صور جميلة وفخورة في أمسية الفن السياسي "تحت الراية المجيد". تصوير: صحيفة دان فييت |
تحت العلم المجيد، يقام جسر التلفزيون الوطني في مساء يوم 9 أغسطس 2025 في هانوي وهوي ومدينة هو تشي منه حفل موسيقي يحتفل بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني 2 سبتمبر. شارك الآلاف من الفنانين، ودمجوا التكنولوجيا الحديثة لإعادة إنشاء الرحلة التاريخية للأمة، من التضحيات الصامتة لجنود العم هو إلى التطلع إلى بناء دولة قوية.
في السابق، كان برنامج "الربيع الموحد" بمثابة تكريم عميق لانتصار 30 أبريل 1975، حيث جمع 1000 فنان. وعلى نفس المنوال، يُقام برنامج "وعد الشمال والجنوب"، بمناسبة الذكرى الخمسين لتحرير الجنوب وإعادة توحيد البلاد، بمشاركة 800 فنان و12500 مشاهد، بالإضافة إلى موسيقى شعبية ورسوم متحركة تُجسد هذا الوعد التاريخي. لا تقتصر هذه البرامج على القيم السياسية والثقافية فحسب، بل تُثير روح الوحدة الوطنية، وتُلامس قلوب الشباب أيضًا.
لماذا ينجذب الشباب إلى هذه العروض؟ أولًا، لأنها تنقل "طاقة عاطفية" قوية وعميقة، تتجنب الشعارات الفارغة. يكمن السر في سرد قصصي يجمع بين البساطة والرقة، مستوحى من مواد ثقافية وتاريخية وتراثية.
تُبثّ البرامج، على وجه الخصوص، غالبًا في الأعياد والمناسبات السنوية الكبرى، على مسارح مهيبة، بإخراج مسرحي متقن. يُشكّل الجمع بين الفن التعبيري وتقنيات الأداء الحديثة، مع أنظمة إضاءة وصوت عالية الجودة ومشاركة فنانين رائدين، مساحة فنية متعددة الأوجه، حيث لا يكتفي الجمهور بالمشاهدة، بل يستمتع أيضًا بالتاريخ والعواطف والفخر.
الشباب ليسوا مجرد جمهور سلبي، بل هم أيضًا "مُشعلو نار" من خلال إنشاء المحتوى والتعليقات ومشاركة البث المباشر والتعبير عن مشاعرهم تجاه القصص التاريخية المُروية بلغة معاصرة. على تيك توك وفيسبوك وزالو، جذبت مقاطع من البرنامج ملايين المشاهدات والتعليقات. كما توجه العديد من الشباب مباشرةً إلى نقاط الالتقاء، حاملين أعلامًا حمراء بنجوم صفراء، ومرددين أغاني ثورية.
يُظهر هذا أن الشباب ليسوا غير مبالين بالتاريخ، بل على استعدادٍ للانغماس فيه عند مقاربته باهتمام وحيوية. وقد مزجت البرامج ببراعة بين الترفيه والموسيقى والتكنولوجيا والمحتوى التعليمي، مما جعل القصص التاريخية جذابة. ومن الواضح أن الجيل الشاب، إذا ما نُقل التاريخ بشكل صحيح، لا يُغيّر مساره، بل يتعلم ويتقبل القيم التاريخية كجزءٍ طبيعي من الحياة الروحية، مما يُنمّي فيهم الفخر والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.
إن اهتمام الشباب بالبرامج السياسية والفنية علامةٌ مُرحب بها، تعكس وطنيتهم وفخرهم الوطني. فهم لا يُبدعون، ولا يُجبرون، بل يُواصلون كتابة الملحمة الوطنية بشغفٍ ووعي.
ونأمل أن نستمر في الاستثمار في مثل هذه البرامج، حتى لا يصبح الجيل الشاب مجرد جمهور، بل يصبح أيضًا صناع تاريخ الغد.
المصدر: https://baothainguyen.vn/xa-hoi/202508/su-ca-trong-trai-tim-nguoi-tre-0e45ff4/
تعليق (0)