مواكبة اتجاه التحول الرقمي
إذا كان مصطلح "التحول الرقمي" في الماضي يقتصر على المدارس العامة، فقد أصبح التعليم ما قبل المدرسي في نينه بينه اليوم نقطة تحول حقيقية في تطبيق تكنولوجيا المعلومات. ووفقًا للتقرير الموجز للعام الدراسي 2024-2025، تضم المقاطعة بأكملها حاليًا أكثر من 500 روضة أطفال، يدرس فيها أكثر من 215,000 طفل؛ وقد استخدمت جميع المرافق برامج إدارة المدارس، وسجلات إلكترونية، ودفاتر اتصال إلكترونية، وأنشأت في البداية مستودعًا مشتركًا لموارد التعلم الرقمية.
تُطوّر رياض الأطفال برامجها بنشاط، مُطبّقةً أساليب تعليمية متطورة مثل STEM/STEAM، ومونتيسوري، ومُدمجةً تكنولوجيا المعلومات في تقييم نمو الأطفال. تُنظّم العديد من المدارس أنشطةً تجريبيةً رقميةً مثل "يوم التكنولوجيا للأطفال" و"الفصل الدراسي التفاعلي"، مما يُساعد الأطفال على التعلم واللعب في بيئةٍ حيويةٍ وآمنة.
اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، ووفقًا لتوجيهات اللجنة الشعبية لمقاطعة نينه بينه ، سيظل التحول الرقمي مهمةً رئيسية، بهدف "تحسين القدرات الرقمية وتنمية مهارات المواطنة الرقمية لدى المعلمين". ويركز قطاع التعليم على تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في التدريس، وتشجيع معلمي رياض الأطفال على ابتكار أساليب جديدة، والتطبيق الاستباقي للتكنولوجيا في أنشطة التدريس.
لا يقتصر التحول الرقمي على تحسين محتوى وأساليب تنظيم أنشطة الأطفال فحسب، بل يُخفف أيضًا الضغط الإداري على المعلمين بشكل ملحوظ. تُرقم السجلات والكتب وبيانات مراقبة صحة الطفل وتُزامَن على منصة إلكترونية.
طبّقت العديد من المدارس سجلات صحية إلكترونية مرتبطة بقواعد البيانات الطبية ، مما يُساعد على تتبّع تغذية الأطفال وطولهم ووزنهم مع مرور الوقت. ويُظهر تقرير العام الدراسي 2024-2025 انخفاضًا ملحوظًا في معدل سوء التغذية وتأخر النمو، مما يُشير إلى فعالية التكنولوجيا في إدارة ورعاية الأطفال.
نحو بيئة تعليمية رقمية شاملة
في رحلة التحول الرقمي، يُعدّ كل معلم/ة في مرحلة ما قبل المدرسة "نواة للابتكار". وقصة السيدة نجو ثي ثوي، معلمة روضة نام دونغ (نام مينه، نينه بينه)، خير مثال على ذلك.
قالت: "في السابق، كنتُ مُلِمًّا فقط بالطريقة التقليدية للتدريس، حيث كان كل شيء يُنفَّذ يدويًا؛ أما الآن، فعليّ أن أتعلم إعداد خطط الدروس الإلكترونية وتصميم الألعاب على البرامج. في البداية، كنتُ مُرتبكة بعض الشيء، ولكن كلما مارستُ ذلك، أصبح أكثر تشويقًا، لأن الأطفال أصبحوا أكثر حماسًا وتعلموا أسرع."
في العام الدراسي 2025-2026، سيعزز قطاع التعليم ما قبل المدرسي في نينه بينه التحول الرقمي، حيث سيُزوَّد جميع المعلمين بالمهارات اللازمة لإعداد خطط الدروس الإلكترونية، وسيُطبِّق حوالي 85% منهم تكنولوجيا المعلومات بانتظام في أنشطة رعاية الأطفال وتنشئتهم وتعليمهم. وهذا هو الأساس الذي تُبنى عليه المدارس لتحسين جودة التدريس وتهيئة بيئة تعليمية حديثة للأطفال.

في نينه بينه، طبّقت العديد من رياض الأطفال، مثل روضة أوزورا مونتيسوري (نام دينه) وروضة هانه فوك (ي ين)، التكنولوجيا بفعالية في الأنشطة التعليمية. يستخدم المعلمون ألواحًا تفاعلية لتوجيه الأطفال في التلوين والتعرف على الأشكال؛ ويسجلون مقاطع فيديو للدروس لإرسالها إلى أولياء الأمور لمتابعتها؛ وفي الوقت نفسه، يُنشئون مجموعة صف زالو لتحديث الأنشطة اليومية، مما يُعزز التواصل بين المدرسة والأسرة.
على الرغم من الصعوبات المتعلقة بالمعدات والاتصال بالإنترنت ومهارات تكنولوجيا المعلومات، لا يزال المعلمون يواصلون التعلم، ويشاركون في دورات تدريبية على المهارات الرقمية تُنظمها وزارة التعليم والتدريب، ويشاركون في المبادرات في الأنشطة المهنية لمجموعة المدارس. أصبح العديد من المعلمين الأكبر سنًا واثقين الآن في إعداد محاضرات باوربوينت، وإنشاء مقاطع فيديو متحركة، أو تصميم ألعاب تعليمية باستخدام برامج مجانية. قالت إحدى معلمات رياض الأطفال في بلدية فونغ دوآنه: "نشعر وكأننا شباب من جديد عندما نكتشف أشياء جديدة كل يوم".
لتحقيق التحول الرقمي بفعالية، حددت وزارة التعليم والتدريب في نينه بينه أربع مجموعات رئيسية من الحلول. أولًا، من الضروري تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم الرقمية، وتصميم مواد تعليمية إلكترونية، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في التدريس، مما يُمكّن المعلمين من إتقان التكنولوجيا وتحسين كفاءتهم المهنية. إلى جانب ذلك، من الضروري الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، لا سيما في المناطق النائية، لضمان تزويد كل فصل دراسي بأجهزة عرض وشبكة إنترنت مستقرة لخدمة العملية التعليمية.
الحل التالي هو إنشاء مستودع إقليمي لموارد التعلم الرقمية، وتوحيد المحتوى، وتهيئة الظروف للمؤسسات التعليمية، وخاصةً رياض الأطفال، للحصول على مصدر غني بالموارد الرقمية لمشاركتها واستخدامها بفعالية، مما يُخفف الضغط على المعلمين لإعداد الدروس. في الوقت نفسه، تُشجع الوزارة المبادرات والإبداع في مجال تطبيق التكنولوجيا، وتُدرج هذا المعيار في تقييم المسابقة السنوية لنشر روح الابتكار في جميع أنحاء القطاع.
في الوقت نفسه، يواصل قطاع التعليم تطوير نماذج "المدارس الذكية الخضراء"، حيث يُتاح للأطفال الوصول المبكر إلى التكنولوجيا مع ضمان عناصر الحركة والتجربة والتواصل الطبيعي. كما يُصبح أولياء الأمور "رفقاء رقميين"، يتفاعلون مع المدرسة، ويتشاركون المعلومات، وينسقون تعليم أبنائهم عبر المنصات الإلكترونية.
التحول الرقمي في تعليم ما قبل المدرسة ليس مجرد توجه حتمي، بل هو أيضًا نقلة نوعية في تحسين جودة رعاية الأطفال ورعايتهم وتعليمهم. في نينه بينه، تتواصل هذه المسيرة يوميًا، بهدوء وحماس، بتفانٍ من آلاف المعلمين الذين لا يترددون في الابتكار لتقريب التكنولوجيا من الأطفال.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/chuyen-doi-so-manh-me-trong-giao-duc-mam-non-post752166.html
تعليق (0)