أفاد مركز مكافحة السموم في مستشفى باخ ماي ( هانوي ) أن الأطباء يعالجون مريضًا يبلغ من العمر 31 عامًا (يقيم في بلدية لونغ لونغ، مقاطعة فان هو، سون لا) مصابًا بتسمم بأول أكسيد الكربون وتلف دماغي. نُقل المريض إلى مستشفى باخ ماي في 31 ديسمبر 2023، وهو في حالة غيبوبة وفشل كلوي وتلف عضلي.
صورة لتلف دماغ مريض مصاب بالتسمم بأول أكسيد الكربون
وفقًا لمعلومات من عائلة المريض، في ليلة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، كان الطقس باردًا، فأشعل المريض الفحم في غرفة مغلقة للتدفئة، ثم نام. حوالي الساعة الرابعة فجرًا، اكتشفت العائلة أن المريض فاقد للوعي، فسارعوا بنقله إلى المستشفى المحلي، ثم نقلوه إلى مستشفى باخ ماي.
وفقًا للدكتور نجوين ترونغ نجوين، مدير مركز مكافحة السموم بمستشفى باخ ماي، عند حرق الوقود المحتوي على الكربون، مثل الحطب والفحم الحجري وفحم العسل والبنزين، في مكان مفتوح، يحترق الوقود تمامًا ويُنتج غازًا ذا تأثير ضئيل على الصحة؛ أما عند حرقه في مكان مغلق، فإن الوقود المحترق جزئيًا يُنتج غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز شديد السمية. غاز أول أكسيد الكربون عديم اللون والرائحة، لذا يصعب اكتشافه، وخاصةً أثناء النوم، حيث يُغمى على الشخص تدريجيًا دون أن يشعر بأي شيء.
أفاد الدكتور نجوين: المريض المذكور أعلاه أصبح الآن واعيًا وأكثر يقظة، إلا أن هذه حالة خطيرة للغاية، مع علامات واضحة على تلف دماغي ثنائي، وتلف عضلي، وفشل كلوي، واحتمال كبير جدًا أن يُصاب بمضاعفات نفسية وعصبية طويلة الأمد (فقدان الذاكرة، واضطرابات نفسية، ورعشة، وتيبس عضلي، وشلل، وغيرها). ويطبق مركز مكافحة السموم إجراءات علاجية فعّالة للحد من المضاعفات.
وفقًا للدراسات العلمية ، حتى في أخف حالات التسمم بأول أكسيد الكربون، يُصاب ما يقرب من 50% بمضاعفات في الصحة النفسية والأعصاب وتلف في الدماغ لاحقًا. قد تشمل أخفها فقدان الذاكرة بدرجات متفاوتة، بينما قد تشمل أشدها الغيبوبة أو فقدان الذاكرة الكامل.
وفقًا للدكتور نجوين، يعاني هيكل الإسكان الحالي من مشاكل عديدة تتعلق بالتهوية، فمعظمها مبني ذاتيًا، ومُصمم ذاتيًا، ومغلق للغاية؛ إذ لا يوجد نظام تهوية، أو على الأقل، يحتاج إلى فتحات تهوية، أي طريقة لضخ الهواء من الخارج وسحبه من الداخل. ولحل هذه المشكلة جذريًا، يتعين على الجهات الإدارية التحكم في تصميم وبناء مساكن السكان لضمان التهوية الكافية والسلامة لهم.
يوصي الدكتور نجوين ترونغ نجوين بما يلي: تجنب تمامًا حرق أنواع الوقود، مثل فحم العسل، أو الحطب، أو الفحم النباتي، أو الغاز، في الأماكن المغلقة. إذا اضطررت لاستخدامها، فلا تستخدمها في الغرف المغلقة، وافتح الباب للسماح بتدوير الهواء بشكل كافٍ. من الأفضل اختيار طريقة تدفئة أخرى.
إذا وجدتَ شخصًا يختنق، فافتح الباب للتهوية. إذا كان المريض يتنفس بصعوبة، أو فاقدًا للوعي، أو بلا قلب أو رئتين، فأجرِ له تنفسًا اصطناعيًا أو ضغطًا قلبيًا (سكتة قلبية)، ثم انقله إلى أقرب مركز طبي .
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)