كان العرض، الذي استمر ساعتين، أشبه بمسرحية على مسرح ضخم، حيث أضحك الممثلون الجمهور وأبكوا. تجاوزت المسرحية مساحة المسرح الصغيرة، وتجاوزت حجم مسرحيات القهوة. كان هيكلها محكمًا، وتقنياتها موحدة، لأن جميع الممثلين تخرجوا من معاهد المسرح، وكانت اللغة بسيطة، بما يكفي لأسر قلوب وعقول الجمهور.
هونغ ترانج ولام ثانغ في مسرحية "الخضراوات المرّة في الحساء"
الصورة: هونج كونج
استوحت الكاتبتان قصةً مؤثرةً للغاية من أغنية "كون ثونغ راو دانج موك ساو هي" للفنان الراحل باك سون. عاشت الأختان في ريف المنطقة الجنوبية الغربية محرومتين من دفء أمهما منذ الصغر، مما يُفسر تعلق الأخت الصغرى بأختها الكبرى، لتصبح "الأم" في العائلة، مُستعدةً للتضحية من أجل والدها وشقيقها الأصغر، بل وحتى من أجل من تُحب. لهذا السبب، نجد مشاهد الأخت الكبرى وهي تنتف شعر أخيها الأصغر الرمادي، والأخت الكبرى تُربي طفلها بمفردها، والأخت الكبرى تبقى لحراسة قبور أجدادها حتى تُحلق أختها الصغرى عاليًا...
أخفى المؤلف الجزء الأخير من المسرحية بذكاءٍ شديد، مما أذهل الجمهور. علاوةً على ذلك، عبّر عن اللغة الغربية بأسلوبٍ جميل، وبدا الفنان وكأنه يحفظ ذكريات الجنوب الجميلة. شكّلت أغنية باك سون خلفيةً للمسرحية، تتدفق عبر المشاهد لتساعد الجمهور على الشعور بوضوحٍ تام بمحبة أهل الجنوب الصادقة.
أربعة ممثلين: فو نغوك تيان، هونغ ترانج، لام ثانغ، وهونغ داو، أدوا سبع شخصيات، يتميزون بالمرونة والإتقان في أداء أدوارهم. من المعروف أن هذه المسرحية قد أُمرت من قِبل عدد من الجامعات لمشاهدتها من قِبل الطلاب. أما "الخضراوات المرة المطبوخة في الحساء" فهي جهدٌ رائعٌ قدمته فرقة كيتش دوي من مدينة هو تشي منه.
المصدر: https://thanhnien.vn/khoc-cung-rau-dang-nau-canh-185250930204037511.htm
تعليق (0)