يرتبط التعليم المهني ارتباطًا وثيقًا بسوق العمل.
أكد المهندس تران كوانغ هاو، نائب مدير الكلية المركزية، أن القرار رقم 71 عبّر بوضوح عن وجهة النظر التوجيهية: "التعلم يسير جنبًا إلى جنب مع الممارسة، والنظرية وثيقة الصلة بالواقع، والمدرسة وثيقة الصلة بالمجتمع". وهذا توجه رئيسي ذو أهمية خاصة لمؤسسات التدريب المهني اليوم.
في هذا السياق، تُطبّق الكلية المركزية بحزم نموذجًا تدريبيًا واقعيًا، حيث تُشكّل نسبة التدريب العملي أكثر من 70% من إجمالي مدة البرنامج. لا يقتصر الطلاب على دراسة الجانب النظري فحسب، بل يشاركون أيضًا بشكل مباشر في جلسات التدريب العملي، والمشاريع المجتمعية، ونماذج التجارب العملية. يُساعد هذا الطلاب على استيعاب الجانب النظري، وإتقان المهارات، والاستعداد لدخول سوق العمل فور تخرجهم.

تُطوّر المدرسة أيضًا برنامجها التدريبي وفقًا لمعايير مخرجات مرتبطة باحتياجات العمل، وتُطبّق التكنولوجيا الرقمية في التدريس، وتُدرّب فريقًا من المحاضرين ذوي الخبرة العملية. وفي الوقت نفسه، تُطلق المدرسة تخصصات جديدة كالتمريض وتكنولوجيا المعلومات والتسويق وغيرها، بما يُلبي احتياجات التنمية الحالية واحتياجات الموارد البشرية.
لتحسين جودة الموارد البشرية، بما يتماشى مع روح القرار 71، من الضروري الحفاظ على شبكة تعاون وثيقة مع الشركات. ووفقًا للسيد هاو، لا تقتصر مشاركة الشركات على بناء برامج التدريب فحسب، بل تستقبل أيضًا المتدربين، وتدعم المنح الدراسية، وتستقطب الطلاب بعد التخرج. كما تُشكّل المدرسة فريقًا من مستشاري التوجيه المهني، لدعم الطلاب في ممارسة المهارات الشخصية، وبدء مسيرتهم المهنية وترسيخها، مما يُرسخ جسرًا قويًا بين التدريب وسوق العمل.

يُتيح القرار 71 إطارًا شاملًا للسياسات، مما يُساعد المدارس المهنية على تبني توجه تنموي واضح، وابتكار نماذج تعليم مهني تتسم بالانفتاح والمرونة والحداثة. ويُشكل هذا الأساس للمدارس لتطوير برامج عالية الجودة، وتعزيز الروابط مع الجامعات والتكامل الدولي، مما يُسهم في تدريب كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً لمنطقة المرتفعات الوسطى، كما أكد السيد هاو.
جامعة تطبيقية، تخترق القرار 71
في مجال التعليم العالي، وضعت جامعة فام فان دونغ (مقاطعة كوانغ نجاي ) رؤية لتصبح مؤسسة تعليم عالٍ مرموقة موجهة نحو التطبيق في البلاد بحلول عام 2030. ووفقًا للدكتور تران دينه ثام - مدير المدرسة، فإن فلسفة التدريب في المدرسة هي التحول من "نقل المعرفة فقط" إلى "مرافقة واقع الإنتاج والخدمة والمجتمع"، وهو ما يتوافق تمامًا مع روح القرار 71.
طورت المدرسة مشروعًا للابتكار وتحسين الكفاءة التشغيلية بحلول عام 2030، مع رؤية حتى عام 2045، بخطوات محددة: مراجعة وتحديث برامج التدريب وفقًا لمعايير الإنتاج المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالكفاءات المهنية؛ زيادة نسبة مشاريع الممارسة والتدريب وحل المشكلات العملية؛ التعاون الاستراتيجي مع المناطق الاقتصادية والشركات والمدارس الثانوية؛ تطوير نموذج "المحاضرين الذين هم أيضًا باحثون ومستشارون تطبيقيون"؛ توسيع نماذج التدريب قصيرة الأجل وفقًا لاحتياجات العمل؛ تعزيز تقييم جودة الممارسة وردود الفعل التجارية لتحسين البرنامج.

وفقًا للدكتور تران دينه ثام، يُتيح القرار 71 إطارًا للسياسات والموارد والتوقعات الاجتماعية لمساعدة الجامعات على التحوّل بشكل أسرع. أولًا، يُتيح القرار دعمًا للاستثمار في المرافق والمختبرات والبنية التحتية الرقمية؛ ويعزز استقلالية الجامعات وآليات تنظيم التدريب...
استناداً إلى مزايا مقاطعة كوانج نجاي، وهي المنطقة التي اندمجت مؤخراً مع مقاطعة كون توم (القديمة)، والتي تتمتع بإمكانات التوسع في الصناعة والزراعة والغابات والطاقة المتجددة، تهدف جامعة فام فان دونج إلى تدريب الموارد البشرية عالية الجودة لخدمة التنمية الإقليمية، وخاصة في الصناعة والتجارة والخدمات والاقتصاد البحري.

تُعزز المدرسة أيضًا سياسات الرعاية التعليمية، مما يمنع الطلاب من الانقطاع عن الدراسة بسبب الصعوبات، من خلال المنح الدراسية، والقروض التفضيلية، والتعاون مع قطاع الأعمال. واتباعًا لتوجيهات القرار رقم 71، ستُوسّع المدرسة صندوق المنح الدراسية، وتُخفّض الرسوم الدراسية بشروط، وتُشجّع الطلاب على إجراء البحوث العلمية بالتعاون مع قطاع الأعمال، وتُدعم الطلاب المتفوقين للحصول على المنح الدراسية الوطنية.

وفي الوقت نفسه، تنشر المدرسة منصة إدارة رقمية، وتطبق الذكاء الاصطناعي في مواد التدريس والتعلم، وتطور البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والمختبرات ومراكز البيانات، وتربط الشركات لطلب الموارد البشرية ورعاية المعدات؛ وتتعاون تدريجيا على المستوى الدولي لإرسال المحاضرين والطلاب إلى الخارج للدراسة والعمل.
أكد الدكتور تران دينه ثام: "يتميز القرار 71 بتفوقه في وضع التعليم والتدريب في مكانة رائدة في استراتيجية التنمية الوطنية. وهذا يعني أن التعليم ليس الهدف فحسب، بل هو أيضًا القوة الدافعة للتحول الاجتماعي والاقتصادي".

لتحقيق ذلك، تحتاج المدارس إلى موارد مالية مستدامة، وهيئة تدريس مؤهلة تأهيلاً عالياً، وإطار قانوني واضح، وآلية اعتماد شفافة. لذلك، تواصل المدرسة تطوير مشروع الابتكار، ووضع خارطة طريق تطويرية محددة وفقاً لروح القرار 71، مع التركيز على الابتكار الإداري، والاستثمار في تحديث المرافق، وتحسين جودة المحاضرين، وتوسيع التعاون المحلي والدولي، سعياً لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nghi-quyet-71-la-kim-chi-nam-de-truong-nghe-dai-hoc-doi-moi-phat-trien-post751777.html
تعليق (0)