(NLDO) - أثناء النظر باتجاه نظام النجم الثنائي المتطرف Wolf-Rayet 140، تمكن تلسكوب ناسا من التقاط شيء يمكن أن يفسر أصل الحياة على الأرض.
يحاول علماء الفلك منذ فترة طويلة تتبع كيفية توزيع الكربون - اللبنة الأساسية للحياة - في جميع أنحاء الكون، والآن حقق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي طورته وتديره الوكالة، تقدمًا كبيرًا، وفقًا لوكالة ناسا.
ويأتي الاكتشاف من نظام النجم الثنائي وولف-رايت 140، الذي يتكون من نجمين من نوع وولف-رايت المتطرف، اللذين يصل حجمهما إلى 10 مرات أكبر من الشمس ويمكن أن تصل حرارتهما إلى 20 ألف إلى 30 ألف درجة مئوية.
الزوج النجمي "القاتل" وولف-رايت 140 وطبقات الغبار الغنية بالكربون التي تحيط به، والتي تعتبر بذور الحياة - الصورة: ناسا/ES/CSA
يدور هذا الزوج من نجوم "نجم الموت" حول بعضهما البعض في مدار طويل وضيق. وعند مرورهما، تصطدم الرياح النجمية الصادرة عن كل منهما، فتنضغط المادة، ويتشكل غبار غني بالكربون.
تظهر أحدث ملاحظات جيمس ويب 17 طبقة من الغبار تتوهج في ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة وتتوسع على فترات منتظمة في الفضاء المحيط.
وقالت الدكتورة إيما ليب من جامعة دنفر (الولايات المتحدة الأمريكية): "لم يؤكد التلسكوب أن طبقات الغبار هذه حقيقية فحسب، بل أظهر أيضًا أن طبقات الغبار هذه تتحرك إلى الخارج بسرعة موحدة، مع حدوث تغييرات مرئية على مدى فترات زمنية قصيرة للغاية".
وفي دراسة نشرت مؤخرا في مجلة The Astrophysical Journal Letters بقيادة الدكتور ليب، ألقى العلماء نظرة عميقة على طبقات الغبار الغنية بالكربون التي ينتجها وولف رايت 140.
وتظهر التحليلات والحسابات أن كل طبقة من الغبار تستمر لأكثر من 130 عاما، وأن هذا الزوج من الأجسام المتطرفة سوف يخلق في نهاية المطاف عشرات الآلاف من طبقات الغبار على مدى مئات الآلاف من السنين.
وعندما قاموا بتكبير طبقات الغبار، رأوا أيضًا أن بعض الغبار تراكم في شكل سحب بحجم النظام الشمسي بأكمله.
يقترب هذا الزوج النجمي وولف-رايت من نهايته ببطء، ويتوقع العلماء أنه سيتحول إلى مستعر أعظم قوي للغاية، مما سيؤدي إلى نفخ هذا الغبار الغني بالكربون في كل مكان قبل الانهيار - ربما في ثقب أسود.
على الرغم من أن هذه العوالم شديدة الحرارة والجحيم، إلا أنها بوضوح خلقت المواد اللازمة لبناء أنظمة نجمية مثل النظام الشمسي، والأهم من ذلك، الكواكب الصخرية مثل الأرض.
بعض الغبار القديم، ربما من زوج وولف-رايت ميت منذ زمن بعيد، أصبح جزءًا من المادة التي كوّنت النظام الشمسي. وأصبح الكربون الموجود في ذلك الغبار أحد لبنات المادة العضوية، أو الحياة الأكثر تطورًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/nasa-phat-hien-hat-mam-su-song-sinh-ra-tu-2-tu-than-196250116111416664.htm
تعليق (0)