بناء أساس متين من الاستثمار المتزامن
في العام الدراسي 2024-2025، يواصل قطاع التعليم ما قبل المدرسي في نينه بينه تحقيق نتائج باهرة، مما يُظهر الجهود المتواصلة للمعلمين والمديرين والاهتمام الكبير من قِبَل السلطات على جميع المستويات. تضم المقاطعة حاليًا أكثر من 500 روضة أطفال حكومية وغير حكومية، مما يضمن تلبية احتياجات رعاية الأطفال. يصل معدل التحاق الأطفال بالمدارس إلى 97.6%، ويحافظ القطاع على توفير التعليم ما قبل المدرسي الشامل للأطفال بعمر خمس سنوات، مما يجعله من المناطق الرائدة في البلاد في هذا المؤشر.
حظي الاستثمار في البنية التحتية باهتمام مستمر، لا سيما بعد أن أصدرت المقاطعة مشروع الاستثمار في البنية التحتية لمرافق رياض الأطفال والتعليم العام للفترة 2026-2035. شُيّدت العديد من المدارس وجُدّدت بأسلوب عصري، يجمع بين البيئة والنظافة والجمال، مُلبيةً المعايير الوطنية للمستويين الأول والثاني (حاليًا، يبلغ معدل استيفاء المعايير الوطنية لمرحلة رياض الأطفال 94.2%). وتصل نسبة الحد الأدنى من معدات التدريس إلى 55%، مما يضمن توفير الظروف المناسبة لتنظيم أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال.
لا تقتصر المقاطعة على الاستثمار في البنية التحتية فحسب، بل تُولي أيضًا أولويةً لترتيب أوضاع معلمي رياض الأطفال. ووفقًا لتوجيه اللجنة الشعبية للمقاطعة، يُجري قطاع التعليم حاليًا مراجعةً ويُقدّم المشورة بشأن توفير العدد الكافي من الكوادر التعليمية للفترة 2026-2030، وخاصةً المعلمين الذين يُدرّسون بنظام الفترتين يوميًا، ويخدمون هدف تعميم التعليم ما قبل المدرسي للأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات. وقد وصلت نسبة معلمي رياض الأطفال الذين يستوفون معايير التدريب إلى 99.5%، مما يُظهر احترافية الفريق وتفانيه.
من أبرز جوانب التعليم ما قبل المدرسي في نينه بينه في الآونة الأخيرة ابتكار أساليب تعليمية جديدة. فقد طبقت المدارس بفعالية نماذج تركز على الطفل، مطبقةً بمرونة منهج مونتيسوري، ومنهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، والتجارب الإبداعية لمساعدة الأطفال على التطور الشامل في المهارات البدنية واللغوية والعاطفية والاجتماعية والجمالية.

أنشأت العديد من المرافق بيئات تعليمية مفتوحة تشجع الأطفال على الاستكشاف وطرح الأسئلة وخوض التجارب بأنفسهم. ويتلقى المعلمون تدريبًا منتظمًا على مهارات تنظيم أنشطة التعلم من خلال اللعب، وتطبيق التكنولوجيا الرقمية في التدريس، وتسجيل سجلات الطلاب إلكترونيًا، وتقييم نمو الأطفال وفقًا لقدراتهم.
إلى جانب الابتكار المهني، تُعطى الأولوية دائمًا لرعاية الأطفال ورعايتهم وضمان سلامتهم. تُقدم المدارس وجبات غذائية علمية ومتوازنة، وتُطبّق بدقة لوائح سلامة الغذاء والنظافة المدرسية. ويُنشر برنامج حليب المدارس على نطاق واسع، مما يُسهم في تحسين صحة أطفال ما قبل المدرسة ونموهم.
بالإضافة إلى ذلك، وجهت وزارة التعليم والتدريب في نينه بينه المدارس لتعزيز تعليم المهارات الحياتية، ومنع العنف، وبناء ثقافة السلوك الودي في مرحلة ما قبل المدرسة، بحيث "يكون كل يوم في المدرسة يومًا سعيدًا".
نحو تعليم إنساني وإبداعي وعادل
لا تقتصر مقاطعة نينه بينه على التركيز على المنطقة المركزية فحسب، بل تولي اهتمامًا خاصًا للمناطق الريفية والجبلية التي لا تزال تعاني من ظروف اقتصادية صعبة. ويتعين على المحليات إعطاء الأولوية للموارد اللازمة للاستثمار في المرافق والمعدات التعليمية، وخاصة في المدارس النائية ومناطق الأقليات العرقية.
بفضل السياسات المُناسبة، يحصل الأطفال في المناطق المحرومة على تعليم ما قبل المدرسة عالي الجودة. ويستمر تطبيق سياسات الدعم، مثل الإعفاءات من الرسوم الدراسية، وبدلات الغداء، واللوازم المدرسية، تطبيقًا كاملًا، لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب. ويُشجَّع على دمج التعليم، من خلال حشد تعاون المنظمات والشركات وأولياء الأمور في تجديد الملاعب، وغرس الأشجار، وتركيب ألعاب خارجية.
بالإضافة إلى ذلك، طُبِّق نموذج التعليم الشامل للأطفال ذوي الإعاقة والأطفال ذوي الظروف الخاصة بفعالية. يُدرَّب المعلمون على مهارات الدعم الشخصي، مما يُساعد الأطفال على الاندماج بشكل طبيعي، ويحظى بالاحترام، ويتطورون وفقًا لقدراتهم. تُعَدُّ هذه خطوةً مهمةً إلى الأمام، تُبرِزُ الإنسانيةَ العميقةَ لتعليم ما قبل المدرسة في نينه بينه في رحلة بناء مجتمع تعليمي شامل.
مع حلول العام الدراسي 2025-2026، حدد قطاع التعليم ما قبل المدرسي في نينه بينه هذا العام كعام محوري لمرحلة تطوير جديدة. يركز القطاع بأكمله على تطبيق قانون المعلمين والسياسات الجديدة لتعميم التعليم ما قبل المدرسي، وبناء فريق عمل يلبي معايير الكفاءة والجودة، وتطبيق التكنولوجيا الرقمية في الإدارة والتدريس.
في الوقت نفسه، ستُهيئ المدارس الظروف لتجربة برنامج جديد للتعليم ما قبل المدرسي، يواكب الحداثة والمرونة والتكامل الدولي، مع الحفاظ على ملاءمته للثقافة المحلية. يهدف هذا القطاع إلى زيادة نسبة التحاق أطفال الحضانة بالمدارس إلى 42%، ونسبة التحاق أطفال الروضة إلى 97.6%، والحفاظ على التعليم الشامل لمرحلة ما قبل المدرسة للأطفال بعمر خمس سنوات على أعلى مستوى في البلاد.
تحت شعار "الانضباط - الإبداع - الاختراق - التطوير"، تؤكد مدرسة نينه بينه للتعليم ما قبل المدرسي رؤيتها الاستراتيجية: أخذ الجودة والإنسانية كمركز، وجعل الأطفال موضوعًا لجميع الأنشطة، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة وسعيدة وإبداعية.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/ninh-binh-xay-nen-tang-tuong-lai-tu-nhung-lop-hoc-dau-doi-post752148.html
تعليق (0)