التكامل من الرؤية الاستراتيجية
في ظلّ العولمة، ينفتح قطاع التعليم في نينه بينه على العالم بشكل استباقي من خلال برامج التعاون والتبادل الدولي وتدريس اللغات الأجنبية وفقًا لمعايير جديدة وتطبيق التكنولوجيا في التعليم والتعلم. ومن خلال رؤية استراتيجية، تُقرّر إدارة التعليم والتدريب في نينه بينه أن التكامل الدولي ليس مجرد اتجاه، بل هو أيضًا قوة دافعة للتنمية المستدامة للتعليم المحلي.
تنفيذًا لروح القرار 59-NQ/TW الصادر عن المكتب السياسي بشأن الابتكار الأساسي والشامل للتعليم، قامت وزارة التعليم والتدريب في نينه بينه بالتنسيق بشكل نشط مع العديد من المنظمات الدولية والجامعات والأكاديميات المرموقة في الداخل والخارج لتوسيع فرص التعلم والتبادل للطلاب والمعلمين.

من برامج التعاون مع السفارة الأسترالية، ومنظمة التعاون الإنمائي الألمانية (GIZ)، والمعهد الأمريكي للتعليم (IIE)، إلى المشاريع الثنائية مع مقاطعات ومدن كوريا واليابان وسنغافورة...، تعمل نينه بينه تدريجياً على بناء بيئة تعليمية مفتوحة ومتكاملة بشكل عميق.
من أبرز إنجازاتنا تنفيذ المشروع الوطني للغات الأجنبية، الذي يجعل اللغة الإنجليزية جسرًا للتواصل والتدريس. يتم تدريب مئات معلمي اللغات الأجنبية وفقًا للمعايير الدولية؛ ويشارك الطلاب في امتحانات IELTS وTOEFL وCambridge English، بالإضافة إلى العديد من مسابقات اللغة الإنجليزية الأولمبية، و"مهرجان اللغة الإنجليزية"، و"مسابقة التحدث"، مما يُسهم في حركة تعلّم لغات أجنبية نشطة في المدارس الثانوية.
ليس هذا فحسب، بل عززت العديد من المؤسسات التعليمية نموذج الفصول الدراسية ثنائية اللغة والتعلم عبر الإنترنت عبر الحدود. وأصبحت الفصول الدراسية التي تتواصل مع الطلاب الأجانب عبر منصات Zoom وGoogle Meet وNeukol أنشطة شائعة، مما يساعد طلاب نينه بينه على ممارسة مهاراتهم في اللغات الأجنبية في بيئة دولية حقيقية.
الفصول الدراسية عبر الحدود
مدرسة تران بيتش سان الثانوية (نام دينه، نينه بينه) رائدة في تطبيق "الفصول الدراسية المتصلة عبر الحدود" وتتعاون مع العديد من المنظمات التعليمية الدولية. وقد أحدث نموذج المدرسة تأثيرًا قويًا، مما ساهم في إثراء صورة التكامل التعليمي في نينه بينه والمنطقة.
قالت السيدة هوانغ ثي مينه نجويت، مديرة المدرسة: "نحن لا ننظر إلى التكامل الدولي كنشاط جانبي، بل كمهمة أساسية لتحسين جودة التعليم. الهدف هو جعل اللغة الإنجليزية لغة ثانية تدريجيًا، مما يُمكّن الطلاب من الوصول إلى المعرفة العالمية بثقة."
وبناء على ذلك، وقعت مدرسة تران بيتش سان الثانوية اتفاقية تعاون مع منظمة With the World (اليابان)، مما يفتح الفرص أمام المعلمين والطلاب لتجربة نماذج تعليمية متقدمة والتبادلات المتعددة الثقافات وتعلم أساليب التدريس الحديثة.

خلال العام الدراسي 2024-2025، استضافت المدرسة سلسلة من الدروس عبر الإنترنت، تواصلت خلالها مع طلاب من اليابان وكوريا الجنوبية والصين. ساعدت هذه الدروس النابضة بالحياة، التي ناقش فيها الطلاب الثقافة والبيئة والعلوم والتكنولوجيا، على ممارسة لغتهم الأجنبية ومهاراتهم الرقمية.
قالت السيدة نجوين ثي ثانه هوا، رئيسة قسم اللغات الأجنبية بالمدرسة: "لا تقتصر الدروس عبر الإنترنت على مساعدة الطلاب على ممارسة اللغة الإنجليزية في بيئة طبيعية فحسب، بل تُنمي أيضًا مهاراتهم في التعاون والعرض التقديمي واستخدام التكنولوجيا. فهم أكثر استباقية وثقةً بأنفسهم، وأكثر اهتمامًا بالتعلم."
لقد حققت هذه التجارب قيمة مضاعفة: إذ ساعدت الطلاب على تحسين لغاتهم الأجنبية، وعززت مهاراتهم الرقمية وفكرهم العالمي. ومن خلال التبادلات الدولية، يتعلم الطلاب احترام الاختلافات، وتقدير الثقافة الوطنية، ومعرفة كيفية مشاركة ونشر صورة الشعب الفيتنامي الودود والمجتهد.
أكدت السيدة هوانغ ثي مينه نجويت، مديرة المدرسة، قائلةً: "لا يتعلم الطلاب المعرفة فحسب، بل يتعلمون أيضًا كيفية العيش والتعاون والمشاركة. يساعد التكامل الطلاب على ممارسة التفكير العالمي مع الحفاظ على الهوية الفيتنامية - وهذه هي أعظم القيم التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها".
من السياسة المفتوحة إلى جيل المواطن العالمي
في السنوات الأخيرة، عززت إدارة التعليم والتدريب في نينه بينه تنفيذ برامج التعاون والتبادل الدولي، مما وسع فرص التعلم وعزز مهارات الطلاب في اللغات الأجنبية. كما تم تدريب فريق معلمي ومديري اللغات الأجنبية على أساليب التدريس الحديثة، مما عزز استخدام التكنولوجيا في التعليم والتعلم.
استثمرت العديد من المدارس في المقاطعة في بناء فصول دراسية ذكية للغات الأجنبية، وفصول دراسية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومكتبات إلكترونية وأنظمة الفصول الدراسية عبر الإنترنت، مما أدى إلى إنشاء منصة مواتية للمعلمين والطلاب للوصول إلى المعرفة العالمية.
بفضل هذه السياسة المنفتحة، يزداد طلاب نينه بينه ثقةً ونشاطًا في بيئة التعلم الدولية. وقد شارك العديد منهم في مسابقات ومخيمات صيفية وبرامج تبادل طلابي إقليمية ودولية، وحققوا نتائج مشجعة، وحصلوا على منح دراسية للدراسة في الخارج من جامعات مرموقة حول العالم.
قال نجوين ترونغ دوك، طالب في مدرسة لي هونغ فونغ الثانوية للموهوبين (نام دينه، نينه بينه): "الدروس الإلكترونية التي أتواصل فيها مع الطلاب الأجانب تساعدني على اكتساب ثقة أكبر في استخدام اللغة الإنجليزية وفهم ثقافات البلدان الأخرى. أجد أن كل درس لا يقتصر على تبادل المعرفة فحسب، بل يتيح لي أيضًا فرصة لتوسيع آفاقي، وتعلم كيفية العمل والتفكير على مستوى عالمي".
ومن خلال هذه التجارب، يمكننا أن نرى أن التعليم اليوم لم يعد محصوراً داخل جدران الفصول الدراسية، بل إنه يفتح آفاقاً جديدة - حيث يمكن لكل طالب أن يصبح مواطناً عالمياً.
في إطار التكامل الدولي العميق، تواصل مؤسسة نينه بينه للتعليم سعيها لتوسيع نطاق التعاون الدولي المرتبط بتطوير مهارات اللغات الأجنبية والمهارات الرقمية والتكامل الثقافي للطلاب. وسيتم تعزيز برامج التعلم عبر الإنترنت عبر الحدود، وبرامج التبادل الطلابي الدولي، والتدريب ثنائي اللغة في الفترة المقبلة، مما يُسهم في تقريب المعرفة العالمية من الطلاب المحليين.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/hop-tac-quoc-te-mo-rong-canh-cua-tri-thuc-cho-hoc-sinh-post751853.html
تعليق (0)