أعلنت إسرائيل في 28 يوليو/تموز أنها سترد بقوة على حزب الله بعد اتهامه بقتل 12 طفلاً ومراهقاً في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في مرتفعات الجولان المحتلة. ودعا المجتمع الدولي إلى أقصى درجات ضبط النفس لمنع خطر اندلاع صراع شامل بين الجانبين.
مخاطرة
أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته للولايات المتحدة مبكرًا ليعود إلى بلاده لعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر لمناقشة رد إسرائيل. وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس من أن الحادث سيجبر إسرائيل على شن حرب شاملة على حزب الله.
وفي حديثه على القناة 12 التلفزيونية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "لا شك أن حزب الله تجاوز جميع الخطوط الحمراء... نحن نواجه حربًا شاملة". إلا أن السيد كاتس لم يُقدم تفاصيل حول الخطوة التالية لإسرائيل، مُعلنًا أن إسرائيل تحظى "بالدعم الكامل" من الولايات المتحدة وأوروبا في حربها ضد حزب الله.
مرتفعات الجولان أرضٌ استولت عليها إسرائيل وضمّتها من سوريا في حرب عام ١٩٦٧، في خطوةٍ لم تعترف بها معظم الدول. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أُطلق الصاروخ من منطقةٍ تقع جنوب لبنان.
صرح متحدث عسكري إسرائيلي سابقًا أن الفحوص الجنائية أظهرت أن الصاروخ من طراز فلق-1 إيراني الصنع. وادعى حزب الله إطلاق صاروخ فلق-1 في 27 يوليو/تموز، مستهدفًا مقرًا عسكريًا إسرائيليًا، لكنه نفى مهاجمة الملعب. كما ضربت إسرائيل سلسلة من أهداف حزب الله في عمق لبنان ليلة 27 يوليو/تموز. إلا أن شن هجمات أوسع نطاقًا يتطلب موافقة مجلس الوزراء الأمني.
جهود تخفيف التوتر
أدانت واشنطن الهجوم على الملعب، لكنها لم تُوجّه اتهامًا مباشرًا لحزب الله. وأكد بيان للبيت الأبيض أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل ثابت، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الهجمات المماثلة على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.
دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جانين هينيس-بلاسخارت، ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، الفريق أرولدو لازارو، إلى أقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية صباح يوم 28 يوليو/تموز. وحذّر كلاهما من أن أي تصعيد إضافي للغارات الجوية "قد يشعل صراعًا أوسع نطاقًا، يُغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا تُصدق". كما أكد دبلوماسيون أمريكيون ومن الشرق الأوسط ضرورة بذل كل جهد ممكن لتجنب حرب شاملة.
أجبر الصراع عشرات الآلاف في كل من لبنان وإسرائيل على الفرار من منازلهم. وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل نحو 350 مقاتلاً من حزب الله في لبنان وأكثر من 100 مدني، بينهم عاملون طبيون وأطفال وصحفيون. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بعد هجوم 27 يوليو/تموز، ارتفع عدد المدنيين الإسرائيليين الذين قُتلوا في هجمات حزب الله إلى 23 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب 17 جنديًا على الأقل.
حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إسرائيل من "مغامرة جديدة" في لبنان. ويُعدّ حزب الله أقوى شبكة من الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
وبدأت هذه القوة بفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، مباشرة بعد الهجوم الذي شنته جماعة حماس المسلحة عبر الحدود الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تم تجميع خانه مينه
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/lo-ngai-chien-tranh-toan-dien-israel-hezbollah-post751451.html
تعليق (0)