الأمين العام تو لام يستقبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية
أعرب الأمين العام تو لام عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء الماليزي مجددًا في فيتنام، واستذكر المشاعر الدافئة والصادقة التي حملها رئيس الوزراء وكبار القادة والشعب الماليزي للأمين العام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى ماليزيا (نوفمبر 2024). وقد حققت الزيارة نجاحًا باهرًا، ومثّلت إنجازًا تاريخيًا في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، وتبادلا التدابير اللازمة لتطويرها إلى مستوى جديد.
وهنأ الأمين العام ماليزيا على إنجازاتها العديدة والمهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ وأعرب عن اعتقاده أنه بمعدل نمو اقتصادي يبلغ 5.1٪ في عام 2024 (زيادة بنسبة 1.5٪ مقارنة بعام 2023)، ستصبح ماليزيا واحدة من الاقتصادات الرائدة ذات أسرع معدل نمو في آسيا، وستنضم قريبًا إلى مجموعة أكبر 30 اقتصادًا في العالم في العقد المقبل.
الأمين العام تو لام يستقبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية
أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن سعادته بالعودة إلى فيتنام، وأعرب عن إعجابه بالرئيس هو تشي منه، وكذلك إعجابه بنضال فيتنام الماضي من أجل الاستقلال الوطني والتحرير، حيث سلط الضوء على مكانة وأهمية انتصار ديان بيان فو التاريخية، وأعرب عن تقديره الكبير للإنجازات التي حققها القادة والشعب الفيتنامي في الآونة الأخيرة في البناء الوطني والتنمية، وأكد أن الزيارة الأخيرة للأمين العام خلقت قوة دافعة مهمة للغاية، وحققت إجماعًا كبيرًا في الحكومة الماليزية، وقال إن ماليزيا عازمة على تنفيذ وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع فيتنام. واقترح رئيس الوزراء أنور إبراهيم أن تقوم اللجان وآليات التنسيق بين البلدين بتجسيد الشراكة الاستراتيجية الشاملة في خطط وإجراءات محددة للتنفيذ الفوري والنتائج المبكرة.
وفي إطار مناقشة اتجاهات التعاون الرئيسية في الفترة المقبلة، اتفق الجانبان على زيادة التبادلات والاتصالات على المستويات العليا وجميع المستويات؛ وتنفيذ آليات التعاون الثنائي بشكل فعال والتحرك نحو إنشاء آليات جديدة مناسبة لاحتياجات التعاون بين البلدين؛ واستغلال إمكانات التعاون بشكل فعال في مجالات مهمة أخرى، وخاصة الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والعمالة والتعليم والثقافة والسياحة والتبادل الشعبي.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للعلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية المتنامية، والتي تقترب من الوصول إلى هدف 18 مليار دولار أمريكي كما حدده زعماء الجانبين، واتفقا على أن هناك العديد من المجالات ذات إمكانات التنمية بين البلدين مثل الطاقة والنفط والغاز ومصايد الأسماك ومجالات التكنولوجيا الجديدة وأشباه الموصلات وغيرها.
واتفق رئيس الوزراء أنور إبراهيم على التنسيق الوثيق لخلق تغييرات جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين؛ ودعم مقترح فيتنام بشأن التعاون، والاستفادة من الاتجاهات الجديدة لتعزيز التعاون في مجالات مهمة أخرى مثل الثقافة والتعليم والسياحة وغيرها.
الأمين العام تو لام يستقبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. الصورة: ثونغ نهات/وكالة الأنباء الفيتنامية
ناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون والدعم المتبادل في المنظمات الإقليمية والدولية، وخاصةً رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والأمم المتحدة. وأكد الأمين العام تو لام دعمه الفعّال لماليزيا في توليها رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بنجاح عام ٢٠٢٥؛ وسيعمل، بالتعاون مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا الأخرى، على تعزيز المحاور والأولويات والمبادرات التي اقترحتها ماليزيا لعام الرئاسة، من خلال رؤية مجتمع آسيان ٢٠٤٥.
وفيما يتعلق بقضية البحر الشرقي، اتفق الجانبان على مواصلة دعم وجهة النظر المشتركة لرابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن البحر الشرقي، وضمان التنفيذ الكامل والجاد لإعلان سلوك الأطراف في البحر الشرقي، وتعزيز المفاوضات وبناء مدونة سلوك فعالة وكفؤة في البحر الشرقي وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982؛ والسعي إلى تحويل البحر الشرقي إلى بحر السلام والتعاون.
صحيفة VNA/Tin Tuc
تعليق (0)