سفينة تجسس صينية تسجل الغارة الجوية الأميركية على إيران بالكامل
نشرت البحرية الصينية سفينتين تجسس في الخليج لمراقبة التكتيكات والتكنولوجيا والاستراتيجيات الأميركية في هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
Báo Khoa học và Đời sống•28/06/2025
قبل الهجوم الأمريكي على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 23 يونيو/حزيران، أفادت التقارير أن البحرية الصينية نشرت سفينتي تجسس إلكتروني متطورتين في الخليج العربي لمراقبة عملية "مطرقة منتصف الليل" العسكرية الأمريكية. الصورة: نيوزويك. تُبرز هذه الخطوة الاستراتيجية الوجود البحري المتنامي للصين في منطقة متقلبة جيوسياسيًا . وتكهن المحللون في البداية بأن الصين تريد دعم إيران من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية. الصورة: @Flickr.
ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أن تركيزهم الأساسي كان على مراقبة التكتيكات العسكرية الأمريكية، وخاصةً العمليات المتطورة التي تتضمن طائرات الشبح والحرب الإلكترونية. الصورة: @China Military. تم تحديد السفن المنشورة على أنها سفن مراقبة من الفئة 815A، تحمل رقمي الهيكل 855 و815A، وتتميز بكفاءتها العالية في جمع إشارات الاستخبارات ومراقبة انبعاثات الرادار، مما يوفر للصين معلومات استخباراتية بالغة الأهمية. الصورة: @afric_insde/X. أثارت هذه الخطوة غضب خبراء الدفاع وعامة الناس، إذ سلّطت الضوء على التفاعل المعقد بين التكنولوجيا والاستراتيجية وديناميكيات القوة العالمية في الخليج العربي. ويثير هذا النشر تساؤلات حول طموحات الصين الأوسع، ودورها في منطقة حيوية لإمدادات الطاقة العالمية. الصورة: @MilitaryLeak. في الواقع، لطالما استخدمت الدول منصات جمع المعلومات الاستخبارية لمراقبة الأنشطة العسكرية لخصومها من مسافة آمنة، وهو تكتيك متأصل في التنافس الاستراتيجي. الصورة: @AF.mil.
خلال الحرب الباردة، راقبت السفن السوفيتية بانتظام التدريبات البحرية الأمريكية في المحيط الأطلسي، وجمعت بيانات أنظمة الرادار وبروتوكولات الاتصالات. وبالمثل، قامت طائرات الاستطلاع الأمريكية، مثل RC-135 Rivet Joint، بدوريات قرب الحدود السوفيتية لاعتراض إشارات التدريبات العسكرية في المحيط الهادئ . الصورة: @AF.mil. في الآونة الأخيرة، رست سفن استخبارات روسية قبالة الساحل السوري خلال الغارات الجوية الغربية عام ٢٠١٨، لتحليل تكتيكات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتدابير الحرب الإلكترونية. الصورة: @The Guardian. استخدمت الصين نفسها هذه الاستراتيجية، بنشرها سفن مراقبة لمراقبة التدريبات التي تقودها الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، مثل مناورات "حافة المحيط الهادئ" في عام ٢٠٢٢. يتيح هذا النهج للدول جمع رؤى مهمة دون صراع مباشر، وتطوير التقنيات، والمضي قدمًا في استراتيجياتها الخاصة. الصورة: @ThePrint.
يشير نشر الصين لسفن استخبارات في الخليج العربي إلى جهد مدروس لتعزيز مصالحها العسكرية والجيوسياسية. وتهدف الخطة الصينية في المقام الأول إلى التدقيق في عملية "مطرقة منتصف الليل"، وهي الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، لفك رموز التكتيكات الأمريكية. الصورة: @The War Zone. يُعد استخدام قاذفات الشبح بي-2 سبيريت وأنظمة الحرب الإلكترونية في هذه الحملة فرصة نادرة للصين لجمع بيانات حول التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة. الصورة: @News Arena. تتيح هذه الخطوة للبحرية الصينية تتبع تحركات الطائرات، بما في ذلك منصات التخفي مثل بي-2 سبيريت، من خلال تحليل بصمات أنظمة دعمها. كما تدعم السفن الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية، وتنقل البيانات إلى الأصول المدارية الصينية لتحليلها آنيًا. وبفضل تزويدها بأدوات مراقبة رادارية بعيدة المدى، تستطيع سفن تايب 815A اكتشاف وتصنيف النشاط العسكري على بُعد مئات الأميال، مما يوفر رؤية شاملة للعمليات الأمريكية. الصورة: @RNZ.
بالإضافة إلى الاستخبارات التكتيكية، تسعى الصين أيضًا إلى حماية مصالحها الاقتصادية في المنطقة، لاعتمادها الكبير على واردات النفط من الخليج العربي. ومن خلال ترسيخ وجود بحري، تُرسّخ بكين مكانتها كقوة عالمية قادرة على التأثير في ديناميكيات المنطقة. كما يتماشى هذا النشر مع جهود الصين لزيادة تتبع منصات التخفي عبر الأقمار الصناعية، وهو أولوية لتحديث جيشها. الصورة: @Stormbirds.
تعليق (0)