ترغب العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية الرائدة في الاستثمار في فيتنام
Báo Dân trí•20/09/2024
(دان تري) - أكد السفير الأمريكي لدى فيتنام مارك إي. نابر على الإنجازات في التعاون بين البلدين، مع التركيز على التكنولوجيا، وتدريب الموارد البشرية، والطاقة النظيفة.
السفير الأمريكي لدى فيتنام مارك إي. نابر (الصورة: دوك هوانج).
قال السفير كنابر في ندوة "عام قوي: الاحتفال بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة وفيتنام"، التي عُقدت في 19 سبتمبر/أيلول في هانوي: "كان العام الماضي عامًا مهمًا لبلدينا، إذ توسّعت علاقاتنا في جميع المجالات تقريبًا. إنها شراكة استراتيجية شاملة تعمل فيها الولايات المتحدة وفيتنام بانفتاح ونشاط لتحقيق الرخاء المشترك والأمن المستقبلي لكلا البلدين". وأكد الدبلوماسي : "بعبارة أخرى، نجاح فيتنام يعني نجاح أمريكا، ونجاح أمريكا يعني نجاح فيتنام". قبل أكثر من عام، في 10 سبتمبر/أيلول 2023، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن فيتنام والتقى بالأمين العام نجوين فو ترونغ. واتفق الزعيمان على الارتقاء بالعلاقة الفيتنامية الأمريكية إلى شراكة استراتيجية شاملة من أجل السلام والتعاون والتنمية المستدامة. بعد مرور عام على هذا الحدث التاريخي، استعرض السيد كنابر جوانب التعاون بين البلدين في مجالات مثل التجارة والاستثمار، والتعليم والتدريب، والعلوم والتكنولوجيا، والصحة، والبيئة، ومواجهة تغير المناخ، والطاقة النظيفة والمستدامة، والدفاع، والتغلب على آثار الحرب. وأكد مجددًا أن أحد محاور التعاون هو رغبة الولايات المتحدة في التعاون مع فيتنام للمساعدة في بناء صناعة أشباه موصلات أقوى وأكثر قيمة، بالإضافة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. ووفقًا للدبلوماسي، فإن العديد من الشركات الأمريكية الرائدة عالميًا تستثمر أو ترغب في توسيع استثماراتها في فيتنام، مثل "إيجلز" للتكنولوجيا الفائقة، مثل إنتل وأمكور... وأكد: "هذه الشركات الرائدة عالميًا ، وترغب في التواجد في فيتنام، مما يساعد على جعلها وجهة جذابة لمستثمري التكنولوجيا الفائقة". ولمواكبة هذه الموجة من الاستثمارات، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن أحد العوامل المهمة هو حاجة فيتنام إلى عمالة ماهرة وعالية الجودة. وتعمل الولايات المتحدة وفيتنام معًا لتطوير قوتهما العاملة، بما في ذلك التدريب والتعليم ، لضمان امتلاك العمال للمهارات اللازمة للتكيف مع صناعات القرن الحادي والعشرين. أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا عن مبادرة جديدة لمساعدة فيتنام في تدريب مهندسي الكهرباء وعلماء الحاسوب والفنيين، وكذلك تدريب المعلمين، بهدف توسيع نطاق أنشطة التدريب والتعليم. كما سلّط الدبلوماسي الأمريكي الضوء على أنشطة التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة. وأعرب عن تقديره لآلية اتفاقية الشراء المباشر للطاقة في فيتنام، وهي خطوة بالغة الأهمية تُظهر التزام فيتنام بتمكين الشركات والمستثمرين من الوصول إلى مصادر طاقة نظيفة وموثوقة. كما أكد مجددًا على هدف فيتنام المتمثل في جعل اللغة الإنجليزية تدريجيًا لغة ثانية. وأكد أن الولايات المتحدة ترغب في دعم هذه العملية، من خلال العديد من البرامج لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية، وكذلك في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقيّم الدبلوماسي الأمريكي إمكانات التعاون بين فيتنام والولايات المتحدة بأنها لا تزال كبيرة جدًا. ففيتنام هي ثامن أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، بينما تُعد الولايات المتحدة سوق التصدير الأول لفيتنام. وبالإضافة إلى الاستثمارات من الولايات المتحدة وفيتنام، فإنه يتطلع أيضًا إلى استثمارات من فيتنام في الولايات المتحدة. ووفقًا له، فإن هذه الأنشطة ستخلق فرص عمل، مما يساعد على التقارب بين البلدين. مع اقتراب الذكرى الثلاثين لتطبيع العلاقات ، أكد السفير الأمريكي أن عام 2025 سيصادف الذكرى الثلاثين لتطبيع العلاقات بين البلدين. وأوضح أن العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة شهدت نموًا قويًا في السنوات الأخيرة، وأصبحت الآن واسعة النطاق في العديد من المجالات. وأضاف أنه لا يزال هناك مجال كبير أمام البلدين لمواصلة التعاون والارتقاء به. وأكد: "نريد فيتنام قوية ومستقلة ومزدهرة وقادرة على الصمود. وأعتقد أننا شهدنا خطوات ملموسة من الولايات المتحدة لضمان تقارب بلدينا، وتقاسم الرخاء والسلام والأمن لشعبينا وأجيالنا القادمة". وفي حديثه للصحافة، قال السيد كنابر إن الجانب الأمريكي متحمس للغاية لزيارة العمل القادمة للأمين العام والرئيس تو لام لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرى السفير الأمريكي أن هذه ستكون رحلة عمل مثمرة، ويتطلع الجانب الأمريكي إلى زيارة الأمين العام والرئيس تو لام. علاوةً على ذلك، أعرب عن ترحيب الولايات المتحدة بدور فيتنام المتزايد الأهمية على الساحة الدولية والإقليمية. وأعرب عن أمله في أن تقف الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع فيتنام في مسيرتها نحو بناء دولة أقوى وأغنى وأكثر ازدهارًا.
تعليق (0)