شباب كوانغ نينه كثيراً فرصة للزيارة والمشاركة مع العائلات، يحمل CCB العامل البرتقالي في داخله. من خلال هذه الزيارات المؤثرة، لا يشعر الجيل الأصغر بتضحيات آبائهم وإخوتهم فحسب، بل يتلقون أيضًا دروسًا عميقة حول قوة الحياة والشعور بالمسؤولية. مع الوطن والبلد.
بكل امتنان، نظم اتحاد الشباب في منطقة ها آن زيارة، وقاموا بتنظيف المنزل، ودعم رعاية أقارب المحارب القديم دو فان خوان (من مواليد عام 1944، منطقة ثونغ نهات 3، منطقة ها آن)، وهو جندي قاتل وكرس 10 سنوات للوطن.
انضم السيد دو فان خوان إلى الجيش عام ١٩٦٦ في اللواء ٧١، الفيلق الرابع. وخلال عشر سنوات قضاها في الجيش، شارك هو ورفاقه في العديد من الحملات، متغلبين على الصعاب والمخاطر في ساحات المعارك الشرسة. بعد الحرب، عاد إلى الحياة المدنية متأثرًا بإصاباته وآثار العامل البرتقالي، وواصل خوض غمار الحياة المدنية، في معركة صامتة لكنها لا تقل صعوبة.
ابنه الأصغر (المولود عام ١٩٨٧) مصابٌ بآثار العامل البرتقالي الوراثية، وهو يعاني من إعاقة جسدية وعقلية، ويحتاج إلى رعاية خاصة لسنوات عديدة. توفيت زوجته قبل شهرين، تاركةً إياه وحيدًا ليعتني بحياته ويعول ابنه المريض. جميع أبنائه الأكبر سنًا متزوجون ويعملون في أماكن بعيدة.
مرة واحدة في الشهر، يقوم أعضاء اتحاد الشباب في حي ها آن بتنظيم زيارة لتنظيف المنزل، ومساعدته في رعاية ابنه، والتحدث معه، وتشجيعه على التغلب على الصعوبات في الحياة.
خلال كل زيارة، كان الشباب يستمعون إلى السيد خوان يروي قصصًا عن شبابه الشغوف في الجيش، وذكرياته في ساحة المعركة، وعن روح الرفاقية. غرست هذه القصص البسيطة، وإن كانت مؤثرة، في نفوس الجيل الشاب من حي ها آن شعورًا عميقًا بالامتنان، والمسؤولية، والإنسانية، والفخر الوطني.
حاليًا، يتلقى السيد خوان وابنه إعانات شهرية للرعاية الاجتماعية، لكنهما لا يزالان يواجهان صعوبات في حياتهما اليومية. لذا، فإن دعم اتحاد شباب الحي ليس مجرد امتنان عملي، بل هو أيضًا نقطة مضيئة في مسيرة العمل في مجال الضمان الاجتماعي، تُبرز مسؤولية الشباب تجاه الجيل السابق.
صورة أخرى تركت أثراً عميقاً في نفوس الأعضاء هي صورة المحارب المخضرم فام دينه ترونغ (المولود عام ١٩٥٥ في قرية باي كات، بلدية ثونغ نهات). عمل السيد ترونغ في القسم الفني، الفرقة ٤٧٢، وشارك في حرب المقاومة في ساحة معركة كوانغ نام - دا نانغ بين عامي ١٩٧٣ و١٩٧٩. لم تقتصر سنوات القتال العنيف على الإصابات فحسب، بل خلّفت أيضاً ألماً مستمراً بسبب مادة الديوكسين الكيميائية السامة. بعد تسريحه من الجيش، عاد السيد ترونغ إلى مسقط رأسه في حالة صحية متدهورة، ولكن بفضل صموده كجندي لدى العم هو، لم يكتفِ بالراحة، بل واصل إسهاماته في المنطقة.
شغل السيد ترونغ مناصب عديدة، منها نائب رئيس التعاونية، ورئيس لجنة جبهة الوطن الأم في البلدية، ونائب رئيس مجلس الشعب في بلدية شو أواي (حاليًا بلدية ثونغ نهات). في عام ٢٠١٥، تقاعد وعاد إلى عمله اليومي. لم يدع إعاقته الجسدية تعيق طموحه، فبدأ بتطوير نموذج زراعة غابات الأكاسيا. وحتى الآن، تتمتع غابة عائلته، التي تبلغ مساحتها ١٠ هكتارات، بإنتاجية مستقرة، مما يوفر مصدر دخل مستدامًا.
ولم تكن الزيارات التي قام بها اتحاد الشباب في بلدية ثونغ نهات إلى عائلة المحارب المخضرم فام دين ترونغ لإظهار الامتنان والمشاركة فحسب، بل كانت أيضاً للاستماع إلى قصص عن "زمن الحرب"، والتعلم منه دروساً قيمة حول المسؤولية والمثابرة والوطنية.
من تلك اللقاءات البسيطة ظاهريًا، ازداد الشباب نضجًا في وعيهم وفعلهم. أدركوا أن ألم العامل البرتقالي ليس مجرد قصة من الماضي، بل هو أيضًا تذكيرٌ عميقٌ بقيمة السلام ، والتضحية الصامتة، والواجب الذي لا يُنسى تجاه من سبقوهم.
المصدر: https://baoquangninh.vn/tuoi-tre-lang-nghe-de-thau-hieu-se-chia-3370490.html
تعليق (0)