هذه هي أول معاملة لصندوق أسواق الحدود الآسيوية (AFMF) في فيتنام - الصندوق الثالث الذي تديره EMIA، مما يمثل خطوة استراتيجية لرأس المال الأجنبي في استكشاف نموذج جديد للبنية التحتية للمرافق في قلب فيتنام الحضرية.
تدفقات رأس المال الأجنبي إلى نموذج التخزين الحضري
ولا يوضح هذا الاتفاق الثقة القوية للمستثمرين الدوليين في السوق الفيتنامية فحسب، بل يعكس أيضاً التحول الاستراتيجي لتدفقات رأس المال العالمية إلى المناطق المرتبطة بالتحضر والتجارة الإلكترونية والبنية الأساسية المرنة، حيث تتقاطع التكنولوجيا وحياة المستهلك بقوة أكبر.

يُعد هذا الاستثمار رافدًا هامًا للنمو، إذ يُمكّن ماي ستوريج من توسيع شبكة مستودعاتها في مدينة هو تشي منه والمدن الرئيسية، مع تحديث منصتها التكنولوجية، وتوحيد إجراءاتها التشغيلية، وتوسيع نطاق عملياتها على مستوى البلاد. والهدف هو بناء نموذج تخزين ذكي يُلبي احتياجات الأفراد والشركات اللوجستية الحضرية.
وفقًا للتوقعات، من المتوقع أن يتضاعف حجم سوق التخزين الذاتي في فيتنام من 0.11 مليار دولار أمريكي في عام 2025 إلى 0.24 مليار دولار أمريكي في عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 16.2%. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى توسع الطبقة المتوسطة، وتقلص مساحات المعيشة في المدن الكبرى، وازدهار التجارة الإلكترونية، مما يجعل الحاجة إلى حلول تخزين مرنة أمرًا حتميًا.
قال جوشوا موريس، الرئيس التنفيذي لشركة EMIA: "تشهد فيتنام نموًا قويًا في الاقتصاد الحضري والتجارة الإلكترونية. ويعكس نموذج التخزين الذاتي توجهات استهلاكية جديدة - المرونة والراحة والاستدامة - والتي نتطلع إليها في استثماراتنا طويلة الأجل".
تأسست شركة ماي ستوريج عام ٢٠١٩، وسرعان ما رسخت مكانتها كشركة رائدة في مجال التخزين الذاتي في فيتنام، بأربعة مرافق حديثة في مدينتي هو تشي منه ودونغ ناي ، توفر أكثر من ٤٦٠٠ متر مكعب من سعة التخزين، وما يقرب من ٣٠٠ حجرة مُتحكم في درجة الحرارة والرطوبة. يخدم هذا النموذج حاليًا آلاف العملاء الأفراد، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الشركات متعددة الجنسيات التي تحتاج إلى تخزين البضائع والمستندات في فيتنام.
لا تقتصر مشاركة AFMF على توفير رأس مال طويل الأجل فحسب، بل تُساعد MyStorage أيضًا على الوصول إلى معايير الحوكمة الدولية ومعايير ESG (البيئة والمجتمع والحوكمة). تُعدّ هذه خطوةً مهمةً لمساعدة الشركات على تحسين كفاءتها التشغيلية، وزيادة قيمتها المستدامة، وتوسيع نطاق سوقها.
قال السيد أريك أوستن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ماي ستوريج: "يُعزز هذا الاستثمار قيمة العملاء من خلال مواقع وسعة تخزينية أكبر ومرافق إضافية. ولا تقتصر مزايا EMIA على رأس المال فحسب، بل تشمل أيضًا خبرة السوق، ورؤية ESG، والالتزام بالتنمية المستدامة، بما يتماشى مع توجه ماي ستوريج طويل الأمد في فيتنام".
صناعة التخزين الذاتي - أرض جديدة للمستثمرين
يتشكل نموذج التخزين الذاتي تدريجياً باعتباره صناعة خدمات ناشئة في النظام البيئي الحضري في فيتنام، حيث يلبي احتياجات التخزين المرنة للمستهلكين الأفراد والشركات الصغيرة والمتناهية الصغر.

بالإضافة إلى ماي ستوريج، شهد السوق مشاركة عدد من الشركات الأخرى مثل كيوب للتخزين الذاتي (جزء من مجموعة إدوارد بادن، سنغافورة)، وV-Box للتخزين الذاتي في مدينة هو تشي منه، وKingKho Mini Storage في هانوي. وقد طورت هذه الوحدات جميعها حجرات مرنة ومتعددة المساحات، مع تحكم متساوٍ في درجة الحرارة والرطوبة، مما يُظهر التحول من المستودعات التقليدية إلى نماذج تخزين مريحة وعالية التقنية.
إن ظهور هذه النماذج، إلى جانب رؤوس الأموال الاستثمارية الدولية، مثل صفقة EMIA وAFMF، يُعطي دفعةً مهمةً لتشكيل قطاعٍ جديدٍ من البنية التحتية الحضرية للتخزين الذكي. وبناءً على ذلك، تتجه الشركات في هذا القطاع إلى توحيد العمليات، ودمج التكنولوجيا، والتواصل بشكل أعمق مع الخدمات اللوجستية الحضرية، والتجارة الإلكترونية، وسلاسل توريد التجزئة.
مع عدد سكان يبلغ نحو 100 مليون نسمة، ومعدل تحضر يتجاوز 41%، واقتصاد رقمي ينمو بمعدلات مزدوجة كل عام، أصبحت فيتنام السوق الأكثر جاذبية في جنوب شرق آسيا لنماذج التخزين الذاتي.
يقول المحللون إن تدفق رأس المال الدولي إلى ماي ستوريج ليس مجرد صفقة استثمارية، بل يعكس أيضًا التحول الاستراتيجي للمستثمرين العالميين الباحثين عن فرص طويلة الأجل في قطاع البنية التحتية الحضرية الذكية، حيث تتقاطع التكنولوجيا وطلبات المستهلكين بقوة. وعلى وجه الخصوص، يُعتبر التخزين الذاتي "عنصرًا جديدًا" في النظام البيئي الحضري الحديث، مما يُشير بوضوح إلى الإمكانات طويلة الأجل للاقتصاد الحضري في فيتنام.
المصدر: https://baotintuc.vn/kinh-te/lan-song-dau-tu-moi-vao-ha-tang-luu-tru-do-thi-viet-nam-20251007153048425.htm
تعليق (0)