تم نقل مريض يبلغ من العمر أكثر من 60 عامًا، من مجموعة داو العرقية، إلى مستشفى الصداقة الفيتنامية ( هانوي ) في نهاية شهر يوليو في حالة من سوء التغذية، مع وجود ورم كبير وصلب في منطقة اللسان والذي غزا قاعدة اللسان بالكامل وأرضية الفم وجدار الحلق.
قالت عائلته إن المريض كان يعاني من أعراض تقرحات لسان مستمرة، لكنه لم يراجع الطبيب. ومنذ أربعة أو خمسة أشهر، لم يستطع تناول الطعام أو الشراب، ويعاني من سوء تغذية حاد.
أظهرت نتائج الاستشارة الطبية بين المستشفيات أن المريضة تعاني من ورم كبير وصلب في منطقة اللسان، مع اختفاء جزء سليم منه تقريبًا، مما تسبب في صعوبات في الفحص وتناول الطعام، وحتى في التخدير أثناء الجراحة. أظهرت الأشعة السينية أن الورم انتشر في جميع أنحاء تجويف الفم، مما استلزم استئصال اللسان بالكامل وقاع الفم والغدد الليمفاوية في الرقبة لإزالة الآفة السرطانية.
صرحت الدكتورة بوي ماي آنه، من قسم جراحة الوجه والفكين والجراحة التجميلية، بأن هذه الحالة نادرة وخطيرة. إزالة الورم بأكمله سيؤدي إلى خلل كبير وفقدان هياكل وظيفية مهمة في تجويف الفم: اللسان بأكمله، وقاعدة اللسان، والجدران الجانبية للحلق، وقاع الفم، إلخ.
لا تقتصر الجراحة على إزالة الورم فحسب، بل يسعى الأطباء إلى استعادة وظائف الأكل والتحدث والبلع على أكمل وجه. الخطة دقيقة للغاية، بدءًا من التخدير (التنبيب الرغامي، فغر الرغامي) وحتى التعافي بعد الجراحة للمرضى الذين يعانون من سوء التغذية، مع ارتفاع خطر العدوى وبطء التئام الجروح.
قرر الفريق إعادة بناء اللسان بالكامل وأرضية الفم وجدار البلعوم باستخدام رفرف حر مأخوذ من منطقة الفخذ: بما في ذلك جزر من الجلد والعضلات مع طعم العصب الحركي للسان والجلد والدهون لجدار البلعوم لاستعادة وظيفة المريض جزئيًا.
استغرقت العملية الجراحية أكثر من 10 ساعات، وتم إعادة توصيل الأوعية الدموية الصغيرة والأعصاب تحت المجهر الجراحي.
وبحسب الدكتورة ماي آنه، إذا سارت عملية التعافي بسلاسة، فبعد فترة من الوقت، ستكون عضلات اللسان قادرة على التحرك، مما يساعد المريض على تناول الطعام والبلع ونطق بعض الكلمات البسيطة.
سرطان الفم هو ثالث أكثر أنواع سرطان الرأس والرقبة شيوعًا ويتم تجاهله بسهولة في المراحل المبكرة بسبب الأعراض غير الواضحة.
يحذر الأستاذ المشارك الدكتور نجوين هونغ ها، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين - جراحة التجميل بمستشفى الصداقة الفيتنامية، الأشخاص الذين يعانون من تقرحات مستمرة، أو ألم في الفم، أو صعوبة في المضغ، أو صعوبة في البلع، أو تغيرات في الصوت، أو فقدان الإحساس في منطقة اللسان، فيجب عليهم مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي الوجه والفكين في أقرب وقت.
كثير من المرضى يعتمدون على رأيهم الشخصي، فلا يلجأون إلى الطبيب إلا عندما تتأثر قدرتهم على تناول الطعام بشكل كبير، وعندها يكون الضرر قد فات أوانه، ويصبح العلاج أكثر صعوبة وتكلفة. اللسان وقاع الفم هما نقطة التقاء الطعام بالجهاز التنفسي، ولهما بنية تشريحية ضيقة، ويصعب تشكيلهما عند تعرضهما لضرر بالغ.
المصدر: https://nhandan.vn/mac-ung-thu-giai-doan-muon-vi-chu-quan-voi-nhung-vet-loet-vung-mieng-keo-dai-post898730.html
تعليق (0)