مزامنة النظام - الأساس للحكومة الرقمية السلسة
تنفيذًا لتوجيهات الحكومة وتوجيهات مكتب الحكومة ، تقوم الوزارات والفروع والمحليات بربط نظام تسوية الإجراءات الإدارية على المستويين الوزاري والإقليمي بشكل متزامن مع البوابة الوطنية للخدمة العامة من خلال منصة تكامل البيانات وتبادلها على المستوى الوطني (VDXP).
وفقًا للصحيفة الحكومية ، اعتبارًا من 27 يونيو 2025، ستصبح البوابة الوطنية للخدمات العامة رسميًا المنفذ الوحيد في البلاد لتقديم الخدمات العامة عبر الإنترنت. وستتوقف بوابات الخدمات العامة الإقليمية عن العمل بشكل مستقل اعتبارًا من 1 يوليو 2025؛ وسيُكمل المستوى الوزاري عملية الدمج بحلول أوائل عام 2026 على أبعد تقدير. تُعد هذه خطوة مهمة نحو بناء نظام إداري موحد وحديث، حيث البيانات هي المركز والأفراد والشركات هم أهداف الخدمة.
وفقًا لإحصاءات المكتب الحكومي، أكملت 14 وزارة وإقليمًا حتى الآن ربطها بمستودع البيانات الإلكتروني على البوابة الوطنية للخدمة العامة، وتم توفير أكثر من 4400 خدمة عامة عبر الإنترنت، وتمت مزامنة أكثر من 200 مليون سجل إلكتروني. لا تعكس هذه الأرقام القدرات التكنولوجية فحسب، بل تُظهر أيضًا عزم النظام الإداري بأكمله على الإصلاح.
تعمل المحليات على تعزيز تنفيذ مهام الإصلاح الإداري المرتبطة بالتحول الرقمي.
بفضل الربط، تُشارك المعلومات الشخصية والتنظيمية وسجلات الإجراءات الإدارية بين أنظمة الوزارات والمحليات والبوابة الوطنية للخدمة العامة. يُجنّب هذا الأمر المواطنين الحاجة إلى التصريح بنفس البيانات مرارًا وتكرارًا، مما يُخفّف الأعباء الإدارية، ويُختصر وقت معالجة السجلات، ويضمن اتساق المعلومات ودقتها.
ثانيًا، أصبحت عملية معالجة الطلبات بأكملها رقمية. يقدم المواطنون الطلبات إلكترونيًا عبر البوابة الوطنية للخدمة العامة، ويقوم النظام تلقائيًا بإحالتها إلى الجهة المختصة، ثم يستلمها ويعالجها عبر منصة إلكترونية. جميع الطلبات والنتائج والردود رقمية، مما يقلل من استخدام الأوراق. بفضل هذا، يتم تقصير وقت المعالجة بنسبة 30-50% مقارنةً بالعملية التقليدية في العديد من المناطق.
ثالثًا، تعزيز الشفافية والمساءلة. تُراقَب كل خطوة في معالجة السجلات وتُنشر علنًا على البوابة الوطنية للخدمة العامة. يمكن للأفراد والشركات الاطلاع عليها وتقييم مستوى رضاهم وإرسال ملاحظاتهم وتوصياتهم مباشرةً. إن نشر التقدم لا يُسهم في تعزيز ثقة الناس فحسب، بل يُشجع أيضًا الجهات الإدارية على العمل باحترافية ومسؤولية أكبر.
الدور الرائد للعلوم والتكنولوجيا
بصفتها وكالة إدارة الدولة للابتكار، يلعب قطاع العلوم والتكنولوجيا دورًا محوريًا في ضمان الأسس التقنية وتوحيد البيانات وقيادة تفكير التحول الرقمي في الجهاز الإداري.
تنسق وزارة العلوم والتكنولوجيا مع الجهات المعنية لبناء إطار عمل الحكومة الإلكترونية والحكومة الرقمية، وإصدار المعايير الفنية لتكامل البيانات وترابطها. كما تشرف الوزارة على العديد من المشاريع المتعلقة بأنظمة تحديد الهوية، وأمن المعلومات، ومعايير البيانات المفتوحة، مما يُهيئ الظروف المناسبة للوزارات والمحافظات للاتصال بسهولة بالبوابة الوطنية للخدمة العامة.
على المستوى المحلي، تُعدّ وزارة العلوم والتكنولوجيا الجهة الداعمة بشكل مباشر لعملية رقمنة الإجراءات الإدارية، وتوجيه وحدات المقاطعات والبلديات لتوحيد النماذج، وتدريب الموظفين على استخدام الأنظمة الإلكترونية. وقد نسّق العديد من الإدارات مع شركات التكنولوجيا لنشر منصات معالجة المستندات الذكية، مما يُسهم في تحسين كفاءة خدمة المواطنين.
على المستوى المهني، يُشجّع قطاع العلوم والتكنولوجيا أيضًا على تطبيق الذكاء الاصطناعي، واستخراج البيانات الضخمة، وحلول المصادقة الإلكترونية في إدارة الدولة. لا تدعم هذه الأدوات الإحصاءات والتنبؤات فحسب، بل تُساعد أيضًا في اتخاذ القرارات الإدارية استنادًا إلى البيانات، لا إلى العواطف.
وتظهر هذه الجهود الروح الرائدة لقطاع العلوم والتكنولوجيا في تحويل التحول الرقمي من شعار إلى عمل عملي، مما يجعل العلم والتكنولوجيا "المفتاح" للإصلاح الإداري.
بفضل النظام المتزامن، لا يحتاج الناس الآن إلا إلى حساب واحد لتقديم ومتابعة واستلام نتائج الإجراءات الإدارية على مستوى الدولة. تتم معالجة الملفات بشكل أسرع، وتُعرض النتائج عبر الإنترنت، مما يوفر الوقت وتكاليف السفر.
وتستفيد الشركات أيضًا بشكل كبير: حيث تتم معالجة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وتسجيل الأعمال والضرائب والجمارك والملكية الفكرية وما إلى ذلك بسلاسة ودون انقطاع، مما يخلق بيئة عمل مواتية وشفافة، مما يساهم في تحسين القدرة التنافسية الوطنية.
والأهم من ذلك، أن الناس يشعرون بوضوح بالتغيير في أسلوب خدمة الحكومة: من "الطلب - العطاء" إلى "الخدمة - المرافقة". هذا هو المقياس الحقيقي لفعالية الإصلاح الإداري والتحول الرقمي.
ومن المتوقع أن يكون قطاع العلوم والتكنولوجيا قاطرة المعرفة والدعم الفني والتقييس والتدريب والاستشارات للوزارات والفروع والمحليات.
ورغم النتائج المشجعة، فإن عملية مزامنة وربط النظام الإداري لا تزال بحاجة إلى الكثير: تحسين البنية التحتية للبيانات، وضمان أمن الشبكات، وتعزيز القدرة الرقمية للمسؤولين، وخاصة تغيير عادات الإدارة التقليدية إلى تفكير الإدارة الرقمية.
لا يزال قطاع العلوم والتكنولوجيا يُتوقع منه أن يكون قاطرة المعرفة والدعم الفني والتوحيد القياسي والتدريب والاستشارات للوزارات والفروع والمحليات. وهكذا أيضًا يُحقق قطاع العلوم والتكنولوجيا دوره في "الإبداع والقيادة" في التحول الرقمي الوطني، جاعلاً العلوم والتكنولوجيا أساسًا لإدارة شفافة وسلسة تخدم الشعب على نحو أفضل.
المصدر: https://mst.gov.vn/he-thong-lien-thong-dau-an-chuyen-doi-so-trong-giai-quyet-thu-tuc-hanh-chinh-197251012144009916.htm
تعليق (0)