على مدى واحد وعشرين عامًا (١٩٥٤-١٩٧٥)، شكّل نهر بن هاي وجسر هين لونغ الحد الفاصل بين البلاد إلى منطقتين، شمالية وجنوبية. وقد حُفرت صورة "نهر يقسم البلاد إلى قسمين" و"جسر مطلي بلونين" في أذهان أجيال عديدة من الفيتناميين، مُستحضرةً آلام الانفصال وفقدان الأهل والوطن.
رغم كونهما حدودًا، يُعدّ جسر هيين لونغ ونهر بن هاي أيضًا مكانين يُجسّدان بوضوح تطلع الشعب الفيتنامي إلى إعادة التوحيد الوطني. وقد برهنت كفاحات الجيش والشعب على ضفتي النهر، "دون أن يُغادرا شبرًا، أو يُغادرا مليمترًا واحدًا"، وجهودهما للتغلب على القنابل والرصاص للحفاظ على العلم الوطني، على الإرادة الصلبة والإيمان الراسخ بيوم إعادة التوحيد.
زيارة جسر هيين لونغ - بن هاي رحلةٌ لاستكشاف الجذور، واستعادة ذكرى تضحيات وخسائر الأجيال السابقة. يُعدّ موقع هيين لونغ - بن هاي التاريخي متحفًا حيًا يُوثّق حقبةً تاريخيةً حافلةً بالتحديات، وإن كانت بطوليةً في آنٍ واحد، في تاريخ الأمة. يُعلّم هذا المكان جيل الشباب تراث النضال الثوري، وقيمة السلام والوحدة الوطنية.
تعليق (0)