نُشرت مؤخراً نتائج بحث أجراه تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا، والذي توصل إلى اكتشاف مذهل، حيث أظهر أن معدل توسع الكون أسرع بنسبة 8% مما كان مقدراً في السابق.
يثير هذا الاكتشاف سؤالاً مهماً في علم الفلك: هل هناك عوامل غير مفهومة حتى الآن، مثل تأثير المادة المظلمة أو الطاقة المظلمة، التي تؤثر على معدل التوسع هذا؟
قدّم تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أقوى تلسكوب بُني على الإطلاق، بيانات دقيقة تُؤكد نتائج هابل حول معدل تمدد الكون، أو ما يُعرف بـ"توتر هابل". يُفنّد هذا الاكتشاف نظرية أن العيوب التقنية في هابل ربما شوّهت البيانات، ويثير تساؤلات حول عامل غامض في علم الكونيات.
أفاد التقرير، الذي نُشر في 9 ديسمبر/كانون الأول في مجلة الفيزياء الفلكية، بأن معدل تمدد الكون الحالي أعلى بنحو 8% من الحسابات المبنية على الظروف الأولية وتطور الكون على مدى مليارات السنين الماضية. وأكد آدم ريس، أحد المؤلفين الرئيسيين والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2011، أن هذا يُظهر أن البشرية لا تزال أمامها الكثير لفهمه عن الكون.
لا نستطيع تفسير تمدد الكون بهذه السرعة. فهمنا الحالي محدود للغاية، خاصةً فيما يتعلق بالمادة المظلمة والطاقة المظلمة - العنصران اللذان يشكلان 96% من الكون. هذه مشكلة ملحة تحتاج إلى حل، كما قال السيد ريس.
المادة المظلمة، التي تُشكل 27% من الكون، غير مرئية ولا يُمكن رصدها مباشرةً، لكن يُمكن للعلماء رصدها من خلال قوة الجذب التي تُمارسها على الأجسام الأخرى. في الوقت نفسه، يُعتقد أن الطاقة المظلمة، التي تُشكل 69% من الكون، هي السبب الرئيسي لتسارع معدل التمدد، إذ تُواجه قوة الجاذبية.
لا يزال هناك لغز كبير دون حل: هل هناك عناصر غير مكتشفة داخل المادة المظلمة والطاقة المظلمة، أم أن هناك ظاهرة فيزيائية جديدة تؤثر على معدل التوسع؟
استخدم باحثون في جامعة جونز هوبكنز ثلاثة قياسات لتحديد المسافة إلى المجرات البعيدة، استنادًا إلى رصد النجوم القيفاوية. تطابقت قياسات جيمس ويب وهابل تمامًا، مما يعزز الأدلة على أن معدل تمدد الكون أكبر بكثير مما توقعته النظريات التقليدية.
عند حساب ثابت هابل - وهو مقياس لمعدل تمدد الكون - تتوقع النظرية القياسية قيمة تتراوح بين 67 و68 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي. ومع ذلك، تُظهر بيانات كلا التلسكوبين قيمة تصل إلى 73 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي، مع نطاق يتراوح بين 70 و76 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي.
وقال ريس إنه لمعالجة هذه الظاهرة، يحتاج العلماء إلى جمع المزيد من البيانات لتحديد مدى الانحراف في قيم القياس.
بينما لا تزال أسئلة كثيرة دون إجابة، تُبرز الدراسة الحاجة إلى مواصلة جمع البيانات وإجراء المزيد من البحوث. فالاكتشافات المستقبلية قد تُحدث تغييرًا جذريًا في فهم البشرية للكون والقوى الغامضة التي تُحكم وجوده.
جانوديرما (طن/ساعة)
[إعلان 2]
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/cong-nghe/kinh-vien-vong-james-webb-phat-hien-vu-tru-mo-rong-nhanh-hon-du-doan/20241211101040156
تعليق (0)