ذات مرة، كنت أملك 3 عقارات، ثم بعتها كلها، وأنا الآن أكثر سعادة من أي وقت مضى "لعدم امتلاكي منزلًا"

لا تهتم هذه المليونيرة البالغة من العمر 39 عامًا بالرغبة في امتلاك العقارات، بل تشعر بالسعادة بسبب هذا.

برناديت جوي هي الرئيسة التنفيذية لشركة استشارات مالية شخصية في الولايات المتحدة. ساعدت آلاف الأشخاص على التخلص من ديونهم، وإدارة مدخراتهم، والبدء بالاستثمار، وتحقيق الاستقرار المالي. سددت برناديت ديونًا بقيمة 300 ألف دولار في ثلاث سنوات، وأصبحت مليونيرة في الثلاثين من عمرها.

نشأت بيرناديت في نيويورك باعتبارها الثامنة من بين تسعة أطفال، وكان والداها المهاجران يحلمان دائمًا بامتلاك منزل خاص بهما وفرضا هذه الرغبة على أطفالهما.

في عام ٢٠١٣، وفي سن الثامنة والعشرين، اشترت بيرناديت وزوجها منزلهما الأول: منزل بمساحة ١٥٠٠ قدم مربع، بغرفتي نوم، في شارلوت، كارولاينا الشمالية، مقابل ١٠١ ألف دولار. وحصلا على قرض عقاري لمدة عشر سنوات.

أصبح امتلاك محفظة عقارية جزءًا أساسيًا من خطتها المالية. قالت بيرناديت: "ظننتُ أن امتلاك العقارات يعني أنني أخيرًا أنمو. على مدار عقد من الزمن، اشترينا وبِعنا ثلاثة عقارات: منزلنا الأول، ومنزل بأربع غرف نوم، وشقة بغرفتي نوم. كما سددتُ ديونًا بقيمة 300 ألف دولار، وربحتُ أول مليون في حياتي".

بحلول عام ٢٠١٩، أصبحت برناديت مالكة منزلها بكل فخر، بعد سداد قرضها العقاري. لكن خلال الجائحة، تغيرت أهدافها، ورغبت في مزيد من المرونة. لذلك، في عام ٢٠٢٢، باعت برناديت وزوجها منزلهما وعادا إلى الاستئجار.

تقول إن هذا هو سبب سعادتها الكبيرة الآن، ولا تندم على ترك ملكية المنزل. هكذا تشرح برناديت الأمر:

أشعر أن مساحتي أصبحت أكثر قابلية للإدارة.

اليوم، نقوم باستئجار شقة بمساحة 1100 قدم مربع مكونة من غرفتي نوم في شارلوت مقابل 2553 دولارًا في الشهر.

كنا ننفق 3400 دولار شهريًا على تكاليف السكن عندما كنا نسكن في شقة بأربع غرف نوم، منها 750 دولارًا شهريًا للصيانة ومشاريع "اصنعها بنفسك". كما كنا نحتفظ بمبلغ 20 ألف دولار في صندوق طوارئ لمواجهة أي طارئ.

الآن نُسلّم مسؤولية صيانة العقار إلى مالك الشقة. يكفينا صندوق الطوارئ لخمسة أشهر تقريبًا بدلًا من ثلاثة، وننام نومًا أفضل ليلًا.

منذ أن تخلّيتُ عن ممتلكاتي العقارية، قلّصتُ الوقت الذي أقضيه في الأعمال المنزلية إلى النصف. ونستمتع بالعيش بفوضى أقل بعد أن قلّلنا من ملابسنا وأثاثنا وتبرّعنا به.

لدي الحق في استخدام المرافق التي أريدها.

العيش في الضواحي خلال الجائحة جعلني أشعر ببعض العزلة. جعلني أدرك مدى رغبتي في بيئة مناسبة للمشي.

عندما أستأجر، أستطيع الذهاب بسهولة سيرًا على الأقدام إلى المطاعم والحدائق، وأكون على بعد خمس دقائق بالسيارة من المسارح والمتاحف والمعارض الفنية.

يتميز المبنى الخاص بنا بوجود سطح ومساحة عمل مشتركة وصالة ألعاب رياضية، ويستضيف العديد من الفعاليات المجتمعية.

قبل استئجار شقتنا الحالية والانتقال إليها، كان علينا أن نحسب بعناية حتى نتمكن من امتلاك شقة مكونة من غرفتي نوم وحمامين - بدون أي من وسائل الراحة التي أردناها.

لو كنا نملك هذه الشقة، فسوف نضطر إلى إنفاق حوالي 1800 دولار إضافية شهريًا فقط حتى نتمكن من الوصول إلى نفس أنواع الخدمات.

أنا سعيد لأنني لم أقبل بشيء لم يعجبني، لمجرد المطالبة بملكية عقار. بفضل ذلك، أستطيع استثمار المزيد في نفسي ومستقبلي.

وبمجرد عدم استثمار الأموال في العقارات، فإننا نستثمر العائدات من بيع العقارات في خيارات أكثر مرونة، مثل حسابات التوفير ذات الفائدة المرتفعة والاستثمارات الأخرى.

إن الدخل السلبي الذي نحصل عليه من هذه الاستثمارات يكفي الآن لتغطية نفقات معيشتنا الشهرية، والتي تبلغ حوالي 2500 دولار.

يمكننا أيضًا التركيز بشكل أكبر على الادخار للتقاعد مع توفير المزيد من المال لتغطية نفقات أخرى، مثل السفر .

أنا رائدة أعمال ومستشارة مالية شخصية. بفضل وضعي المعيشي الجديد، أستطيع استثمار المزيد في تطوير أعمالي ومهاراتي، وتمويل المؤتمرات وفعاليات التواصل، والمشاركة في أنشطة ممتعة للعناية بالنفس مثل دروس اليوغا والرقص والتمثيل...

لن اغير شيئا

أود أن أوضح أنني لا أعتقد أن امتلاك منزل قرار خاطئ، وأن الاستئجار ليس مُرهقًا ماليًا. مرونة الاستئجار منحتنا الثقة لاستكشاف العالم ، والعمل في الخارج، وربما امتلاك منزل مجددًا في المستقبل.

لا يزال الكثيرون يسألونني لماذا أستأجر منزلًا بينما أستطيع الشراء، لكنني تعلمت التوقف عن محاولة شرح ذلك للآخرين وتبرير قراري بقيم أخرى. لذا في آخر مرة سُئلت فيها، أجبت ببساطة: "أنا سعيد حيث أنا".

المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/trieu-phu-39-tuoi-van-di-thue-nha-tung-co-3-bat-dong-san-roi-ban-sach-toi-hanh-phuc-hon-het-khi-khong-so-huu-ngoi-nha-nao-172250211081922176.htm