أنجزت اللجنة الشعبية لمقاطعة تاي نينه مشروعًا تجريبيًا لعدد من الآليات والسياسات المحددة للمنطقة الاقتصادية لبوابة موك باي الحدودية، وهي تنتظر موافقة الحكومة المركزية. في حال الموافقة، سيُمثل هذا المشروع نقطة تحول رئيسية تُمكّن المقاطعة من تحقيق تقدم كبير في جذب الاستثمارات، وتطوير اقتصاد التجارة الحدودية، وتكوين منطقة حضرية حديثة في البوابة الجنوبية الغربية للبلاد.
اختيار المستثمر المناسب - مفتاح إحداث الفارق
لطالما اعتُبرت المنطقة الاقتصادية لبوابة موك باي الحدودية "بوابة تجارية" استراتيجية بين فيتنام وكمبوديا، إذ تلعب دورًا محوريًا في ربط الممر الاقتصادي بين الشرق والغرب. ولكن، لتحقيق أقصى استفادة من إمكاناتها، قررت تاي نينه ضرورة وجود آلية منفصلة وأكثر مرونة وابتكارًا.
في الآونة الأخيرة، بادرت المقاطعة بتطوير مشروع تجريبي لعدد من الآليات والسياسات الخاصة بالمنطقة الاقتصادية لبوابة موك باي الحدودية. وقد أحالت اللجنة الشعبية للمقاطعة المشروع إلى الوزارات المركزية والفروع، وهو الآن بانتظار التقييم.

بوابة موك باي الحدودية الدولية، تاي نينه
وفي جلسة عمل عقدت مؤخرا بعد مسح مباشر للمنطقة الاقتصادية، أكد رئيس اللجنة الشعبية الإقليمية لتاي نينه نجوين فان أوت أن الاقتراح الخاص بتجربة آلية خاصة ليس مجرد حاجة، بل هو أيضا "رافعة" لتطوير منطقة اقتصادية حدودية حديثة، تتكامل بشكل عميق وتربط التجارة والخدمات والسياحة والصناعة والمناطق الحضرية.
وطلب رئيس المقاطعة من وزارة المالية إنشاء مجموعة عمل متخصصة، والتنسيق مع الوحدات ذات الصلة لمراقبة عملية تقييم المشاريع عن كثب من الوزارات المركزية والفروع، وضمان التحديثات في الوقت المناسب وردود الفعل على التوصيات عند الضرورة.
من أبرز ما جاء في المشروع الذي قدمته تاي نينه للحكومة المركزية آلية اختيار المستثمرين الاستراتيجيين وتقديم الحوافز لهم. وبناءً على ذلك، اقترحت المقاطعة بناء قائمة بالصناعات ذات الأولوية لجذب الاستثمارات الاستراتيجية والحديثة وذات القيمة المضافة العالية.
وتشمل هذه القائمة صناعات مثل: مراكز الابتكار، ومراكز البحث والتطوير، ومراكز الخدمات اللوجستية، والموانئ الجافة في مدينة دبي للإعلام، والفنادق الراقية، والمنتجعات، والسياحة البيئية، والمجمعات الترفيهية التي تضم ملاعب الجولف والكازينوهات، والخدمات الراقية المرتبطة بالمناطق الحضرية الذكية والخضراء والنظيفة والجميلة.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يضع تاي نينه معايير صارمة لتحديد قدرة المستثمرين الاستراتيجيين بوضوح. تشمل هذه المعايير القدرة المالية، والخبرة في تنفيذ مشاريع مماثلة، وخاصةً الالتزام بصرف الاستثمارات في الموعد المحدد.
على وجه التحديد، تُلزم المقاطعة المستثمرين المشاركين في المشاريع ذات الأولوية بالالتزام بصرف رأس مال الاستثمار خلال خمس سنوات من الموافقة. وفي الوقت نفسه، يجب على المستثمرين تقديم تمويل استباقي للدولة لتغطية تكاليف التعويضات، ودعم إعادة التوطين، وتطهير المواقع، وهو شرط أساسي لتسريع وتيرة التنفيذ.
كما تقوم تاي نينه ببناء عملية اختيار المستثمرين الاستراتيجيين بطريقة شفافة وعلنية، من خلال نموذج الموافقة على سياسات الاستثمار للمستثمرين الذين يستوفون المتطلبات الأولية المتعلقة بالقدرة والخبرة والتمويل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضًا دراسة سياسات الحوافز بعناية، مع التركيز على خفض الضرائب، وإعفاء وتخفيض إيجارات الأراضي، والوصول إلى الأولوية للبنية التحتية التقنية الحديثة، واختيار مناطق تطوير المشاريع الحضرية المرتبطة بطرق النقل العام، وتسهيل تنفيذ النماذج الحضرية الذكية المدمجة.
السياسة المالية الخاصة - زيادة الموارد للتنمية
واقترحت مقاطعة تاي نينه أيضًا الاحتفاظ بنسبة 100٪ من إيرادات الميزانية المركزية (بما في ذلك الإيرادات من أنشطة الاستيراد والتصدير) المتولدة في منطقة موك باي الحدودية الاقتصادية لإعادة استثمارها في تطوير نظام البنية التحتية التقنية الداخلية وربط المنطقة الاقتصادية بالمناطق المجاورة.
يكتسب هذا المقترح أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة، حيث تشتد الحاجة إلى الاستثمار في بنية تحتية متزامنة وحديثة للمنطقة الاقتصادية، في حين أن موارد الميزانية المحلية محدودة. إن الحفاظ على جميع مصادر الإيرادات سيهيئ الظروف المناسبة لتاي نينه لتكون أكثر فعالية في تنسيق الموارد، وبالتالي إكمال المشاريع الرئيسية تدريجيًا، مما يُرسي أساسًا متينًا لجذب كبار المستثمرين.
وفي الوقت نفسه، اقترحت المقاطعة أيضًا السماح بالتطبيق المرن للأنظمة المتعلقة بتخطيط التنمية الحضرية المرتبطة بالنقل العام في اتجاه TOD (التنمية الموجهة نحو النقل).
وعلى وجه التحديد، اقترحت اللجنة الشعبية الإقليمية السماح بتعديل مؤشرات التخطيط المحلية لتناسب متطلبات التنمية الفعلية دون الحاجة إلى إنشاء أو تعديل خطط أعلى مستوى، لتجنب إطالة الوقت وإبطاء تقدم تنفيذ المشروع.

بوابة الدخول إلى بوابة الحدود الدولية موك باي.
من النقاط المهمة الأخرى في المشروع آلية تسهيل تطوير التجارة والخدمات والسياحة في المنطقة الاقتصادية لبوابة موك باي الحدودية. يقترح تاي نينه إعفاء البضائع التي حصلت على شهادة مطابقة للمعايير واللوائح، وحصلت على نتائج تقييم معترف بها دوليًا، وفقًا للمعاهدات التي انضمت إليها فيتنام.
ولا تساعد هذه الآلية على توفير وقت التخليص الجمركي وخفض تكاليف الخدمات اللوجستية فحسب، بل إنها تظهر أيضًا عقلية إصلاح إداري قوية، مما يخلق بيئة استثمارية وتجارية مواتية وشفافة وفعالة.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح تاي نينه أيضًا سياسات خاصة للسياح المحليين والأجانب عند زيارة المناطق التجارية والسياحية في المنطقة الاقتصادية والتسوق فيها.
ويتيح الاقتراح على وجه التحديد للسياح المحليين الذين يسافرون في مجموعات تنظمها شركات السفر، وكذلك السياح الدوليين، شراء السلع لإعادتها إلى البلاد دون الحاجة إلى دفع ضريبة الاستيراد وضريبة القيمة المضافة وضريبة الاستهلاك الخاصة، بشرط ألا تتجاوز القيمة الإجمالية للسلع 13 مليون دونج/شخص/يوم.
وتعد هذه سياسة رائدة تهدف إلى تحويل موك باي إلى وجهة تسوق وسياحة مشتركة، مما يزيد من جاذبيتها للسياح المحليين والأجانب، وخاصة أسواق كمبوديا وتايلاند ولاوس ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا الأخرى.

تاي نينه يعزز التنمية الشاملة، عازمًا على النهوض بقوة بعد الاندماج 0

الاستثمار في الري المتزامن، تاي نينه يخلق الأساس للزراعة الذكية 0

صورة ريفية جديدة في تاي نينه: أساس متين ومستقبل مستدام 0

زراعة تاي نينه: نحو نمو أخضر ومستدام 0
المصدر: https://vtcnews.vn/tay-ninh-ky-vong-dot-pha-phat-trien-tu-khu-kinh-te-cua-khau-moc-bai-ar957197.html
تعليق (0)