• إعطاء الأولوية للرضاعة الطبيعية

"الساعة الذهبية" بعد الولادة: لا تفوتيها

الساعات والأيام الأولى بعد الولادة بالغة الأهمية لتكوين مخزون الحليب ودعم الرضاعة الطبيعية الناجحة. هذا هو الوقت الأمثل لبدء الرضاعة الطبيعية ، لأن اللبأ في الأيام الأولى يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والأجسام المضادة اللازمة لنمو المولود الجديد.

توصي السيدة نجوين ثي ثانه ثوي، مسؤولة برنامج التغذية في مركز تان ثانه الصحي ، بما يلي: يجب إرضاع جميع المواليد الجدد رضاعة طبيعية خلال الساعة الأولى، وعدم إعطائهم أي طعام أو شراب قبل الرضاعة الأولى. الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة تجلب العديد من الفوائد. لأن المصدر الأول لللبأ الذي يشربه الطفل من الأم يشبه اللقاح الذي يساعد الطفل على الوقاية من العديد من الأمراض، وخاصة الأمراض المعدية. على الرغم من قلة الكمية، فإن اللبأ يحتوي على تركيز عالٍ، وغني بالأجسام المضادة، ويحتوي على العديد من خلايا الدم البيضاء التي تساعد على الوقاية من العدوى والحساسية ودعم المناعة. له تأثير ملين خفيف، مما يساعد الطفل على التخلص من العقي والبيليروبين، مما يقلل من خطر الإصابة باليرقان. يحتوي على عامل نمو البشرة، ويدعم إكمال وظيفة الأمعاء، ويمنع الحساسية وعدم تحمل الطعام. غني بفيتامينات أ، هـ، والزنك، والصوديوم، والبوتاسيوم، ويساعد على تحسين المقاومة.

مقارنة حليب الأم بأنواع الحليب الأخرى. الصورة: مستشفى الأمراض الاستوائية

فوائد مزدوجة للأم والطفل

كمية فيتامين أ في اللبأ في الساعة الأولى بعد الولادة ضعف ما هي عليه في الساعة اللاحقة. وبما أن اللبأ قليل، سيحتاج الطفل إلى الرضاعة الطبيعية عدة مرات، مما يساعده على الالتصاق بشكل أفضل. بالنسبة للأمهات، تساعد الرضاعة الطبيعية المبكرة على انقباض الرحم بشكل جيد، وتجنب نزيف ما بعد الولادة، وتقوية الرابطة بين الأم والطفل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية المتكررة تحفز عملية إنتاج الحليب، مما يؤدي إلى إدرار أسرع. على المدى الطويل، تقلل الأمهات من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

دور الدعم من المتخصصين في الرعاية الصحية والأسرة

يجب على الطاقم الطبي وأفراد الأسرة تقديم أفضل دعم للأمهات لممارسة الرضاعة الطبيعية، وخاصةً في جميع حالات الولادة التي لا تكون فيها الأم والطفل منفصلين، يجب على الطاقم الطبي توجيه الأمهات للرضاعة الطبيعية فور الولادة. يجب على أفراد الأسرة تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية (حتى لو لم يروا الحليب يتدفق) وعدم التسرع في إعطاء الطفل الحليب الصناعي أو أي مشروب آخر. بالنسبة للأمهات اللاتي يلدن بشكل طبيعي، يجب على الطاقم الطبي وضع الطفل على بطن الأم مباشرة بعد الولادة حتى يتمكن الطفل من العثور على ثدي الأم وأخذ الرضعة الأولى. بالنسبة للأمهات اللاتي خضعن لعملية قيصرية أو ولادة صعبة، يجب تهيئة جميع الظروف للطفل للاستلقاء بجانب الأم. يجب على الطاقم الطبي أو أفراد الأسرة تشجيع الأمهات وتوجيههن للرضاعة الطبيعية في أسرع وقت ممكن بعد الولادة.

يقوم الطاقم الطبي بإرشاد الأمهات لممارسة الرضاعة الطبيعية بشكل جيد والاطلاع على مخطط مراقبة نمو الطفل.

ملاحظات هامة للأمهات

قال الدكتور هو ثانه دام، رئيس قسم التثقيف الصحي والتواصل: "ينبغي على الأمهات الاهتمام بالرضاعة الطبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من عمر أطفالهن، دون ماء أو حليب مجفف أو أي طعام آخر سوى حليب الأم. أرضعي طفلكِ عند الحاجة، ليلًا ونهارًا، لينمو بشكل جيد ويحافظ على مصدر حليب الأم. بعد ستة أشهر، عليكِ إضافة أطعمة أخرى إلى نظام طفلكِ الغذائي، ولكن استمري في إرضاعه حتى يبلغ 24 شهرًا أو أكثر...".

الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى سوف ينمون بشكل جيد جسديًا وعقليًا.

بالإضافة إلى ذلك، على الأمهات الانتباه إلى العوامل التي تُعزز عملية إنتاج الحليب. فكلما زاد رضاعة الطفل، زاد إنتاج الحليب. فالرضاعة الطبيعية ليلًا ونهارًا، وخاصةً في الليل، تُنتج حليبًا أكثر. على الأمهات أن يكنّ مبتهجات وسعيدات، وأن يؤمنّ دائمًا بأن لديهن ما يكفي من الحليب، وأن يكنّ دائمًا مع الطفل ويداعبنه. كما عليهن تجنّب العوامل التي تُعيق عملية إنتاج الحليب، مثل عدم القلق والتوتر، وعدم التفكير في نقص الحليب لإرضاع الطفل. على الأسرة تهيئة جميع الظروف لتواجد الأم والطفل معًا بانتظام. وفي الوقت نفسه، على الأمهات والأسر أيضًا التعلّم وطلب المشورة من الطاقم الطبي حول وضعيات الرضاعة الطبيعية الصحيحة، وتجنب الرضاعة الخاطئة، وتجنب الرضاعة غير الفعالة...

هوين تران

المصدر: https://baocamau.vn/thuc-hanh-tot-viec-nuoi-con-bang-su-a-me--a121640.html