مشهد هجوم مدفعي في مدينة الفاشر، ولاية شمال دارفور، السودان، 26 أغسطس/آب 2024. تصوير: THX/TTXVN
تقول المعارضة في جنوب السودان إن اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار، وهو خصم قديم للرئيس سلفا كير، قد ألغى اتفاق السلام لعام ٢٠١٨ الذي شكّل أساس الاستقرار الهش في جنوب السودان. وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان في بيان لها أن هذا الاعتقال، إلى جانب تصاعد الاشتباكات العسكرية والهجمات المزعومة على المدنيين، يُنذر بانهيار خطير لعملية السلام ويشكل تهديدًا مباشرًا لحياة ملايين الأشخاص في جنوب السودان.
وشدد البيان على أن عدم الحفاظ على الحماية المنصوص عليها في اتفاق سلام جنوب السودان، بما في ذلك حرية التنقل والمشاركة السياسية وإنهاء النزاع، قد يؤدي إلى تجدد "حرب كارثية" في البلاد. ووفقًا للخبراء، فإن الالتزام باتفاق السلام وحماية المدنيين "أمرٌ بالغ الأهمية لمنع نشوب حرب شاملة في جنوب السودان".
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان إن العنف تصاعد في بعض المناطق خلال شهر مارس، وامتدت المواجهات المسلحة إلى مناطق أقرب إلى العاصمة جوبا، وسط تقارير عن احتجاز شخصيات معارضة دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة، في انتهاك لبنود اتفاق السلام المتعلقة بالتكامل السياسي وسيادة القانون. وأوضحت ياسمين سوكا، رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، أن الاستهداف المتعمد لقادة المعارضة والمدنيين يُعدّ تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي ومستقبل البلاد.
تعليق (0)