"قمر الخريف على الحدود" هو في الواقع مهرجان يساعد أكثر من 4000 طفل في منطقة جزيرة فو كوي ( بينه ثوان ) على الانغماس في أجواء منتصف الخريف التقليدية.
تعد ليلة الاحتفال أحد الأنشطة ضمن برنامج "خفر السواحل يرافق الصيادين" الذي ينظمه مركز الإذاعة والتلفزيون العسكري بالتنسيق مع الوكالات والوحدات والشركات في 5 محافظات حدودية: لاي تشاو، وبينه ثوان، وبينه فوك، ولونغ آن ، وتاي نينه.
في بينه ثوان، أقيم المهرجان في منطقة جزيرة فو كوي، التي تُعرف بأنها المركز الأمامي والقاعدة الخلفية لأرخبيل ترونغ سا، على بُعد حوالي 56 ميلًا بحريًا من مركز مدينة فان ثيت. تضم الجزيرة ثلاث بلديات/عشر قرى، يقطنها 28 ألف نسمة، يعمل معظمهم في البحر. من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل من رياض الأطفال إلى المرحلة الإعدادية، يدرسون في ظروف صعبة.
في تلك الظروف الصعبة، كان الأطفال يتمنون ويرغبون في أشياء كثيرة، وخاصةً خلال مهرجان منتصف الخريف، حيث كانوا يحملون الفوانيس، ويستمعون إلى قصص العم كوي والأخت هانغ، ويتلقون الهدايا... ولذلك، عندما ظهر مهرجان "قمر الخريف على الحدود"، كان الأطفال في غاية السعادة ورحبوا به بحماس. قال أحد الأطفال الكثيرين الذين شاهدوا المهرجان بفرح: "كنت سعيدًا جدًا بمشاهدة البرنامج، فقد كان هناك العديد من العروض الرائعة للمعلمين والأعمام...".
بالإضافة إلى العروض، قدّم المعلمون للطلاب هدايا ومنحًا دراسية قيّمة. من بينها، مُنحت منحتان دراسيتان لطالبين، هما فام فان كونغ وفام ديو تروك ثو، اللذين مرّا بظروف صعبة لكنهما تمكّنا من تجاوزها بنجاح. تشمل كل منحة نفقات الطعام والسكن طوال فترة الدراسة الثانوية حتى الجامعة، بالإضافة إلى توفير فرص العمل والدعم بعد التخرج. بلغت التكلفة الإجمالية لرعاية الطالبين 700 مليون دونج فيتنامي. كما مُنحت عشر منح دراسية لعشرة طلاب متفوقين دراسيًا، قيمة كل منها مليون دونج فيتنامي، بالإضافة إلى آلاف الهدايا، بما في ذلك الحقائب المدرسية والحليب والكتب واللوازم المدرسية والفوانيس...
قدّم "مهرجان قمر الخريف على الحدود" للأطفال ليلة اكتمال قمرية مليئة بالبهجة والحيوية والمعنى. وفي الوقت نفسه، أظهر المهرجان عاطفة المجتمع ورعايته ومشاركته لتشجيع أطفال الجزر على تجاوز الصعوبات والتفوق في دراستهم وحياتهم.
قال العقيد فام فان تو، نائب مدير المركز العسكري للإذاعة والتلفزيون، إن برنامج "قمر الخريف على الحدود" تُنظمه الوحدة منذ عام ٢٠١٧، بأسماء مختلفة. وأضاف: "هذا برنامج خيري، يهدف إلى منح الأطفال الكثير من الحب والمشاركة والدعم في ظل ظروف الرعاية الصعبة التي يعيشون فيها بسبب عيشهم في مناطق نائية أو حدودية أو جزر، أو في ظروف صعبة للغاية، مثل مركز مكافحة وباء كوفيد-١٩ في مدينة هو تشي منه".
مصدر
تعليق (0)