انتخابات دراماتيكية في عام 2025

في العام الماضي، جرت انتخابات قيادية وبرلمانية في أكثر من 65 دولة ومنطقة يبلغ عدد سكانها نحو 4.2 مليار نسمة، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وغيرهما. وفي هذا العام، 2025، ورغم أن عدد الانتخابات أقل بكثير، فإنه لا يزال يحتوي على الكثير من الدراما.

ومن بين أبرز هذه الأحداث الانتخابات في أوروبا، حيث نشهد صعود اليمين المتطرف.

اليمين المتطرف الأوروبي

ستشهد الانتخابات الأوروبية هذا العام تغييرات سياسية كبرى من ألمانيا إلى رومانيا وبولندا وجمهورية التشيك، والتي قد تشكل مستقبل الاتحاد الأوروبي.

السيد فريدريش ميرز

من المتوقع أن تُجري ألمانيا انتخابات عامة في نهاية فبراير، أي قبل 7 أشهر من الموعد المخطط له. في ألمانيا، برز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف مؤخرًا كقوة سياسية جديدة تجذب تأثير الرأي العام في هذا البلد. ووفقًا لـ Euro News ، نقلاً عن أحدث استطلاع للرأي، يتمتع حزب البديل من أجل ألمانيا بمعدل دعم يبلغ 20.5٪، ليحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU/CSU) بمعدل 31٪. يستغل الاتحاد الديمقراطي المسيحي رفض الناخبين لائتلاف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر الألماني (FDP). يقود الاتحاد الديمقراطي المسيحي حاليًا السيد فريدريش ميرز، وهو مرشح محتمل لمنصب المستشار والذي يقترح سياسة أكثر ليبرالية اقتصاديًا من الحكومة بقيادة أنجيلا ميركل، متبعًا اتجاهًا أكثر محافظة اجتماعيًا، مثل قضية الهجرة.

السيد ميرز، الذي برز في عهد حكومة هيلموت كول الألمانية، ملتزمٌ بأوروبا أكثر تكاملاً. يسعى إلى استعادة العلاقات مع فرنسا وبولندا، وانتقد اعتماد أوروبا الكبير على الولايات المتحدة، ودعا إلى إرسال صاروخ كروز توروس إلى أوكرانيا. صاروخ توروس صاروخ قوي يسعى العديد من السياسيين الألمان إلى دعمه في أوكرانيا. في غضون ذلك، أعرب الملياردير إيلون ماسك (رئيس شركة السيارات الأمريكية تيسلا) مؤخرًا عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، مما قد يُمثل عودةً قويةً للحزب اليميني المتطرف في ألمانيا.

وفقًا لبعض التوقعات، يستطيع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تشكيل ائتلاف حاكم قوي بما يكفي للحفاظ على مكانته السياسية في مواجهة هجمات الأحزاب في ألمانيا. وبالطبع، يحتاج الحزب إلى حزبين سياسيين على الأقل للانضمام إليه. في غضون ذلك، لا تزال موجة اليمين المتطرف تُشكل تحديًا كبيرًا لأوروبا.

وفي أوروبا أيضًا، ستجري رومانيا انتخابات رئاسية جديدة في عام 2025. وفي عام 2024، ألغت المحكمة الدستورية الرومانية الجولة الأولى من الانتخابات بسبب المخاوف بشأن التدخل الأجنبي في التصويت، الذي شهد تقدم المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو - المؤيد لروسيا - إلى الجولة الثانية.

الدراما الفلبينية

بينما يُثير اليمين المتطرف قلقًا في أوروبا، تنتظر منطقة جنوب شرق آسيا الانتخابات الفلبينية، حيث يدور صراع على السلطة. في أواخر نوفمبر، أعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن أنه سيرد على التهديدات "المتهورة والمقلقة" الموجهة إليه. وفي وقت سابق، في النصف الثاني من نوفمبر أيضًا، أعلنت نائبة الرئيس سارة دوتيرتي أنه في حال تعرضت حياتها للتهديد، فإنها ستُقتل رؤساؤها، وفقًا لرويترز. وكان تهديد السيدة دوتيرتي موجهًا إلى الرئيس ماركوس الابن نفسه.

في الواقع، اتخذ النزاع العنيف بين العائلتين السياسيتين الرئيسيتين في الفلبين، عائلتي دوتيرتي وماركوس، منعطفا دراميا بعد أن قالت نائبة الرئيس سارة دوتيرتي إنها رتبت لاغتيال السيد ماركوس جونيور والسيدة الأولى ليزا أرانيتا ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، ابن عم الرئيس.

في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عُقد بعد منتصف ليل 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلنت السيدة دوتيرتي، ابنة الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، المرشح لمنصب عمدة المدينة، "إعلان حرب" ضد الرئيس الحالي. وبالتالي، أصبح التنافس بين عائلتي ماركوس ودوتيرتي هو المستقبل السياسي للفلبين في المستقبل القريب.

هل تشهد أوكرانيا انتخابات رئاسية في عام 2025؟

في مقابلته الصحفية السنوية في نهاية ديسمبر، وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرطًا جديدًا لاتفاقية التفاوض، في حال التوصل إليها. وهو أن روسيا لن توقع الاتفاقية إلا مع "حكومة شرعية" في أوكرانيا.

هذا الشرط يعني أن موسكو لا تعترف بحكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كان من المفترض أن تنتهي ولاية الرئيس زيلينسكي عام ٢٠٢٤، لكنه أجّل الانتخابات مُتعللاً باستمرار الصراع. إضافةً إلى ذلك، تواجه أوكرانيا ضغوطًا لإجراء انتخابات رئاسية. لذا، يبقى السؤال: هل ستُجري أوكرانيا انتخابات عام ٢٠٢٥؟

المصدر: https://thanhnien.vn/nhung-cuoc-bau-cu-kich-tinh-nam-2025-185250103001001981.htm