انصبّ تركيز السوق على الرسوم الجمركية المتوترة، إذ أدّت الرسوم الجمركية البالغة 50% التي فرضتها الولايات المتحدة على البرازيل إلى تجميد تدفقات التجارة الثنائية تقريبًا، مما ساهم في انتعاش أسعار القهوة. في المقابل، هدأت أسواق الطاقة، حيث خففت الإشارات الإيجابية من العلاقات الروسية الأمريكية من مخاوف الإمدادات إلى حد ما.
الولايات المتحدة تفرض ضريبة بنسبة 50%، وتدفقات القهوة البرازيلية تكاد تتوقف
في نهاية أسبوع التداول الماضي، شهدت مجموعة المواد الخام الصناعية قوة شرائية هائلة لجميع سلعها التسعة. وتحديدًا، ارتفعت أسعار نوعين من القهوة ارتفاعًا حادًا. وتحديدًا، قفز سعر قهوة أرابيكا في بورصة نيويورك بنحو 9% ليصل إلى 6,819 دولارًا للطن، مسجلًا أعلى ارتفاع له منذ عدة أشهر، بينما ارتفع سعر قهوة روبوستا في بورصة لندن أيضًا بنسبة 7% ليصل إلى 3,561 دولارًا للطن.
تشهد تجارة البن بين الولايات المتحدة والبرازيل حالة شلل شبه تام، مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 50% على البن البرازيلي حيز التنفيذ رسميًا. كما تحوّلت أنشطة تجارة البن في السوق المحلية البرازيلية إلى حالة من الترقب والترقب، مع توخي المزارعين الحذر بشكل واضح. وقد أظهر استطلاع أجرته شركة سافراس وميركادو الاستشارية أنه في أوائل يوليو، لم يبع المزارعون البرازيليون سوى حوالي 31% من محصولهم لموسم 2025-2026، وهو أقل من متوسط الخمس سنوات لنفس الفترة.
وفي مواجهة عواقب السياسة الضريبية الجديدة، دعت المنظمات الممثلة للصناعة مثل Cecafé و Abics الولايات المتحدة بشكل مستمر إلى إعفاء منتجات القهوة من الضرائب.
واصلت مخزونات قهوة أرابيكا، التي تراقبها بورصة إنتركونتيننتال (ICE)، انخفاضها الحاد، مما شكل دعمًا مهمًا لتعافي أسعار أرابيكا. واعتبارًا من يوم الجمعة، انخفضت مخزونات أرابيكا إلى 738,095 كيسًا فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من 14 شهرًا. في المقابل، سجلت مخزونات قهوة روبوستا، التي تراقبها بورصة إنتركونتيننتال (ICE)، اتجاهًا تصاعديًا، مما أدى إلى انخفاض أسعار هذه السلعة. وتحديدًا، قفزت مخزونات روبوستا يوم الاثنين من الأسبوع الماضي إلى 7,029 دفعة، مسجلةً أعلى مستوى لها خلال العام الماضي.
يجب مراقبة أحوال الطقس في المناطق المنتجة للبن حول العالم عن كثب خلال موسم زراعة 2025-2026. في آسيا، من المتوقع أن يتعافى إنتاج البن في فيتنام بفضل زيادة الاستثمارات والظروف الجوية المواتية، على الرغم من أن شهر يوليو كان أكثر جفافًا من المعتاد.
في غضون ذلك، من المتوقع أن تحقق دول أمريكا الوسطى غلة مماثلة أو أعلى قليلاً مقارنةً بموسمي 2024-2025، وذلك بفضل الظروف الجوية المواتية وحيادية ظاهرة النينيو. ومع ذلك، قد تواجه كولومبيا خطر انخفاض الغلة بسبب هطول الأمطار الغزيرة لفترات طويلة خلال فترة الإزهار.
تخفيف التوترات يضغط على أسعار الطاقة
من ناحية أخرى، غطّى اللون الأحمر قطاع الطاقة بأكمله، في ظلّ تطورات العلاقات الأمريكية الروسية، التي تُظهر باستمرار بوادر انحسار التوترات. وقد ساهم ذلك في تهدئة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في العالم.
انخفضت أسعار منتجين من النفط الخام خلال أربع جلسات تداول هذا الأسبوع. في نهاية الأسبوع، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.12% ليصل إلى 63.88 دولارًا أمريكيًا للبرميل؛ وبالمثل، انخفض سعر خام برنت بنحو 4.42% ليصل إلى 66.59 دولارًا أمريكيًا للبرميل. وبنهاية جلسة التداول في 7 أغسطس، تكون أسعار النفط قد انخفضت لست جلسات متتالية.
من العوامل المهمة الأخرى التي ضغطت على أسعار النفط في جلسات التداول المبكرة من الأسبوع الماضي قرار مجموعة أوبك+ بزيادة إنتاج النفط في سبتمبر. في 3 أغسطس، وافقت أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا، مُكملةً بذلك إلغاء جميع تخفيضات الإنتاج التي تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من نهاية عام 2023.
لم تشهد أسعار النفط سوى انتعاش طفيف في جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب ترشيح السيد ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين الأمريكي، لمنصب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشاغر. ويشغل ميران أيضًا منصب عضو في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، وهي الجهة التي تُقرر سياسة أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي. وقد بعث دعم السيد ميران المتوقع لسياسات خفض أسعار الفائدة في السوق بإشارة إيجابية، مما عزز التوقعات بتحفيز النشاط الاقتصادي الأمريكي، مما سيزيد الطلب على الطاقة، ويساعد أسعار النفط على التعافي.
المصدر: https://baochinhphu.vn/thue-quan-thoi-lua-gia-ca-phe-nang-luong-chim-trong-sac-do-102250811100012825.htm
تعليق (0)