إزالة العوائق في تنفيذ الحكم الذاتي
وينص القرار رقم 71-NQ/TW بشأن الإنجازات في تطوير التعليم والتدريب (القرار 71) بوضوح على ضرورة ضمان الاستقلال الكامل والشامل لمؤسسات التعليم العالي والتدريب المهني، بغض النظر عن مستوى الاستقلال المالي.
وبحسب السيد نجوين ذا لوك، نائب مدير كلية الصيدلة في هانوي ، فمن المتوقع أن يؤدي هذا إلى إزالة العقبات في تنفيذ الحكم الذاتي؛ ومساعدة مؤسسات التعليم العالي والتعليم المهني على تنفيذ الحكم الذاتي بطريقة عملية وفعالة، مع التغلب على العديد من الصعوبات طويلة الأمد في الإدارة والتنظيم.
تحديدًا، إن عدم اعتماد مستوى الاستقلال المالي كمقياس لاستقلالية مؤسسات التدريب سيُهيئ بيئةً مثاليةً لإطلاق العنان للمدارس في العمل الإداري. وهذا يُلغي العقلية الراسخة التي تربط الاستقلال التعليمي بالاستقلال المالي؛ وفي الوقت نفسه، يُمنح مؤسسات التدريب سلطةً كاملةً في اتخاذ القرارات في جوانب عديدة: الاستقلال الأكاديمي (البرامج، وأساليب التدريب، والبحث العلمي )، والاستقلال في تنظيم الموارد البشرية، والتعاون مع الشركات، ووضع استراتيجيات التنمية.
بفضل ذلك، تتوفر للمؤسسات التعليمية الظروف المناسبة لتعظيم إمكاناتها، وتشجيع الإبداع والتقدم في التدريب والبحث وأساليب الإدارة. وهذا يُمكّن المدارس بشكل خاص من ابتكار أساليب تدريس وإدارة جريئة تتكيف مع المتطلبات العملية والاحتياجات الاجتماعية.
وفي الوقت نفسه، فإن عدم استخدام المعايير المالية كمقياس للاستقلالية يساعد المؤسسات التعليمية أيضًا على تحسين مبادرتها وتعزيز المساءلة أمام الدولة والمجتمع، وبالتالي المساهمة في تحسين جودة التدريب وخلق بيئة تنافسية عادلة وصحية للتعليم العالي والتعليم المهني.
إضفاء الطابع المؤسسي على القرار رقم 71 في قانون التعليم المهني
وفيما يتعلق بالتعليم المهني، قال السيد نجوين ذا لوك إنه من الضروري التركيز على العوامل التالية حتى يكون القرار 71 فعالاً في الممارسة العملية:
أولاً، استقطاب المتعلمين نحو التعليم المهني. حالياً، لا يزال علم النفس الاجتماعي يُعلي من قيمة الشهادات على القدرات الفعلية، مما يدفع العديد من الآباء والطلاب إلى اختيار الجامعات، ولكن بعد التخرج، يصعب عليهم تطوير خبراتهم أو إيجاد وظائف مناسبة.
ومن هنا، فمن الضروري تعزيز العمل التواصلي، ومشاركة المجتمع بأكمله وجميع المستويات والقطاعات؛ وفي الوقت نفسه، الاهتمام بنظام الرواتب وفرص العمل والترقية للمتعلمين المهنيين، وبالتالي تحقيق أهداف التعليم المهني بحلول عام 2030 المنصوص عليها في القرار 71.
ثانيًا، إنشاء ممر قانوني لطلاب التعليم المهني يُتيح لهم فرصة الانتقال إلى مستويات أعلى كالجامعات. حاليًا، تتمتع مؤسسات التدريب المهني باستقلالية في تصميم برامجها التدريبية، مما يؤدي إلى اختلافات بين الكليات في نفس التخصص والمستوى من حيث عدد المواد الدراسية والوحدات الدراسية (باستثناء الوحدات الدراسية المشتركة الإلزامية).
ثالثًا، ربط التدريب بالممارسة العملية في المؤسسات. أشار الاستنتاج رقم 91-KL/TW بوضوح إلى أن الأنشطة العملية في التعليم المهني لا تزال تُركز على الجوانب الشكلية ولا تتعمق فيها. ينبغي أن يوفر قانون التعليم المهني المُعدّل حلولًا وممرات قانونية تُمكّن المؤسسات من مواكبة نظام التعليم المهني، وبالتالي تكوين قوة عاملة مؤهلة ومهارات تُلبي المتطلبات العملية.
رابعا، إعطاء الاستقلال الكامل لمؤسسات التدريب المهني في بناء استراتيجيات التنمية طويلة الأجل، وتعزيز دور ومسؤولية القادة، وفي الوقت نفسه زيادة المساءلة أمام الدولة والمجتمع.
خامسًا، وضع سياسات لدعم التحول الرقمي وتطبيق التقنيات الجديدة، وخاصةً الذكاء الاصطناعي، في التعليم المهني. وتحديدًا، من الضروري التركيز على الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، وتدريب المديرين والمعلمين على مهارات الذكاء الاصطناعي، والتوجه نحو نموذج حوكمة ذكي في مؤسسات التدريب المهني.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/trao-co-hoi-cho-nha-truong-phat-huy-toi-da-tiem-nang-dot-pha-trong-dao-tao-post747848.html
تعليق (0)