الأب والابن يستمتعان معًا في الصيف - صورة: TU TRUNG
حتى سمعتُ طبيبًا نفسيًا يقول إن الأطفال في سن البلوغ غالبًا ما يستمعون إلى أصدقائهم، وأنهم وحدهم على حق ويفهمونهم، بينما يكون آباؤهم مجرد... غرباء. كان الأمر محزنًا حقًا، فدرس صداقة الأطفال لم يتعلمه إلا الأب في ذلك الوقت.
تكوين صداقات مع الأطفال
أبٌ آخر، عندما ظهرت على ابنته البالغة من العمر إحدى عشرة عامًا علامات البلوغ أثناء غياب زوجته عن المنزل... لم يكن يعرف كيف يساعد ابنته، ففتح جوجل فرأى تعليماتٍ مُربكة. أمام هذا الموقف، أدرك الأب فجوةً كبيرةً في معرفته بتربية الأطفال، فاعتذر لابنته قائلًا: "عزيزتي، أرجوكِ سامحني، هذه أول مرة أكون فيها أبًا، لذا لا أملك هذه المعرفة بعد".
أن تكون أبًا وأمًا رحلة طويلة تتطلب الكثير من التعلم... يكبر الأطفال ويتعلمون كيفية تطوير مهاراتهم وذكائهم ومواقفهم وقيمهم. أما الآباء والأمهات، فعليهم أن يتعلموا كيفية التصرف والتواصل وتربية أبنائهم تربيةً سليمة.
قصة أب مراهق أثارت إعجابي وعزمت على اقتناء كتب لأتعلم منها كيفية تكوين صداقات مع الأطفال. ولأن زوجته كانت تسافر كثيرًا للعمل في الخارج، فقد تولى السيد ل. (45 عامًا، من المنطقة الثانية، مدينة هو تشي منه) رعاية ولديه المراهقين وتربيتهما وتعليمهما. سر صداقته مع أطفاله ليس صعبًا على الإطلاق، بل إن رغبتك في تكوين صداقات مع أطفالك تتطلب أن تشاركهم اهتماماتهم.
لعلمه أن أطفاله يحبون الاستماع إلى موسيقى آلان ووكر، بحث الأب أيضًا وجمع موسيقاه الرائعة. يحب الأطفال ركوب دراجاتهم إلى المناطق السياحية في عطلات نهاية الأسبوع، ويحاول السيد ل. أيضًا أن يحذو حذوه.
خبرة السيد ل. كأب هي سؤال طفليه بانتظام عما يثير اهتمامهما، ومتابعة ما يراه مناسبًا على مواقع التواصل الاجتماعي. يرى أن عالم الأطفال مليء بالأشياء التي يجب تعلمها، وعلى الآباء التخلي عن غرورهم لتعلم ما يخص أطفالهم.
لذا، لا تزال هناك حالات يُواجه فيها الآباء تحديات: "أبي! ماذا أفعل إذا أعجبتني فتاة وأنا لا أحبها؟ الفتيات جريئات جدًا هذه الأيام يا أبي! حتى أنها أرسلت لي رسالة تخبرني فيها أنها ستعترف بحبها أمام الفصل أثناء الحصة"...
التراكم المستمر في رحلة الأبوة والأمومة
"الأطفال يأتون أولاً، والآباء يأتون أولاً، والأحفاد يأتون أولاً، وربات البيوت يأتون أولاً" يعني أن الآباء والأجداد يتعلمون كيفية التصرف والتواصل بشكل مناسب مع كل طفل فقط عندما يولدون.
كل طفل لديه سمات شخصية مختلفة، ومزاج، واهتمامات...
المعرفة العامة بعلم نفس الطفل هي الأساس، ولا يمكن تطبيقها بشكل نمطي وتلقائي على طفل معين. لتعليم كل طفل بفعالية، يجب على البالغين التواصل والتعلم والدمج مع المعرفة المتوفرة بعلم نفس الطفل.
في تربية الأبناء، تعلّموا كيف تؤثرون عليهم بالطريقة الأنسب. كلما كبر الأبناء، اكتسبوا خبرةً أكبر كآباء، وأصبح سلوكهم أكثر ملاءمة.
لا يستطيع الآباء أن يقضوا وقتًا طويلاً مع أطفالهم، لذا يجب عليهم، إن أمكن، الاستفادة من كل فرصة ووقت لإعطاء أطفالهم ذكريات طفولة سعيدة ومبهجة منذ وجودهم في أرحام أمهاتهم.
الأطفال الذين لديهم ذكريات طفولة سعيدة يكبرون نموًا جيدًا، ويتمتعون بعقلية إيجابية، ويحبون الحياة، ويكونون أكثر رضا عنها. وفي الوقت نفسه، يميلون إلى بناء علاقات أكثر نقاءً وصحة مع الجميع.
ولمرافقة أبنائهم طوال رحلة تربيتهم وتعليمهم، يحتاج الآباء إلى تجميع المعرفة والمهارات والمواقف المناسبة للتطور المستمر لأبنائهم.
ويمكن القول أن كل طفل يظهر في هذا العالم سيكون لديه طرق مختلفة للتأثير على الطفل، حتى يتمكن والدا الطفل من أن يصبحا أكثر نضجًا ونضجًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/nhung-lung-tung-lan-dau-lam-cha-20240721085021665.htm
تعليق (0)