الولايات المتحدة توافق على بيع قاذفات موجهة لإسرائيل

وافقت وزارة الخارجية الأميركية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني على بيع معدات لإسرائيل بقيمة 320 مليون دولار لصنع قنابل دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بحسب وثيقة أرسلتها الوزارة إلى الكونجرس وحصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز.

فلسطينيون يبحثون عن ناجين في مخيم جباليا للاجئين، بعد يوم من غارة جوية إسرائيلية في 31 أكتوبر/تشرين الأول، شمال غزة. (المصدر: شاترستوك)

استخدمت إسرائيل هذه المعدات في حملتها على غزة. ويأتي هذا الطلب في أعقاب طلب سابق لمعدات بقيمة تقارب 403 ملايين دولار.

طلبت إسرائيل المزيد من الذخائر من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى معدات لصنع قنابل موجهة. وكثيرًا ما تُضيف الجيوش الحديثة أنظمة توجيه إلى قنابلها بهدف تقليل الخسائر المدنية، مع أن الأضرار قد تكون مدمرة، لا سيما في المناطق الحضرية.

تتكون ترسانة الدفاع الجوي الإسرائيلية بشكل كبير من قنابل زنة 1000 و2000 رطل، وهي من بين أكبر القنابل التي تستخدمها أي قوة عسكرية . أسقطت إسرائيل قنبلتين على الأقل زنة 2000 رطل في غارة جوية شنتها في 31 أكتوبر/تشرين الأول على حي جباليا المزدحم في غزة. أسفر الهجوم عن مقتل العشرات وإصابة عدد أكبر بكثير، وفقًا لمسؤولين في غزة ومستشفيات.

أعلنت إسرائيل أنها استهدفت بنجاح قياديًا بارزًا في حماس، ساهم في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون إسرائيليون، وخطف أكثر من 240 آخرين. ونفت حماس وجود أيٍّ من قادتها في منطقة جباليا وقت هجمات 31 أكتوبر/تشرين الأول.

أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية، عن طريق الخطأ، مذكرةً بشأن بيع معدات جديدة لصنع القنابل إلى مكاتب الكونغرس يوم هجوم جباليا. وذكرت المذكرة أن شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، وهي شركة تصنيع أسلحة مملوكة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، كانت تدفع 320 مليون دولار ثمنًا لمعدات وخدمات "مجموعة تجميع قنابل سبايس فاميلي الشراعية"، في إشارة إلى قنبلة دقيقة الصنع من إنتاج رافائيل. وكانت الشركة البائعة لهذه المعدات هي شركة رافائيل يو إس إيه، وهي شركة أمريكية مقرها بيثيسدا، ماريلاند، ولها علاقات مع شركات إسرائيلية.

هذه صفقة تشتري بموجبها جهة أجنبية أسلحة مباشرةً من شركة أمريكية بدلًا من الحكومة الأمريكية، لذا لا يُطلب من وزارة الخارجية الإفصاح عن موافقتها إلا عبر قنوات سرية. ويشير سجل الكونغرس إلى أن وزارة الخارجية قدّمت الوثيقة في 31 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها غير متاحة على أي موقع إلكتروني عام تابع للكونغرس أو وزارة الخارجية.

تم إرسال المذكرة من ناز دوراك أوغلو، مساعدة وزير الخارجية للشؤون التشريعية، إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وكذلك إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وكلاهما يشرف على موافقة وزارة الخارجية على مبيعات الأسلحة.

وقال جوش بول، وهو مسؤول في وزارة الخارجية يعمل في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية الذي يشرف على مبيعات الأسلحة، إن طلب إسرائيل الحصول على إذن لشراء معدات لصنع القنابل بقيمة 320 مليون دولار قدم في وقت سابق من هذا العام وخضع لعملية مراجعة غير رسمية مع لجان الكونجرس، لكنه لم يحصل على الموافقة النهائية من وزارة الخارجية قبل هجوم السابع من أكتوبر.

وبحسب الوثيقة، وافقت الوزارة في 5 فبراير/شباط على طلب سابق قدمته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة لنفس النوع من المعدات بقيمة تقترب من 403 ملايين دولار.

وبحسب سلطة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، فإن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 10 آلاف فلسطيني، 40% منهم أطفال ومراهقون.

مصدر: https://baoquocte.vn/my-lai-duyet-thuong-vu-ban-thiet-bi-nem-bom-dan-duong-cho-israel-249052.html