أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن التعاون في مجال العمل مجالٌ تقليدي للتعاون، وهو أمرٌ يحظى باهتمام كبير من قادة الجانبين. تتمتع فيتنام بنقاط قوة، بينما قطر لديها احتياجات، ويمكن للجانبين أن يتكاملا.

وأفاد المراسل الخاص لوكالة الأنباء الفيتنامية، أنه خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى دولة قطر، بعد ظهر يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، في العاصمة الدوحة، استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه السيد علي بن سعيد بن صميخ المري، وزير العمل القطري.
وفي الاجتماع، قال رئيس الوزراء فام مينه تشينه إنه أجرى اجتماعا ناجحا مع الملك ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب القطري وحقق العديد من النتائج المتميزة، واتفق على عدد من التوجهات والتدابير المحددة لتعزيز فعالية التعاون الثنائي في الفترة المقبلة، واتفق على تحديد هدف رفع العلاقات بين فيتنام وقطر إلى مستوى جديد في أقرب وقت، بما في ذلك في مجال العمل.
أكد رئيس الوزراء أن التعاون في مجال العمل مجالٌ تقليديٌ للتعاون، وهو أمرٌ يحظى باهتمامٍ كبيرٍ من قِبَل قادة الجانبين. تتمتع فيتنام بنقاط قوة، بينما تمتلك قطر احتياجاتٍ، ويمكن للجانبين أن يُكمّلا بعضهما البعض.
واقترح رئيس الوزراء أن يواصل الجانبان تعزيز التعاون العمالي بطريقة أكثر عمقا واستدامة واستقرارا ومنهجية، وتعزيز المفاوضات بشأن اتفاقية العمل وتوقيعها في الوقت المناسب؛ وقال إنه سيرسل قريبا وزير العمل والمعاقين والشؤون الاجتماعية لزيارة قطر ومناقشة ذلك على وجه التحديد.
وطلب رئيس الوزراء من الوزير تعزيز التعاون ودعم بناء مراكز التدريب للعمال الفيتناميين قبل ذهابهم للعمل في قطر، وهو ما يلعب دورا هاما في تحسين مهارات ومؤهلات وفهم العمال الثقافي والقانوني.

ويأمل رئيس الوزراء أن تتخذ الوزارات والقطاعات المعنية في البلدين إجراءات حاسمة لتنفيذ اتفاقيات كبار القادة بروح "ما يقال يجب أن يتم فعله، وما يلتزم به يجب أن يتم، وما يتم فعله يجب أن يحقق نتائج قابلة للقياس".
من جانبه، أعرب الوزير علي بن سعيد بن صميخ المري عن سعادته بأنه خلال اللقاءات والمحادثات خلال هذه الزيارة، اتفق رئيس الوزراء فام مينه شينه والقادة القطريون على التوجهات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال العمل.
أكد الوزير أن التعاون العمالي بين البلدين حقق نتائج عديدة، إلا أن الإمكانات لا تزال كبيرة، إذ لا يزال عدد العمال الفيتناميين في قطر متواضعًا (حوالي ألف شخص). وتشهد قطر طلبًا كبيرًا على العمالة الأجنبية، وهي مستعدة لتعزيز التعاون، وتستقبل عمالًا من فيتنام، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، وتتميز بقوة عاملة شابة ووافرة ومهارات عالية.
وقال الوزير إن الجانبين وقعا اتفاقية بشأن قواعد استقدام العمالة الفيتنامية للعمل في قطر (في عام 2008) وأنه في السنوات السبع أو الثماني المقبلة ستحتاج قطر إلى الكثير من العمال في مجالات الفنادق والمطاعم والرعاية الصحية والتعليم والنقل وغيرها.
وأكد الوزير التزامه بتسريع المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات بين البلدين وإرسال المزيد من العمال الفيتناميين إلى قطر، وقال إنه يرحب بزيارة نظيره الفيتنامي والعمل على تبادل وتعزيز التعاون وتحقيق نتائج ملموسة.
واتفق الوزير مع رئيس الوزراء على أهمية بناء مراكز تدريب العمالة في فيتنام، واقترح أن يناقش الجانبان وينسقان مع منظمة العمل الدولية لتنفيذ بناء هذه المراكز.
مصدر
تعليق (0)