في هذه الأيام، يرفرف العلم الأحمر ذو النجمة الصفراء في كل زاوية شارع احتفالًا بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني لجمهورية فيتنام الاشتراكية (الثاني من سبتمبر). يشعر كل فيتنامي بفخر مقدس وخالد.
بالنسبة لجيل اليوم الشاب، الذي وُلد وترعرع في سلام ، يدرس ويلعب ويسعى لتحقيق أحلامه، فإننا ندرك أكثر من أي شخص آخر أن هذا السلام لا يأتي عفويًا. إنه ثمرة تبادل الدماء والدموع والتضحيات بين أجيال الآباء والأجداد.
أرشيف الصور
لم يكن يوم الثاني من سبتمبر، وهو اليوم الذي قرأ فيه العم هو إعلان الاستقلال في ساحة با دينه، حدثاً تاريخياً بارزاً يمثل ميلاد جمهورية فيتنام الديمقراطية فحسب، بل كان أيضاً تأكيداً قوياً على إرادة وتطلعات الأمة.
لتحقيق تلك اللحظة والحفاظ على الاستقلال، لم يتردد ملايين الفيتناميين في تلبية نداء الوطن. كانوا جنودًا صامدين، مستعدين للتخلي عن شبابهم وسعادتهم الشخصية لحمل السلاح والذهاب إلى الحرب. كانوا أمهات وأخوات وزوجات في الصفوف الأمامية، يتحملن الفقد والألم بصمت.
اليوم، ونحن نعيش في أرضٍ لم يعد فيها دوي القنابل والرصاص، نستطيع أن نسير على الطرقات الفسيحة، ونستنشق عبير الحرية، ونرى المستقبل مفتوحًا أمامنا. هذه هي الهدية الثمينة التي تركها الشهداء الأبطال. نحن ممتنون لآبائنا وإخوتنا على تضحياتهم، وللأمهات الفيتناميات البطلات اللواتي تحملن كل هذا الألم والفقد. كل صفحة مجيدة من التاريخ، وكل مثال شجاع، تذكيرٌ بمسؤولية جيل اليوم.
لا ينبغي أن يقتصر امتناننا على الأقوال، بل يجب أن يُترجم بالأفعال. سنسعى جاهدين للدراسة والعمل والمساهمة في بناء الوطن.
إن اليوم الوطني الخالد الثاني من سبتمبر ليس مجرد عطلة، بل هو أيضًا وعد من جيل اليوم لأولئك الذين سقطوا، بأننا سنستمر في إشعال شعلة الاستقلال والحرية، حتى يستمر الوطن إلى الأبد.
باو نغي
المصدر: https://baolongan.vn/tu-hao-nhung-ngay-thang-9-a201070.html
تعليق (0)