القلق هو استجابة طبيعية للجسم لمخاطر الحياة. إذا استمر القلق لفترة طويلة، فإنه لا يُرهق العقل فحسب، بل يُؤثر سلبًا على الجسم أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، للقلق تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية.
يقول الخبراء إن القلق والتوتر لفترات طويلة من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. فالأحداث التي تسبب القلق والتوتر لفترات طويلة تزيد من معدل ضربات القلب وترفع ضغط الدم، وفقًا لموقع Healthline الأمريكي المتخصص في الصحة.
يمكن أن يؤدي القلق لفترات طويلة إلى إتلاف القلب وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
يتعرض القلب والأوعية الدموية لضغط مستمر. ومع مرور الوقت، تتراكم الأضرار التي تلحق بالقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، مع أن القلق والتوتر لا يُسببان أمراض القلب والأوعية الدموية مباشرةً، إلا أنهما قد يُفاقمان مشاكل القلب والأوعية الدموية القائمة. آلية هذه الظاهرة هي أن القلق والتوتر يُسببان انقباض الأوعية الدموية. مع مرور الوقت، تتلف بطانة الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكوّن جلطات دموية. تكبر هذه الجلطة الدموية بما يكفي لسد الوعاء الدموي، مما يؤدي إلى نوبة قلبية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر صحي آخر يجب على الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر لفترات طويلة الانتباه إليه، وهو نوبات الهلع. غالبًا ما تظهر نوبات الهلع مصحوبة بأعراض مثل ألم الصدر وضيق التنفس وخفقان القلب. تتشابه هذه الأعراض إلى حد كبير مع أعراض النوبة القلبية. لذلك، يجب على المرضى معرفة كيفية التعرف على علامات النوبة القلبية حتى يتمكنوا من نقلهم إلى قسم الطوارئ على الفور.
من أبرز الفروقات أن نوبة الهلع تبلغ ذروتها خلال عشر دقائق، وغالبًا ما يصاحبها خوف شديد. أما النوبة القلبية، فتُسبب ألمًا في الصدر يمتد إلى الفك والذراعين.
إذا كنت لا تعرف ما إذا كانت أعراضك نوبة هلع أم نوبة قلبية، ينصح الخبراء بتجربة تدابير للسيطرة على الأعراض فورًا. يجب على الناس إيجاد مكان هادئ لتهدئة مشاعر القلق والتوتر في ذلك الوقت، وفي الوقت نفسه تنظيم التنفس. ومع ذلك، إذا لم تتغير الأعراض بعد المحاولة، فمن المرجح أنها نوبة قلبية، وليست نوبة هلع. يجب نقل الشخص إلى المستشفى فورًا، وفقًا لموقع Healthline .
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/lo-au-keo-dai-gay-ton-hai-tim-nhu-the-nao-185241023191724344.htm
تعليق (0)