المريضة هي السيدة ن. ت. ل. (64 عامًا، باللغة التايلاندية نجوين ). قبل عام، اكتشفت السيدة ل. ورمًا صغيرًا، لكنه لم يُسبب أي إزعاج، فرفضت الخضوع للجراحة. مؤخرًا، عانت المريضة من أعراض صعوبة متزايدة في التنفس، لكنها مع ذلك ترددت في زيارة الطبيب. ولم تذهب إلى المستشفى إلا بعد تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، وفقدانها 5 كيلوغرامات من وزنها.
في مستشفى هانوي للأورام، أظهرت نتائج التصوير المقطعي المحوسب وجود كتلة صلبة في صدر المريضة الأيمن، أبعادها 20 × 15 سم. أدى هذا الورم إلى انهيار الرئة، وتسلل إلى المنصف وجدار الصدر. خضعت المريضة لخزعة من الورم، وكانت النتيجة المرضية ورمًا ليفيًا وحيدًا.
كان من المقرر إجراء عملية جراحية للمريضة لعلاج الورم. إلا أن الأطباء وصفوا العملية بأنها صعبة نظرًا لضعف المريضة وكبر حجم الورم، إذ يحتل تجويف الصدر بأكمله تقريبًا.
أُزيل ورم ضخم من جسم المريضة. الصورة: مركز BVCC.
وفقًا للدكتور فان لي ثانغ، رئيس قسم الجراحة بمستشفى هانوي للأورام، أجرى الفريق الجراحي مشاورات وحسابات دقيقة قبل الجراحة، نظرًا لضرورة إجرائها في غرفة عمليات ضيقة للغاية. كان الورم غنيًا بالأوعية الدموية، لذا كان على الجراح تشريحه بدقة، وتحديد مصدرها والتحكم فيه لضمان سلامة الجراحة والحد من فقدان الدم للمريض.
نتيجةً لذلك، تكللت الجراحة بالنجاح، وتجاوز وزن الورم المُستأصل كيلوغرامين. خلال الجراحة، لم يحتج المريض إلى أي نقل دم إضافي. بعد خمسة أيام من الجراحة، استعاد المريض صحته بشكل جيد، وغادر المستشفى.
وفقًا لأطباء مستشفى هانوي للأورام، يُعدّ الورم الليفي الجنبي الانفرادي ورمًا نادرًا ينشأ من الخلايا الميزانشيمية للجنبة. معظم الأورام الليفية الجنبية الانفرادية حميدة، ولكن حوالي 12-22% من الحالات قد تتحول إلى أورام خبيثة.
غالبًا ما تكون أعراض الورم الليفي الجنبي الانفرادي غير واضحة وتظهر فقط عندما يكون الورم كبيرًا، مما يسبب أعراض ضغط مثل صعوبة التنفس أو ألم الصدر أو السعال المستمر.
تلعب دراسات التصوير دورًا هامًا في التشخيص، وغالبًا ما يظهر الورم الليفي الجنبي المنفرد ككتلة معتمة وحيدة في صورة الصدر بالأشعة السينية أو المقطعية. وتلعب خزعة الورم دورًا هامًا في التشخيص المرضي، وغالبًا ما تُجرى قبل العلاج للمساعدة في تحديد طبيعة الورم بدقة.
تلعب الجراحة دورًا حاسمًا في علاج الورم الليفي الجنبي المنفرد، لأنها الطريقة الوحيدة التي تُزيل الورم تمامًا وتُقلل من خطر انتكاسه. في معظم الحالات، يُوفر الاستئصال الجراحي الجذري للورم تشخيصًا جيدًا ومعدل نجاة مرتفعًا للمرضى.
تعليق (0)