في عام ٢٠٢٠، وبمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين ليوم الصحافة الثورية الفيتنامية، قدّم الموسيقي نغوين دينه ثام ( من دا نانغ ) هديةً مميزةً للصحافة بأغنية بعنوان "فخور بمهنتي الصحفية" (مستوحاة من قصيدة ثوان هو). مع اللحن الرئيسي، المفعم بالعاطفة والشاعرية، الممزوج بنفحةٍ عفويةٍ في نهاية أغنية "فخور بمهنتي الصحفية"، يبدو أن الأغنية تُعمّق فخر الصحفيين وثقتهم بصحيفتهم، وبمهنتهم الصحفية التي اختاروها: "فخور بمهنتي الصحفية/ آه، الصحافة مليئةٌ بالصعاب/ أيامٌ وليالٍ طويلة، أُعبّر فيها عن مشاعري/ أشعر دائمًا بالامتنان للوقت/ فخورٌ بزملائي وإخوتي/ حياة الصحفي من الأفق إلى أقاصي البحر/ أفتقد زملائي في الفريق الذين يعملون بلا كللٍ كل ليلة/ حتى تصل الصحيفة غدًا إلى أيدي الناس".

بنفس تقنية التطوير على اللحن اللطيف والحساس، تتميز أغنية "مهنتنا الصحفية" (من تأليف نغوك دوونغ) بطريقة مؤثرة وبصرية للغاية في تصوير المهمة المقدسة للصحافة: "مهنتنا الصحفية، البندقية هي القلم/ العقل والروح هما الرصاص، مسار الرصاصة لا ينحني أبدًا/ القلم مثل المحراث في الحقل، يحرث ويزرع، أزهارًا عطرة وفواكه حلوة/ القلم هو ميزان العدالة، يقيس ويزن، ويضيف التوازن..." وهنا مرة أخرى: "القلم هو الفكرة الشعرية، القمر بأكمله، رومانسي وحالم، يؤمن بالحياة/ القلم هو القلب، الصحافة، صحافتنا، هي إيمان الشعب/ القلم هو الفكرة الشعرية، القمر بأكمله، رومانسي وحالم، يؤمن بالحياة/ القلم هو الفكرة الشعرية، القمر بأكمله، رومانسي وحالم، يؤمن بالحياة/ القلم هو القلب، الصحافة، صحافتنا، هي إيمان الشعب".
إلى جانب الأغاني التي ألّفها موسيقيون محترفون، من اللافت للنظر وجود العديد من الأغاني الصحفية التي ألّفها صحفيون "موسيقيون هواة"، وقد تركوا انطباعًا عميقًا لدى الصحافة والجمهور الموسيقي . يُعدّ الصحفي والموسيقي شوان نغيا (صحيفة سايغون جياي فونغ) من الصحفيين القلائل الذين ألّفوا أعمالًا موسيقية عن الصحافة بمثل هذه المهارات "الهواة".
أغنية "كزهرة بلا اسم" (التي كُتبت عام ٢٠١٠) للموسيقي والصحفي شوان نجيا هي أغنية غنائية تُشيد بالصحفيين الذين يعملون دائمًا بصمت، ويساهمون بصمت، بصمت كزهرة بلا اسم تُضفي جمالًا على الحياة كل يوم، وكل ساعة. ربما لأنه شخصٌ في المهنة، يُؤدي عمله، يكتب الصحفي والموسيقي شوان نجيا عن العاملين فيها، ويكتب عن عملهم بصدقٍ شديد، وبطريقةٍ طبيعيةٍ كقصة: "في منتصف الغرفة، تدخل فتاةٌ إلى الحشد / لا تزال بقع غبار الطريق على قميصها / تجلس الفتاة صامتةً في نهاية الغرفة / تسأل من حولها عن تقلبات الحياة".
ثم فجأة، أصبح مثل شخصية عامة، صرخ عندما أدرك: "أوه، أعلم أنك أنت من كتب الأخبار هذا الصباح/ المقال يعتز بكل شعور/ عن الحياة المتغيرة كل يوم/ المقال يتحدث عن كل مصير/ بعد التغلب على كل عاصفة وصعود وهبوط/ واليوم، لا يزال نفس القلم كما في كل يوم/ اليوميات التي لم تذكر اسمي أبدًا/ تجد أماكن تحتاج إلى النداء/ من قلب صحفي صادق".
"وفخره وثقته وشرفه ومديحه للصحافة، لأن الصحفيين أيضًا غنائيون للغاية وعميقون وذوو معنى: "مثل الزهور التي لا اسم لها والتي تزين ضفة مجرى مهجور / لا تتأرجح رغم الرياح والأمطار / لا تفخر عندما تكون بجانب الأقحوان وبساتين الفاكهة والورود / تمتزج دون تغيير اللون / أليس كذلك، أيها المراسل الجميل / على الرغم من العواصف، لا تزال تمشي بمفردك / وغدًا في الصباح عندما تستيقظ / تنظر حولك، لقد تغيرت الحياة" ...
من خلال أغنية "مثل زهرة بلا اسم"، نجح الصحفي والموسيقي شوان نجيا في نقل العمل بمهارة ودقة شديدة في أغنيته، فضلاً عن الصعوبات الصامتة ومتاعب الصحفيين في مهمتهم المتمثلة في نقل المعلومات الأكثر أصالة وحيوية من الحياة الملونة إلى الجمهور كل يوم بأسرع ما يمكن وعلى الفور.
في "أغنية الصحفيين"، لدى الصحفي والموسيقي نجوين ترونج نينه (مكتب التمثيل التلفزيوني الفيتنامي في مدينة هوشي منه ) طريقة مختلفة للتعبير عن آرائه حول الصحافة، وهي طريقة رشيقة للغاية ومؤثرة للغاية: "نعيش معًا في وئام مع معلومات ملونة/ نكتب معًا من أجل تطلعات آلاف القلوب/ نتغلب على العديد من الصعوبات، إرادتنا لا تتزعزع، قلوبنا ثابتة/ نتألق إلى الأبد بمُثُل الطريق الذي نسلكه/ ننسى أنفسنا من أجل الشعب، ونمضي قدمًا من أجل البلد/ يعكس القلم المتلألئ دائمًا الأغنية العاطفية في قلوبنا/ البحر البعيد الذي ذهبنا إليه، تتألق الأمواج بالقلم/ الحقول الخضراء الشاسعة، الكثير من آثار أقدامنا على الطرق البعيدة/ على الرغم من العواصف، ما زلنا نذهب، على الرغم من العواصف، ما زلنا نأتي/ يعكس القلم المتلألئ دائمًا الإيمان/ آلاف القلوب تنتظر/ بغض النظر عن مدى صعوبة الطريق الطويل، نحن مصممون على التغلب عليه".
بالتناغم مع "أغنية الصحفيين"، يبدو أن الصحفيين يشعرون بمزيد من الفخر والثقة في مهنتهم: " على الرغم من العواصف، ما زلنا نذهب، وعلى الرغم من العواصف، ما زلنا نأتي/ لا يزال القلم يتألق، يلمع دائمًا بالإيمان/ آلاف القلوب تنتظر/ بغض النظر عن مدى صعوبة الرحلة الطويلة، سنغني دائمًا، فخورين بكوننا صحفيين فيتناميين" . من خلال "أغنية الصحفيين"، ربما تتاح الفرصة "لغير الصحفيين" لفهم المزيد عن الطبيعة الفريدة والخاصة للصحافة، وعن عمل الكتاب الذين يُعتبرون "روادًا على الصعيد الأيديولوجي والثقافي" الذين يكرسون أنفسهم بهدوء لكل مسار من مسارات الحياة، ويربطون المعلومات بالجميع، بكل منزل، ويربطون "إرادة الحزب" بـ "قلب الشعب".
"أنا مذيع راديو"، وهي قصيدة كتبها الصحفي واي جانج توين (محرر إذاعة مدينة هو تشي منه الشعبية) تستغل جمال الصحافة والصحفيين من منظور مختلف، مليئة بالفن والارتجال: "أنا مذيع راديو على موجات الراديو/ أنا مذيع راديو/ كل صباح عندما يستيقظ الناس/ كل عصر عندما ينتهي الناس من العمل/ صوتي واضح مثل أغنية الطائر/ أنا مذيع راديو على موجات الراديو/ أنا مذيع راديو/ كل صباح، كل أخبار يومية/ كل عصر، كل أغنية جيدة/ صوتك هو فرحة الكثير من الناس/ سواء كان الجو ممطرًا أو مشمسًا، ليلًا أو نهارًا، لكنك لا تزال في الوقت المحدد/ الذهاب إلى العمل هو الفرحة التي أحبها من قلبي/ إيقاظ المزارع/ فرحة الجندي الشاب/ رفيقي، القيادة بأمان في الرحلات/ على الرغم من المشقة والصعوبات، لا يزال صوتك دافئًا/ فرحتي هي فرحة الكثير من الناس/ روح العامل/ الطلاب يفتقدون منازلهم أقل/ هدية للطلاب، المزيد من المعرفة الجيدة/ شكرًا لك صوت، متصل/ أنا مذيع راديو".
بمشاركة نفس التدفق العاطفي في عمله الموسيقي، يتحدث الصحفي والموسيقي تران توان دوونغ (VOV3، صوت فيتنام) في أغنية "النهر في السماء" (المستوحاة من قصيدة للصحفي تا توان) عن صورة الموجات الإذاعية في الهواء، وبالتالي يتحدث عن الفخر بالتقاليد التاريخية لصوت فيتنام، وكذلك فخر أولئك الذين يعملون في الصحافة الإذاعية: "هناك نهر، نهر في السماء / سلمي مثل نهر مسقط رأسي / يهدئ الشفاه الحلوة بلطف / يهدئ الآيات الشعرية مع الريح، في انسجام مع أغاني القارات الخمس / هناك نهر، نهر في السماء / يدفئ قلوب الشعب الفيتنامي / جسر يربط ملايين القلوب / فخور بصوت فيتنام بفخر ... " على خلفية موسيقية لطيفة ومؤثرة في البداية، ثم ترتفع تدريجيًا بقوة، غنائية وعميقة، مليئة بالحب في الأجزاء الهادئة. هذه كلمات الأغنية التي تنبع من التعاطف والحب المشترك بين الناس الذين ارتبطوا وكرسوا أنفسهم لتطوير صوت فيتنام، فضلاً عن مهنة البث في فترة انفجار المعلومات اليوم.
من بين وجوه الصحفيين المرتبطين بالمجال الموسيقي والذين كتبوا أعمالاً موسيقية عنه، لا يسعنا إلا أن نذكر الصحفية والموسيقية كوين هوب (محررة الموسيقى في إذاعة صوت الشعب في مدينة هو تشي منه). بشغفها بالموسيقى، أصدرت ألبومها الموسيقي الخاص بعنوان "الوردة الذهبية"، والذي يضم مجموعة من الأغاني التي لحنتها من أشعار زملائها الصحفيين، بما في ذلك أغنية "الصحافة التي أحبها". تقول: "أعشق الصحافة/ إنها صعبة لكنها مليئة بالبهجة/ أشعر وكأنني غارقة في الديون/ مع الوقت الذي أقضيه بجانب الصحيفة العطرة/ أحبها لدرجة أنني لا أستطيع النوم كل ليلة/ حتى تصدر الصحيفة غداً مبكراً/ الصحافة، رغم صعوباتها الكثيرة/ أغنية كفاح دائم...".
كما ذكرنا آنفاً، ورغم أن العدد ليس كثيراً، إلا أن المؤلفات الموسيقية حول الصحافة كانت دائماً مصدر فخر وتشجيع وتحفيز للصحفيين ليكونوا أكثر ثقة، ويسعون باستمرار إلى الإبداع والمساهمة في مهنة الصحافة الثورية، من أجل تنمية الوطن والبلاد.
المصدر: https://hanoimoi.vn/nhung-ca-khuc-mang-dam-niem-tu-hao-ve-nghe-bao-706399.html
تعليق (0)