
خلال الندوة، أكد المندوبون على أن قرار المكتب السياسي رقم 68-NQ/TU بشأن التنمية الاقتصادية الخاصة كان بمثابة نقطة تحول وانطلاقة في التفكير والتخطيط لسياسات التنمية الاقتصادية. وهذا تأكيد من الحزب على الدور المحوري والمحرك الرئيسي للقطاع الاقتصادي الخاص في عملية التنمية في البلاد، مع ضرورة وجود إصلاح مؤسسي قوي، وآلية تنفيذ، وبناء بيئة أعمال شفافة وفعالة، ودعم الشركات.
وأكد الدكتور نجوين سي دونج (نائب رئيس مكتب الجمعية الوطنية السابق) أن رأس المال الائتماني يعتبر "الشريان الدموي" للاقتصاد بشكل عام وللمؤسسات بشكل خاص، حيث تلعب البنوك التجارية دورًا مهمًا بشكل خاص في توفير وتنظيم وضمان تداول وتشغيل نظام الأوعية الدموية هذا.

في مواجهة المتطلبات والمهام الجديدة التي حددها القرار رقم 68، يتعين على القطاع المصرفي والبنوك التجارية الاستعداد وإيجاد حلول لتنويع مصادر رأس المال، مما يُهيئ الظروف الأكثر ملاءمة للاقتصاد الخاص للحصول على القروض. وفي الوقت نفسه، يجب مواصلة تطوير آليات وسياسات الائتمان وتحسينها، كما يتعين على البنوك التجارية الاضطلاع بدور هام في تنفيذ القرار رقم 68.
صرح السيد نجوين في لان (مدير إدارة التنبؤ والإحصاء - الاستقرار النقدي والمالي، بنك الدولة) بأنه بحلول 18 يونيو 2025، بلغ إجمالي الرصيد الائتماني المستحق للنظام بأكمله 16.73 مليون مليار دونج، بزيادة قدرها 7.14% مقارنة بنهاية عام 2024، وبزيادة قدرها 18.71% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وأظهرت العملية الإحصائية أن 100 مؤسسة ائتمانية قد تكبدت نسب ديون مستحقة للقطاع الاقتصادي الخاص. ومن بين هذه المؤسسات، كان لدى حوالي 209,000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ديون مستحقة لدى مؤسسات الائتمان، وخاصة البنوك التجارية.
وأكد السيد نجوين في لان قائلاً: "يؤكد ذلك امتداد تدفقات الائتمان إلى جميع قطاعات الأعمال وجميع قطاعات الاقتصاد. علاوة على ذلك، لا يعكس هذا الرقم التطور القوي للقطاع الاقتصادي الخاص فحسب، بل يعكس أيضًا جهود ومساعي القطاع المصرفي لدعمه".

من منظور الأعمال، أقرّ السيد لي هوانغ تشاو (رئيس جمعية العقارات في مدينة هو تشي منه) بظهور شركات عقارية مرموقة وذات كفاءة عالية في الآونة الأخيرة، استخدمت رأس المال هذا للأغراض الصحيحة وبطريقة آمنة. وقد ساعد ذلك شركات العقارات على إنجاز مشاريعها وسداد القروض والفوائد للبنوك.
ومع ذلك، هناك أيضًا شركات تعاني من ضعف في قدرتها الاستيعابية، بل وتفرط في الاستثمار، وتستثمر في مشاريع عديدة، دون استخدام رأس المال للأغراض الصحيحة... وهذا يُشكل أيضًا مخاطر على مؤسسات الائتمان. وأكد السيد لي هوانغ تشاو: "نرى العلاقة بين مؤسسات الائتمان والشركات، حيث تلعب مؤسسات الائتمان دور "القابلة"؛ وفي الوقت نفسه، يجب على الشركات أيضًا أن تلعب دور ضمان سلامة النظام بأكمله".
وقال المندوبون إنه من أجل تعزيز الاقتصاد الخاص لدوره باعتباره "القوة الدافعة الأكثر أهمية للاقتصاد الوطني"، فإن القرار 68 وكذلك القرارات والتوجيهات ذات الصلة قدمت وجهات نظر وأهداف وخرائط طريق ومهام وحلول محددة وواضحة للغاية.
ومن بين المهام والحلول المهمة المقترحة تنويع مصادر رأس المال؛ وخلق الظروف الأكثر ملاءمة للاقتصاد الخاص للوصول إلى موارد رأس المال؛ ومراجعة واستكمال وتطوير آليات وسياسات الائتمان للاقتصاد الخاص؛ والتركيز على إزالة الصعوبات والعقبات أمام القطاع الاقتصادي الخاص...
أشارت العديد من الآراء المُعبر عنها في الندوة إلى ضرورة التركيز بشكل أكبر على تحسين القدرات الإدارية، إلى جانب تطبيق حلول لتعزيز مكانة المؤسسات الخاصة وإمكانية وصولها إلى موارد الائتمان. وعلى وجه الخصوص، ينبغي تحرير رأس المال وتعزيزه، وتشجيع تدفقه إلى قطاع الإنتاج، حيث تُنتج سلع وخدمات محددة، مما يوفر فرص عمل للعديد من العمال، ويساهم في حل العديد من مشكلات الضمان الاجتماعي.
المصدر: https://hanoimoi.vn/khoang-209-000-doanh-nghiep-vua-va-nho-co-phat-sinh-du-no-tai-cac-to-chuc-tin-dung-707009.html
تعليق (0)