لماذا لا تمتلك إيران منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400" لصد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية؟
Báo Khoa học và Đời sống•03/07/2025
بعد أن شنت إسرائيل حملة جوية استمرت ١٢ يومًا ضد إيران في ١٣ يونيو/حزيران، ونشرت الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية وغواصات هجومية نووية لاستهداف المواقع النووية في البلاد، تعرّضت حالة نظام الدفاع الجوي الإيراني لضغوط متزايدة. الصورة: @ الجزيرة. سارعت مصادر مقربة من إيران وخارجها إلى إلقاء اللوم على روسيا لعدم تزويد إيران بأنظمة دفاع جوي متطورة بعيدة المدى، وتحديدًا نظام إس-400 الذي يُشكل حاليًا العمود الفقري للترسانة الروسية. الصورة: @MissileThreat - CSIS.
حتى نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي مطهري، كان من بين الذين وجهوا انتقادات مماثلة مؤخرًا. الصورة: @ Defense Industry Europe. زعم علي مطهري أن روسيا زودت تركيا، منافس إيران، بهذه الأنظمة، وعرضتها على السعودية، لكنها رفضت تزويد إيران بها، إذ رأت موسكو ضرورة الحفاظ على علاقات إيجابية مع إسرائيل. الصورة: @ militarnyi. أشار علي مطهري أيضًا إلى أن تصرفات روسيا لم تكن "مقابل شيء"، بعد أن قدمت إيران مساعدة كبيرة ونقلًا تكنولوجيًا لتزويد روسيا بقدرات قتالية كبيرة بالطائرات المسيرة في حربها مع أوكرانيا. الصورة: @TRENDS Research & Advisory.
في الواقع، إن انتقاد إحجام روسيا عن توفير أنظمة دفاع جوي متطورة ليس بلا أساس. الصورة: @ Missile Threat - CSIS. عندما أعربت إيران مرارًا وتكرارًا عن رغبتها في شراء أنظمة سابقة لنظام إس-400 في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مثل أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى إس-300 بي إم يو-1 أو إس-300 بي إم يو-2، رفضت روسيا مرارًا. في عام 2007، وُقّع عقدٌ لشراء نظامين مشابهين، لكن روسيا انسحبت في نهاية المطاف عام 2009، ويُقال إن ذلك جاء نتيجة ضغوط من الغرب وإسرائيل. الصورة: @militarnyi. كان هذا عاملاً رئيسياً في جهود إيران لتطوير أنظمة دفاع جوي مماثلة محلياً منذ ذلك الحين. ومع ذلك، بعد توقيع الاتفاق النووي الشامل المشترك عام ٢٠١٥، ومع بدء القوات الروسية والإيرانية القتال جنباً إلى جنب ضد المسلحين المدعومين من تركيا والغرب وإسرائيل في سوريا في وقت لاحق من ذلك العام، أبدت موسكو مراراً استعدادها لتوفير أنظمة دفاع جوي متطورة، بما في ذلك نظام إس-٤٠٠. الصورة: @militarnyi. أكدت مصادر حكومية روسية مرارًا منذ عام ٢٠١٩ استعداد روسيا لتزويد إيران بنظام إس-٤٠٠، بعد أن أبدى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اهتمامه بشراء أسلحة أجنبية متطورة لتعزيز قدرات البلاد الدفاعية. وفي عام ٢٠١٩، نفت مصادر رسمية روسية مزاعم العديد من المصادر الغربية، مؤكدةً أن المعلومات التي تفيد برفض موسكو تزويد إيران بنظام إس-٤٠٠ كاذبة، وأن إيران لم تُبدِ أي اهتمام بالنظام، وبالتالي لم تتمكن روسيا من إتمام عملية البيع. الصورة: @ militarnyi.
ثم في يناير/كانون الثاني 2020، أيّد المشرّعون الروس تسليم نظام إس-400 لإيران، حيث صرّح زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020، بأنّ على موسكو "أن تعرض على إيران اتفاقية تعاون عسكري وبيع عاجل لأحدث الأسلحة حتى لا يجرؤ أحد على مهاجمتها". وأعرب عن ثقته في أن نظام إس-400، وربما حتى نظام إس-500 الجديد، سيتمكن من "تغطية كامل سماء إيران". الصورة: @ Defense Industry Europe. مع ذلك، صرّح المسؤولون الإيرانيون مرارًا وتكرارًا منذ ذلك الحين بأن القوات المسلحة للبلاد ليست بحاجة كبيرة لمنظومة إس-400، حيث نفى وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، التقارير التي تتحدث عن خطة لشراء المنظومة في مارس/آذار 2023، مشيرًا إلى اكتفاء إيران الذاتي في إنتاج معدات الدفاع الجوي. وسلط الضوء تحديدًا على قدرات منظومة باور 373 المحلية الصنع. الصورة: @Missile Threat - CSIS.
شكّلت منظومة "باور 373" العمود الفقري لشبكة الدفاع الجوي الإيرانية في بداية الاشتباكات الإسرائيلية، ونسبت إليها مصادر محلية الفضل في إسقاط ثلاث من مقاتلات الشبح الأربع من طراز F-35. إلا أن ضعف كثافة شبكة الدفاع الجوي الإيرانية وعمليات F-35 في عمق الأراضي الإيرانية أثارت تساؤلات حول فعالية منظومة "باور 373" على المدى الطويل. الصورة: @ Defense Industry Europe.
تعليق (0)