دفع شغفه الشديد بفن التشيو السيد نجوين هونغ تشينه، رئيس نادي التشيو للغناء في قرية فوك ها 1، بلدية هوب لي (لي نهان)، إلى بذل الكثير من الوقت والجهد في ممارسة شغفه ونقله إلى الأجيال الشابة، مساهمًا بذلك في الحفاظ على قيمة فن التشيو في وطنه وتعزيزها.
بفضل ارتباطه الوثيق بفن التشيو في سن العشرين، ارتبط السيد نغوين هونغ تشينه بفن التشيو في قرية فوك ها 1 لأكثر من 60 عامًا. يُعد السيد تشينه، إلى جانب جيله الأكبر، أحد الأشخاص الذين ساهموا في بناء وتطوير فن التشيو في القرية منذ أوائل الستينيات وحتى اليوم، وهو يحمل اسمًا مألوفًا وقريبًا "فن التشيو في مسقط رأسه". منذ إنشائه وتشغيله حتى الآن، حافظ فن التشيو في قرية فوك ها 1 على مشاركة منتظمة لأكثر من 20 عضوًا، العديد منهم حاليًا من أقارب السيد نغوين هونغ تشينه وإخوته وأخواته وأبناءه. عندما يذكر السيد نغوين هونغ تشينه فن التشيو في مسقط رأسه، لا يسعه إلا أن يفخر بوجود ثلاثة أشقاء في عائلته يشاركون في الأنشطة ويساهمون في بناء فن التشيو في مسقط رأسه ورفعه إلى أعلى المستويات.
قال السيد تشينه: "أحببتُ الغناء، وخاصةً فن التشيو، منذ أن كان لديّ خصلة شعر. منذ أن كنتُ في التاسعة أو العاشرة من عمري، شاركتُ في فرقتي تونغ وكاي لونغ الغنائيتين في القرية مراتٍ عديدة، وقدّمتُ عروضًا على مسارح القرية والبلدية. ثم، في أوائل الستينيات، عندما تطوّر فن التشيو، مارستُ أنا وإخوتي غناء التشيو، وطوّرنا تدريجيًا أداء التشيو في وطننا. في ذلك الوقت، كلما سمعتُ صوت طبول التشيو في القرية، كان قلبي يمتلئ حماسًا.
في الواقع، عند التحدث والتفاعل مع السيد تشينه وأهالي قرية فوك ها 1، يُمكننا أن نرى بوضوح حبّ واحترام أهالي القرية لألحان تشيو العريقة. ويفخر الجميع بأنّ أعضاء نادي تشيو للغناء في قرية فوك ها 1 قد أصبحوا على مرّ السنين نواة البلدة والمنطقة، حيث شاركوا في عروض ومهرجانات نادي الأغنية الشعبية ونادي تشيو في مقاطعة ها نام ، وحصدوا العديد من الجوائز المرموقة. ورغم انشغالهم بالعمل والزراعة والأسرة، لا تزال حياة العديد من الأعضاء صعبة ومحرومة، لكنّ السيد تشينه وأعضاء النادي، بشغفهم وحبهم لغناء تشيو، يسعون جاهدين لتنظيم الأنشطة، متحمسين لأنشطة النادي. إنهم متحمسون وسعداء بالمساهمة في الحفاظ على قيمة فن تشيو في وطنهم وتعزيزها، حتى أصبحت "علامة" حصائر تشيو في فوك ها 1 معروفة لدى الكثيرين في المقاطعة.
من المعروف أنه بالإضافة إلى بحثه وجمعه لألحان "تشيو" القديمة، قام السيد تشينه بتأليف ألحان "تشيو" جديدة، مُشيدًا بالحزب والعم هو، ومشيدًا بالوطن والوطن المُتجدد. كما ألّف العديد من المشاهد والأغاني والمسرحيات القصيرة لتقديمها وخدمة الشعب خلال الأعياد، وعيد تيت، ومهرجانات القرى، والمشاركة في البرامج الفنية للاحتفال بالحزب، واحتفالات الربيع، وتوديع المجندين الجدد في الجيش كل عام...

حرصًا منه على الحفاظ على ألحان التشيو ونشرها، يُكرّس السيد نجوين هونغ تشينه الكثير من وقته وجهده لتعليم جوهر فن التشيو للأجيال الشابة، أجيال الطلاب المُحبّين له في مدارس البلدية. ومن بينهم، انضمّ العديد من طلابه إلى نادي غناء التشيو في قرية فوك ها 1. ولمواجهة الصعوبات والنقص في تكاليف التشغيل، صنع السيد تشينه وأعضاء النادي آلاتهم الموسيقية الخاصة للتدرب والعزف والتدريس للأجيال القادمة. بالعودة إلى فوك ها 1 اليوم، لا تزال أجيال من طلاب السيد تشينه تتذكر وتنقل إلى بعضها البعض كلمات الأغاني وأصوات الغناء التي تعبر عن تقديرهم وامتنانهم لعمله في تعليم غناء تشيو: إذا كنت تريد أن تلعب، فقط تعال والعب/ هناك شخص ليعلمك كيفية الغناء، هناك مكان لتعلم كيفية العزف على الآلات الموسيقية/ لا يوجد أورغن هنا/ هناك فلوت، كمان ذو وترين، آلة ذات وتر واحد/ هناك عود القمر للمعلم/ عود صغير ذو صوت جميل بشكل لا يصدق/ أقدم عود بثلاثة أوتار في المنطقة/ عود قصير بأربعة أوتار يتم العزف عليه معًا على مجموعة/ إذا كنت لا تعرف، فقط اسأل/ هناك شخص ليعلمك كيفية الغناء، وكيفية العزف بشكل صحيح...
نظراً لإسهاماته العديدة في فن تشيو والحركة الثقافية والفنية في وطنه، مُنح السيد نجوين هونغ تشينه عام ٢٠١٠ ميدالية تذكارية للثقافة والرياضة والسياحة من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة. ورغم تجاوزه الثمانين من عمره، إلا أنه لا يزال يتمتع بعقلية صافية وصحّة جيدة، ومُكرساً جهوده لنقل شغفه إلى الجيل القادم، مُؤلفاً كلماتٍ جديدةً على أنغام تشيو، بمحتوىً معاصر وإنساني، تعكس أفكار الناس، وتُجسّد أصالة الريف، خدمةً لأنشطة النادي.
تحدث السيد تشينه عن العمل الجديد الذي سيصدر قريبًا، قائلاً: "بالنسبة لي، التشيو كالطعام والشراب اليومي. ما دمت أتنفس، سأواصل الغناء والتأليف. في المستقبل القريب، أخطط لإطلاق مشهد تشيو جديد بمشاركة جميع أفراد عائلتي الكبيرة، بما في ذلك أجيال عديدة. من خلال ذلك، أريد أن أوقظ حب الجيل الشاب لألحان التشيو، حتى يمكن الحفاظ على فوك ها تشيو وتطويره، ويبقى هذا الفن خالدًا في حياة الناس".
نجوين أونه
مصدر
تعليق (0)