانوي ببحر من السحب والشلالات والزوار الصاخبين.
أقدام خنزير مطهوة مع لحم كلب مزيف - طبق خاص بالشمال
صباحات هادئة على شريط الأرض على شكل حرف S

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج