يواجه مارك أندريه تير شتيجن نقطة تحول كبيرة في مسيرته. |
قد يُنهي إعلان المدرب هانسي فليك أنه لم يعد الخيار الأول في مرمى برشلونة مسيرة الحارس الألماني الطويلة والمجيدة في كتالونيا. وإذا رحل، فلن يفتقر تير شتيغن بالتأكيد إلى عروض من أندية أوروبية كبرى.
في الثالثة والثلاثين من عمره، لا يزال تير شتيغن حارسًا أنيقًا وذو خبرة، يتمتع بقدمين قويتين، وهي صفة مطلوبة بشدة في كرة القدم الحديثة. إلا أن راتبه المرتفع وسجل إصاباته جعلا مجلس إدارة برشلونة مترددًا في مواصلة ثقته به. ومع استعداد المدرب فليك لمنح حارس مرمى جديد فرصة، يبدو أن عهد تير شتيغن في برشلونة يقترب من نهايته.
من المقرر عقد اجتماع حاسم بين حارس المرمى الألماني ومجلس إدارة النادي، حيث سيوضح الطرفان مصيرهما: البقاء أو الرحيل. لكن مصادر مطلعة تقول إن باب الرحيل أصبح أوسع من أي وقت مضى.
إذا غادر إسبانيا، فإن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الوجهة المثالية تقريبًا. مانشستر سيتي لديه شكوك حول مركز حراسة المرمى، في حين أن إيدرسون وأورتيغا لم يُحققا راحة البال التامة. بيب غوارديولا من أشد المعجبين بتير شتيغن، وكان يرغب في ضمه إلى مانشستر سيتي منذ عام ٢٠١٦. مهارات تير شتيغن في التمرير، ومهاراته في القدم، وتفكيره التكتيكي تُناسب فلسفة بيب في التحكم بالكرة.
![]() |
لم يعد لمارك أندريه تير شتيجن مكان في برشلونة. |
على مقربة من ملعب الاتحاد، يُعد مانشستر يونايتد خيارًا محتملًا أيضًا. أندريه أونانا - الذي كان يومًا ما أملًا كبيرًا لـ"الشياطين الحمر" - لم ينجح في إقناع الجماهير والجهاز الفني بعد موسم غير مستقر. مع طموحه للعودة إلى قمة أوروبا، يمتلك مانشستر يونايتد إمكانيات مالية هائلة لضم حارس مرمى بمستوى تير شتيغن، وفي الوقت نفسه، يُنهي تمامًا مشكلة حراسة المرمى.
خارج أرض الضباب، يُعدّ الدوري الإيطالي وجهةً جديرةً بالاهتمام. يمتلك إنتر ميلان حاليًا يان سومر وجوزيب مارتينيز، أحد خريجي أكاديمية لا ماسيا. مع ذلك، يحمل سوق الانتقالات في إيطاليا دائمًا احتمالاتٍ للمفاجآت، وليس من المستبعد أن يُقدّم إنتر عرضًا إذا أتيحت له فرصة امتلاك اسمٍ راقٍ مثل تير شتيغن.
في المقابل، يُقدم النادي التركي خيارًا أسهل من حيث المكانة والوضع المالي. أندية مثل غلطة سراي مستعدة لدفع رواتب ضخمة وضمان مكان أساسي، وهو أمر يحتاجه تير شتيغن إذا أراد الحفاظ على مستواه ومكانه الأساسي في المنتخب الألماني في رحلته نحو كأس العالم 2026.
إذا اختار تير شتيغن الرحيل، فسيكون وداعًا رمزيًا. لقد كان جزءًا لا يتجزأ من مسيرة برشلونة الممتدة لعقد من الزمن، من ألقاب الدوري الإسباني إلى ألقاب دوري أبطال أوروبا. لكن الزمن لا ينتظر أحدًا، وكرة القدم في تغير دائم.
بفضل مكانته المرموقة وسمعته، يستطيع تير شتيغن أن يفتح صفحة جديدة من التألق مع أي فريق في قمة أوروبا. وسواءً كان مانشستر أو ميلان أو إسطنبول، فالجميع على أهبة الاستعداد لفرش السجادة الحمراء لـ"حارس مرمى" لا يزال يتمتع بقيمة كبيرة مثله.
المصدر: https://znews.vn/ter-stegen-se-di-dau-post1568041.html
تعليق (0)