روسيا ترد على الولايات المتحدة واليابان بشأن حظر الأسلحة الفضائية، وتدعم كوريا الشمالية في إطلاق قمر تجسس؛ إيطاليا تحتج على هجوم كييف على موسكو

فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تمرير قرار يحظر استخدام الأسلحة في الفضاء. ولم يدعم وزير الخارجية الإيطالي استخدام أوكرانيا أسلحة غربية لمهاجمة أهداف في روسيا. وسافر عدد من الفنيين الروس إلى كوريا الشمالية للمساعدة في إطلاق قمر صناعي للتجسس.

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا. (المصدر: أسوشيتد برس)

وبحسب وكالة أسوشيتد برس ، يعتقد الجانب الأمريكي أن روسيا أطلقت قمرا صناعيا الأسبوع الماضي، ربما كجزء من تسليح الفضاء، وهو اتجاه عالمي محتمل أدانته دول مجلس الأمن الدولي حتى لو لم تتخذ إجراءات ضده.

وكان مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن منافسا لقرار دعمته الولايات المتحدة واليابان وفشل في الشهر الماضي.

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن القرار الذي ناقشه المجلس المكون من 15 دولة في 20 مايو/أيار كان يهدف فقط إلى صرف انتباه العالم عن النوايا الحقيقية لروسيا في تسليح الفضاء.

قال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن موسكو فوجئت بموقف الولايات المتحدة واليابان الرافض لمبادرة حظر نشر أي أسلحة في الفضاء.

وفي مقابلة مع وكالة تاس للأنباء، قال السيد بوليانسكي: "نحن مندهشون من موقف الولايات المتحدة واليابان، الرافض لأي مبادرة بشأن عدم نشر أي أسلحة لمنع سباق الفضاء".

وبحسب الدبلوماسي الروسي، انتقدت موسكو مناقشة هذه القضية في إطار مجلس الأمن الدولي فقط، قائلة إنه ينبغي مشاركة المزيد من الدول في المناقشة.

وأضاف السيد بوليانسكي: "كان هذا هو منطق جميع جهود نزع السلاح ومنع الانتشار لعقود. لكن فجأةً، قرر زملاؤنا تغيير القواعد لتحقيق مكاسب سياسية بفضح خطط روسيا لإطلاق شيء ما إلى المدار. لكنني أعتقد أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً..."

في هذا الصدد، أشار السيد بوليانسكي إلى مشروع قرار مجلس الأمن الذي اقترحته روسيا سابقًا بشأن تأكيد التزام الدول بعدم استخدام الفضاء الخارجي لنشر الأسلحة. ويدعو هذا القرار، من بين أمور أخرى، جميع الدول إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع النشر الدائم للأسلحة في الفضاء الخارجي. كما يدعو مشروع القرار إلى اتخاذ خطوات لمنع استخدام القوة في الفضاء، ومن الفضاء إلى الأرض، ومن الأرض ضد الأجسام الفضائية.

في تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، صوتت روسيا والصين والجزائر وغيانا والإكوادور وموزمبيق وسيراليون لصالح القرار. امتنعت سويسرا عن التصويت. وعارضته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وسلوفينيا وكوريا الجنوبية ومالطا. لم يُعتمد القرار لعدم حصوله على الأغلبية المطلوبة (9/15).

وفيما يتعلق بالقضية الكورية الشمالية، كشف مسؤول دفاعي كبير في كوريا الجنوبية يوم 26 مايو/أيار أن العديد من الخبراء الروس وصلوا إلى بيونج يانج لمساعدة البلاد في إطلاق قمر صناعي للتجسس وأنهم أجروا اختبارات محرك أكثر مما كان متوقعا لتلبية المعايير "العالية" المحددة.

وفي حديثه لوكالة يونهاب للأنباء، قال مسؤول كوري جنوبي: "كانت كوريا الشمالية حذرة للغاية في إجراء المزيد من اختبارات محركات (الصواريخ) أكثر من المتوقع... بالنظر إلى أنشطة كوريا الشمالية العام الماضي، كان ينبغي لها أن تنفذ إطلاق صاروخ".

قال المسؤول إن العديد من الفنيين الروس وصلوا إلى كوريا الشمالية بعد أن تعهد الرئيس فلاديمير بوتين بدعم برنامج بيونغ يانغ للأقمار الصناعية العام الماضي، وإن كوريا الشمالية قد تكون لديها معايير "عالية"، مما أدى إلى تأخيرات. وأضاف المسؤول الدفاعي الكوري الجنوبي: "ربما كانت كوريا الشمالية مستعدة لإطلاق الصاروخ دون فهمه تمامًا، لكن الخبراء (الروس) ربما نصحوها بعدم القيام بذلك".

وفي تطور آخر، قال الجيش الكوري الجنوبي يوم 24 مايو/أيار إنه رصد علامات واضحة على استعداد كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ جديد، بعد أن صرح في وقت سابق بأنه لا توجد علامات على أن مثل هذا الإطلاق وشيك.

وفي 26 مايو/أيار، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن أوكرانيا لا ينبغي أن تستخدم الأسلحة الغربية لمهاجمة أهداف في روسيا.

ونقلت وكالة أنباء أدنكرونوس عن تاجاني قوله: "لن نرسل جنديًا إيطاليًا واحدًا إلى أوكرانيا، والمعدات العسكرية التي تقدمها إيطاليا ستُستخدم فقط على الأراضي الأوكرانية". وأضاف أن إيطاليا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن جميع القرارات يجب أن تُتخذ جماعيًا.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست في 25 مايو/أيار إن دول الحلف يجب أن ترفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لتنفيذ هجمات على أهداف في روسيا.

تعليقًا على تصريح السيد ستولتنبرغ، قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير البنية التحتية والنقل، ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة في الائتلاف اليميني الحاكم، إنه لا يمكن رفع الحظر على استخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية. وأشار إلى أنه لطالما عارض إرسال قوات إيطالية إلى الصراع في أوكرانيا.

المصدر: https://baoquocte.vn/nga-phan-ung-my-nhat-ve-lenh-cam-vu-khi-trong-khong-gian-ho-tro-trieu-tien-phong-ve-tinh-do-tham-italy-phan-doi-kiev-tan-cong-moscow-272696.html