على الرغم من إعلان حزب الله أنه غير مهتم بحرب شاملة مع إسرائيل، فإنه يستخدم مجموعة متنوعة من الأسلحة لمهاجمة إسرائيل، مما يدفع المراقبين إلى القلق بشأن خطر التصعيد إلى حرب يمكن أن تدمر الجانبين.
زيادة الضغط
نقلت رويترز عن مصدر مقرب من حزب الله قوله إن الحزب استخدم مؤخرًا عددًا كبيرًا من الطائرات المسيرة المحمّلة بالمتفجرات، وهو نوع جديد من الصواريخ، وزعم أنه استهدف مقاتلات إسرائيلية لأول مرة. ردًا على اغتيال إسرائيل لقائد كبير، نفذ حزب الله أعنف الهجمات منذ الصراع بين الجانبين في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مثل إطلاق 250 صاروخًا على إسرائيل في 12 أبريل/نيسان، واستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف تسعة مواقع عسكرية إسرائيلية في 13 أبريل/نيسان، مما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين على الأقل.
ذكرت مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب صعّد الصراع لزيادة الضغط على إسرائيل بعد أن شنّ هجومًا على مدينة رفح في قطاع غزة في مايو/أيار. وكان استخدام الأسلحة المضادة للطائرات ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية في 6 يونيو/حزيران محاولةً لتحدي التفوق الجوي الإسرائيلي. وقد هاجم حزب الله طائرات حربية إسرائيلية أربع مرات خلال الأسبوع الماضي، مدعيًا "إجبار إسرائيل على مغادرة المجال الجوي اللبناني".
علّق سيث ج. جونز، النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (الولايات المتحدة الأمريكية)، قائلاً إن حزب الله يُظهر قدراته على رفع مستوى الردع في حرب تقليدية. وأضاف: "السؤال هو: ما نوع أسلحة الدفاع الجوي التي يمتلكها حزب الله، وهل تلقت هذه القوة أي دعم إضافي من إيران وسوريا؟ أعتقد أن أي مؤشرات جدية ستدفع إسرائيل إلى الرد بقوة". كما حمّلت إسرائيل حزب الله مسؤولية تصاعد العنف، وتعهدت بإعادة الأمن إلى المنطقة الحدودية.
ترسانة غير متوقعة
وفقًا لوكالة رويترز، منذ اندلاع القتال في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل نحو 300 مقاتل من حزب الله و80 مدنيًا في لبنان. أما على الجانب الإسرائيلي، فبلغت الأعداد 18 و10 على التوالي. واضطر عشرات الآلاف من سكان المناطق الحدودية بين البلدين إلى مغادرة منازلهم. قبل اندلاع هذا الصراع، خاض الجانبان حربًا استمرت شهرًا في عام 2006. ومنذ ذلك الحين، ازدادت ترسانة حزب الله بشكل كبير.
وفقًا لقناة المنار التابعة لحزب الله، أسقطت القوة خمس طائرات مسيرة إسرائيلية، واستخدمت طائرات مسيرة لمهاجمة أهداف إسرائيلية، واستخدمت صواريخ موجهة متطورة لتصوير الهجوم. في 8 يونيو/حزيران، استخدم حزب الله أيضًا صاروخ فلق 2 الإيراني الصنع لأول مرة. هذا الصاروخ قادر على حمل رأس حربي أكبر من الجيل السابق، فلق 1. وقد صرّح نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، ذات مرة بأن حزب الله لا يسعى للحرب، ولكنه مستعد للقتال إذا اضطر لذلك. ووفقًا للسيد قاسم، فإن ما استخدمته هذه القوة منذ بداية الصراع مع إسرائيل ليس سوى جزء صغير جدًا من ترسانة حزب الله.
قال حزب الله إن أي اتفاق دبلوماسي لا يمكن أن يبدأ إلا بعد أن توقف إسرائيل هجومها على قطاع غزة. في غضون ذلك، وافقت إسرائيل على حل دبلوماسي لاستعادة الأمن على حدودها مع لبنان، لكنها تستعد أيضًا لهجوم.
تركيب مينه تشاو
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/nguy-co-leo-thang-cuoc-chien-toan-dien-giua-hezbollah-va-israel-post744685.html
تعليق (0)