فونج نهي (الثاني من اليمين) يتلقى كتبًا لبناء مكتبة في مدرسة تران ماي نينه الثانوية.
انطلاقًا من مبدأ "لا يوجد كتاب سيئ، بل إنك لم تجد الكتاب المناسب لك"، شاركت لي ثي فونغ نهي، المولودة عام ٢٠١٢، وهي طالبة في مدرسة تران ماي نينه الثانوية (حي هاك ثانه)، في مسابقة "سفراء ثقافة القراءة" لأول مرة، وشاركت عن كتاب "محارب قوس قزح" - وهو عمل شهير للكاتبة الإندونيسية أندريا هيراتا. إنه كتاب فونغ نهي المفضل. لا يغلب على الكتاب طابع الفلسفة، بل هو قصة بسيطة تمس القلوب. قدّمت فونغ نهي هذه القصص بأسلوب مترابط وسهل التذكر من خلال الفيديو بمقدمة عاطفية رقيقة. بفضل استثمارها في المسابقة وشغفها بنشر ثقافة القراءة، فازت فونغ نهي بالجائزة الأولى في مسابقة سفراء ثقافة القراءة في مقاطعة ثانه هوا لعام ٢٠٢٥.
عند لقائنا بفونج نهي في منزلها، انبهرنا بمساحة الفصل الدراسي المفتوحة، ورفوف الكتب المرتبة بشكل جذاب، والتي يسهل رؤيتها. وفي معرض حديثها عن الكتاب الذي شاركت به في مسابقة سفيرة ثقافة القراءة، قالت فونج نهي: "الكتب كنزٌ ثمينٌ للمعرفة الإنسانية. فعندما نقرأها، نتعمق في فهمنا للنفس البشرية، وظروف الحياة، ونتعلم الدروس والتجارب التي نخوضها. ومن خلال الدروس المستفادة من كتاب "محارب قوس قزح"، أسعى لنشر العديد من القيم النبيلة بين الجميع".
الكتاب هو مكافأةٌ لي على أدائي الأكاديمي المتميز. يتميز الكتاب بشخصيةٍ تُعجبني: الأستاذة موس هي من تُلهمني، وربما من قرأوه، دافعًا كبيرًا. الدروس والتعاليم التي تُقدمها الأستاذة موس لطلابها في القصة هي أيضًا دروسٌ لي ورسالةٌ لكل من يحمل الكتاب. لقد ساعدتني هذه التعاليم على أن أصبح شخصًا صالحًا، أضافت نهي.
إلى جانب دروس الحياة، يروي الكتاب قصة طلاب فقراء لا يستطيعون الحصول على الكتب، ويدرسون في ظروف تعليمية صعبة، وقد تنهار مدرستهم في أي لحظة. من خلال ذلك، ينشر الكتاب الرسالة، آملاً أن يضيء أمل الأطفال، وخاصةً في المناطق الصعبة، بالذهاب إلى المدرسة.
من هذه القصة، رسمت فونغ نهي حلمًا عظيمًا: توفير الكتب للأطفال، وخاصةً الأطفال المحرومين في المناطق النائية، حيث لا تزال رحلة المعرفة مليئة بالعقبات والنقص. ولم تتوقف فونغ نهي عند مشاعرها الشخصية، بل حققت هدفها تدريجيًا من خلال أفعال ملموسة وإبداعية.
بشغفها بالقراءة، تختار نهي الكتب دائمًا كمكافأة، وتبني رفوفًا خاصة بها. تحرص نهي دائمًا على إخبار والديها وإخوتها وأصدقائها بالقصص والدروس التي تعلمتها من الكتب. ومن هنا، تنشر حبها للقراءة بين عائلتها وأصدقائها. وفي الوقت نفسه، تشارك نهي بنشاط في أنشطة التبرع بالكتب، وتبني رفوفًا في المدرسة والمجتمع. وقد دأبت نهي على التعلم الذاتي، وتدربت على مهارات التحدث والعرض والقراءة الذاتية، لتحقيق حلمها بإنشاء قناة على يوتيوب، والتعريف بالكتب من خلال البطاقات البريدية، والتحدث عنها. وفي المدرسة، تشارك نهي في نادي ركن الأدب الصغير، حيث تقرأ البطاقات البريدية مع أصدقائها للتعريف بالكتب والدروس.
عندما سُئلت عن سبب حبها الشديد للكتب، أجابت نهي بصدقٍ جميل: "قراءة الكتب تُشعرني بالراحة والاسترخاء، وفي الوقت نفسه تُوسع مداركي وتُثري فهمي للحياة. بفضل قراءة الكتب، أصبحتُ أمتلك مفرداتٍ أكثر للكتابة والتحدث والتعبير عن نفسي بثقة." هذه الكلمات ليست فارغة، بل تُؤكدها إنجازاتها الأكاديمية المتميزة ومهاراتها التواصلية المتميزة.
قالت معلمة فونغ ني، السيدة تران ثي هين: "فونغ ني طالبة مجتهدة، وتشارك بنشاط في الأنشطة والفعاليات المدرسية والصفية. تتمتع ني بموهبة التعبير ومهارات تواصل ممتازة. إنها ليست مجتهدة فحسب، بل تعرف أيضًا كيف تنشر الإيجابية بين من حولها. عندما أنشأ الصف مكتبة مفتوحة في ردهة الطابق الثاني من المدرسة ليتمكن الطلاب من قراءة الكتب خلال فترة الاستراحة، لم تكتفِ ني بالمساهمة بالكتب بشكل استباقي، بل شجعت الجميع بنشاط على المساهمة بالكتب وتنظيم المكتبة. وعلى وجه الخصوص، أنشأت ني وبعض صديقاتها برامج بطاقات بريدية تُعرّف بالكتب والقصص الجميلة في الحياة والدراسة."
إن لقب سفيرة ثقافة القراءة في مقاطعة ثانه هوا ليس مجرد مكافأة مستحقة لجهود فونغ نهي، بل هو أيضًا شهادة على قوة الكتب - فعندما تتسلل إلى روح الطفل الصغير، تصبح قوة دافعة للعمل، بل وتُلهم مُثُلًا عليا. وفي الوقت نفسه، يؤكد هذا اللقب أن الكتب ليست مصدرًا للمعرفة فحسب، بل هي أيضًا رفيق، و"نورٌ يُنير الطريق" للأطفال ليعيشوا حياةً جميلةً ومفيدةً بثقة.
المقال والصور: كوينه تشي
المصدر: https://baothanhhoa.vn/nguoi-truyen-lua-van-hoa-doc-257402.htm
تعليق (0)