تستخدم الشركات أنظمة متكاملة مع الذكاء الاصطناعي لمعالجة الطلبات ودعم العملاء بشكل أسرع وأكثر فعالية.

"النقرة" تعني وجود قسم تسويق

ببضع نقرات فقط، يُمكن إنشاء حملة تسويقية متكاملة دون الحاجة إلى فريق متخصص أو ميزانية كبيرة. هكذا يُطبّق السيد فو فان ذي آنه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة غاردينيا للقهوة والمخابز، الذكاء الاصطناعي في أنشطة شركته التسويقية.

أفاد السيد ذا آنه أنه في الماضي، كان عليه في كل مرة يُطلق فيها حملة ترويجية، العمل مباشرةً مع فريق المحتوى، وإرسال تحليل لاحتياجات العملاء وحالتهم النفسية، ثم تحرير كل مقال. كانت العملية تستغرق عدة أيام. أما الآن، فقد اختصر كل هذا العمل إلى بضع دقائق فقط، بفضل ملف جداول بيانات جوجل المُدمج مع الذكاء الاصطناعي. كل ما على المستخدمين فعله هو إدخال بعض المعلومات الأساسية، والنقر على مربع "تشغيل الأمر"، وسيُنشئ النظام تلقائيًا محتوى الحملة بأكملها.

يُحلل النظام أيضًا سلوك العملاء، ويحدد الفئات المستهدفة، ويرسم صورًا شخصية، ويستعرض تجاربهم. كما يقترح الذكاء الاصطناعي أفكارًا لتطوير المنتجات، ويقترح المنتجات الأكثر مبيعًا، والعروض، وسيناريوهات المبيعات بناءً على سلوك المستهلك.

من حيث التواصل، يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء منشورات فيسبوك مُحسّنة للتحويل، ومنشورات لتقاسم القيمة، ونصوص فيديو قصيرة لتيك توك، وبكرات... وكلها آلية، وتوفر الوقت، ولا تتطلب مهارات كتابة المحتوى أو معرفة التسويق.

وفقًا للسيد ذا آنه، تكمن قوة هذه الأداة في سهولة استخدامها حتى لمن لا يعرفون التكنولوجيا، ولا يجيدون كتابة المحتوى، ولا يملكون فريق تسويق. ليس بالضرورة أن يكون كل شخص بارعًا في الذكاء الاصطناعي، بل يجب على الجميع معرفة كيفية الاستفادة منه للعمل بسهولة وفعالية أكبر. هذه الأداة ليست مفيدة فقط لقطاع أعمال محدد، بل مناسبة أيضًا لمعظم مجالات الأعمال اليوم، وخاصةً للشركات الصغيرة والمتوسطة - حيث الموارد محدودة، لكن الحاجة إلى الإبداع والوصول إلى العملاء ملحة دائمًا. يعمل "قسم التسويق" بسلاسة في أقل من دقيقة، دون تكلفة بشرية، وهو أمر بدا وكأنه ضرب من الخيال العلمي، ولكنه أصبح الآن واقعًا بفضل قوة الذكاء الاصطناعي.

صرحت السيدة لي ثي آنه ثو، مديرة شركة هويفارم للأبحاث والتطوير المحدودة، بأن شركتها تُطبّق الذكاء الاصطناعي في العديد من مراحل الإنتاج. وتحديدًا، تستخدم هويفارم الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات المستهلكين، وتصميم العبوات، والتواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتتبع سلوك العملاء. وأضافت: "يساعدنا الذكاء الاصطناعي على تحديد العملاء المحتملين، وبالتالي بناء محتوى تسويقي مناسب لكل شريحة، مع تقليل وقت معالجة البيانات بشكل كبير عند اتخاذ القرارات".

مرافقة نظام دعم الأعمال

لا شك أن أهمية الذكاء الاصطناعي لا تُنكر، إلا أن العديد من الشركات لا تزال تواجه صعوبة في تطبيقه وتطبيقه بشكل منهجي. والأسباب الرئيسية لذلك هي نقص قاعدة المعرفة والموارد البشرية المتخصصة، وعدم القدرة على التواصل مع وحدات التكنولوجيا.

إدراكًا للدور الرئيسي للذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي، أوصت جمعية الأعمال وجمعية رواد الأعمال الشباب الإدارات والقطاعات ذات الصلة بتعزيز التنسيق في تنظيم الندوات وورش العمل ودورات التدريب العملي حول الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على التطبيقات في المبيعات وخدمة العملاء وإدارة التدفق النقدي وتحسين العمليات.

لا تقتصر الدورات التدريبية على الجانب النظري، بل صُممت لتكون أقرب إلى الواقع، بمشاركة شركات نجحت في تطبيق الذكاء الاصطناعي. وصرح السيد تران دوك مينه، رئيس جمعية رواد الأعمال الشباب في مدينة هوي ، قائلاً: "لم يعد الذكاء الاصطناعي خيارًا، بل أصبح مطلبًا شبه إلزامي، لا سيما للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. يُساعد الذكاء الاصطناعي على أتمتة العمليات، وتوفير التكاليف، ودعم اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة استنادًا إلى البيانات".

قال السيد مينه إن الجمعية نظمت مؤخرًا العديد من الدورات التدريبية المتخصصة، حيث ربطت خبراء الذكاء الاصطناعي بشركات التكنولوجيا الناشئة لدعم الشركات الأعضاء في الوصول إلى الأدوات وبناء التفكير الاستراتيجي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأكد السيد تران دوك مينه: "سنواصل التنسيق مع وحدات التدريب والجامعات وشركات التكنولوجيا لتصميم برامج مصممة خصيصًا ومناسبة للتطبيق العملي، مما يساعد الشركات على تطبيق الذكاء الاصطناعي بفعالية وبتكلفة معقولة".

المقال والصور: هاي ثوان

المصدر: https://huengaynay.vn/kinh-te/toi-uu-van-hanh-doanh-nghiep-nho-ai-154920.html