(دان تري) - يُثير ليو تشنغ ضجةً بين عامة الناس في الصين. من حارس أمن طلب حضور محاضرات القانون في جامعة بكين (الصين)، أصبح محاميًا.
نشأ ليو تشنغ (33 عامًا) في عائلة ريفية بمقاطعة خبي، الصين. كان والداه يعتمدان على الزراعة لكسب عيشهما، وكانت ظروف الأسرة الاقتصادية صعبة.
لم يكن ليو طالبًا مجتهدًا، فدرس في جامعة خاصة. في البداية، اختار التخصص في هندسة السيارات، رغم أنه لم يكن شغوفًا بهذا المجال.
اضطر ليو للعمل في وظائف عديدة لتسديد رسوم دراسته ونفقات معيشته خلال سنوات دراسته الجامعية. عمل عامل بناء، وموزع منشورات، ومساعدًا في صالون حلاقة.
أصبحت قصة ليو تشنغ - "حارس الأمن الذي تحول إلى محامٍ" - بمثابة ضجة كبيرة بين عامة الناس في الصين (الصورة: صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست).
كان ليو مصممًا على أن يصبح متعلمًا وماهرًا ومؤهلًا. لكن لاعتبارات عملية، اختار في البداية تخصصًا لم يكن مهتمًا به. كان يطمح في البداية إلى أن يصبح محاميًا، لكنه استغرق سنوات عديدة حتى اكتسب الثقة اللازمة لتحقيق هذا الحلم.
مع إيمانه الراسخ بأن "المعرفة قادرة على تغيير المصير"، قرر ليو الانغماس في البيئة الأكاديمية في أعرق جامعة في الصين.
بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في هندسة السيارات عام ٢٠١٥، تقدم ليو للعمل كحارس أمن في جامعة بكين (الصين). وحصل على راتب متواضع قدره ٣٠٠٠ يوان شهريًا (ما يعادل ١٠.٥ مليون دونج فيتنامي).
كلما كان لديه وقت للعمل، كان ليو يحضر محاضرات كلية الحقوق. كما كان يطلب الكتب الدراسية التي لم يعد الطلاب يستخدمونها ليتمكن من الدراسة بمفرده.
مع ذلك، كان ليو يشعر بالحرج من وظيفته. لم يكن يُسمح لحراس الأمن بدخول المكتبة، ولم يكن يتمتع بالمزايا التي يتمتع بها طلاب كافتيريا المدرسة. هذه التفاصيل الصغيرة ذكّرت ليو بأنه ليس طالب قانون في الواقع.
تردد ليو أيضًا في التواصل مع كلية الحقوق ليطلب منهم شرح بعض المعلومات القانونية له، خشية أن يكون "غير مؤهل".
وتذكر العديد من وسائل الإعلام في الصين قصة ليو تشنغ باعتبارها قصة ملهمة (الصورة: صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست).
عازمًا على إثبات جدارته في مهنة المحاماة، وضع ليو هدفًا لاجتياز امتحان نقابة المحامين. ابتداءً من عام ٢٠١٦، استعد ليو بهدوء للامتحان، وحصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة الشعب الصينية.
في عام 2021، تم نقل ليو من منصبه كحارس أمن في جامعة بكين للعمل مباشرة تحت إشراف كلية الحقوق.
في ظل ظروف مواتية، كان ليو يناقش باستمرار المعارف المهنية مع طلاب القانون. كما كان أساتذة القسم يزودونه بكتب قيّمة في مجال المعارف القانونية، ويدعوه لحضور ندوات مهنية.
رغم جهوده الحثيثة، رسب ليو في امتحان المحاماة خمس مرات. وفي عام ٢٠٢٢، نجح أخيرًا في اجتياز الامتحان وممارسة المحاماة رسميًا.
بعد عملية من الجهود المستمرة، يعتقد ليو أنه عندما يسعى الفرد باستمرار إلى تحقيق هدف ما، فإنه سيواجه بشكل طبيعي بيئة جيدة، وحظًا سعيدًا، ويساعده الأشخاص من حوله لتحقيق أهدافه.
في يناير من هذا العام، وبعد عشر سنوات من العمل كحارس أمن في جامعة بكين، ترك ليو وظيفته. وبفضل انضمام أستاذ في قسم القانون إليه، حصل على وظيفة في أحد أبرز مكاتب المحاماة في بكين.
تأقلم ليو بسرعة مع وظيفته وحصل على وظيفة مستقرة في الشركة. يتخصص ليو حاليًا في تقديم الاستشارات القانونية للعملاء وإدارة بعض المستندات والإجراءات الخاصة بالشركة.
في الآونة الأخيرة، تم ذكر قصة ليو تشنغ في العديد من وسائل الإعلام في الصين، كمثال ملهم للقدرة على تغيير حياة المرء من خلال العمل الجاد والمثابرة.
[إعلان 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/giao-duc/lam-bao-ve-10-nam-o-truong-dai-hoc-nguoi-dan-ong-tro-thanh-luat-su-20250319095138233.htm
تعليق (0)