علقت وكالة فرانس برس للأنباء على أن انتهاء اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا يسلط الضوء على التحديات في مجال الطاقة والاقتصاد التي تواجه الاتحاد الأوروبي وموسكو وكييف.
إن عدم تجديد أوكرانيا لاتفاقية نقل الغاز يضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب، إذ لا تزال بعض الدول تعتمد على الغاز الروسي. (المصدر: صور جيتي) |
ومن المقرر أن تنتهي اتفاقية نقل الغاز الحالية بين روسيا وأوكرانيا في نهاية عام 2024. وهي اتفاقية التجارة المتبقية الأخيرة بين البلدين.
وفي حين تركت موسكو الباب مفتوحا أمام إمكانية تمديد إضافي، أكدت كييف مرارا وتكرارا أنها لن تمدد هذا الاتفاق.
ويضع هذا الوضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب لأن بعض بلدان التكتل لا تزال تعتمد على تدفقات الغاز من موسكو.
ولا تزال سلوفاكيا والنمسا والمجر تعتمد على هذا العرض.
سلوفاكيا، على وجه الخصوص، معرضة للخطر بسبب نقص البدائل الفعّالة. قد تحاول إنشاء تدفقات عكسية من النمسا أو الاستيراد عبر محطات الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا، لكن هذا سيُكلّفها تكاليف إضافية.
بالنسبة لكييف، قد يكون لوقف نقل الغاز عواقب اقتصادية وخيمة. إذ تبلغ عائدات البلاد السنوية من نقل الغاز الروسي حاليًا حوالي 714 مليون يورو.
وفي الوقت نفسه، قد تخسر موسكو ما بين 7 إلى 8 مليارات دولار من الإيرادات السنوية، وهو ما يمثل نحو 15% من إجمالي إيرادات شركة الغاز العملاقة غازبروم.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن خسارة 15 مليار متر مكعب من الغاز المنقول عبر أوكرانيا سنويا من شأنها أن تشكل صدمة لبعض دول وسط وشرق أوروبا.
لقد انخفض الاعتماد الكلي للاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي بمرور الوقت، لكن حصة موسكو من إجمالي واردات الغاز تظل كبيرة، حيث تمثل حوالي 15% في الربع الثاني من عام 2024، مباشرة بعد 19% من الولايات المتحدة.
ومع كل هذه الأضرار، علقت وكالة فرانس برس أن القرار النهائي سيعتمد على المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا.
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/ukraine-muon-chan-dong-chay-khi-dot-nga-qua-chau-au-khong-chi-gazprom-kiev-va-eu-cung-thiet-290066.html
تعليق (0)