يقول السكان المحليون إن أسعار الطعام في السوق "باهظة": كيلو الفلفل الأخضر، الذي كان سعره حوالي دولار واحد قبل الصراع، أصبح الآن يقارب 90 دولارًا. وكيلو البصل أيضًا 70 دولارًا.
أم محمد، أم لستة أطفال في مدينة غزة، قالت: "نحن نتضور جوعًا، لقد نسينا العالم . باستثناء الدقيق والخبز، ليس لدينا أي شيء آخر، لا شيء نأكله، لذا نأكل الخبز فقط".
فلسطينيون يحملون مساعدات تُفرّغ من شاحنة في مدينة غزة. الصورة: رويترز
وقال مسؤولون فلسطينيون وعمال إغاثة دوليون في أواخر مايو/أيار إن الجيش الإسرائيلي رفع حظرا على بيع الأغذية الطازجة إلى غزة من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
لكن في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم الغزيون التجار عديمي الضمير باستغلال ارتفاع الطلب بشراء السلع بأسعارها العادية في إسرائيل والضفة الغربية وبيعها بأسعار مبالغ فيها. ويستغل التجار تراخي الشرطة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
"لا يوجد لحوم أو خضراوات، وإذا كان هناك أي شيء متوفر، يتم بيعه بأسعار خيالية لا تصدق"، قالت أم محمد.
قُيّد تدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة بشدة منذ أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة رفح الجنوبية، وهي بوابة رئيسية إلى مصر. وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة لتخفيف الأزمة، في ظل تحذيرات المنظمات الإنسانية من مجاعة محتملة.
وتقول إسرائيل إنها لم تفرض أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة وألقت باللوم على الأمم المتحدة في بطء عمليات التسليم، قائلة إن عملياتها غير فعالة.
وفي 14 يونيو/حزيران، قال شهود عيان إن طائرات ألقت صناديق مساعدات في منطقتي الكرارة وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في 12 يونيو/حزيران: "إن نسبة كبيرة من سكان غزة تواجه الآن الجوع الكارثي وظروفاً تشبه المجاعة".
وقال تيدروس إن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة في غزة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
أعلنت هيئة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، في 14 يونيو/حزيران، وفاة 27 طفلاً بسبب سوء التغذية في القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضافت الهيئة: "تضرب مأساة إنسانية شمال غزة، ويلوح شبح المجاعة في كل مكان".
وفي اليوم نفسه، وجهت غرفة تجارة وصناعة غزة نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للسماح باستيراد المساعدات الضرورية بشكل عاجل.
بالإضافة إلى نقص الغذاء والماء والأدوية، يعاني شمال قطاع غزة من نقص حاد في العديد من الضروريات الأساسية للحياة، بما في ذلك مستلزمات النظافة العامة والشخصية. ونتيجةً لنقص الوقود والكهرباء وخدمات الرعاية الصحية، توقفت المستشفيات عن العمل، ودُمرت جميع المرافق العامة والخاصة بالكامل، وفقًا للوكالة في بيان لها.
نجوك آنه (بحسب رويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/gia-thuc-pham-cao-cat-co-nguoi-dan-gaza-chi-con-banh-mi-de-song-qua-ngay-post299399.html
تعليق (0)