فينيسيوس وعلامة الاستفهام حول المستقبل

ينتهي عقد فينيكوس مع ريال مدريد في عام ٢٠٢٧. عادةً، كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات التجديد منذ فترة طويلة، إلا أنها تأخرت حتى الآن.

في فبراير، تحدث فينيسيوس بحماس عن مفاوضات تمديد عقده. وقال النجم البرازيلي: "لطالما رغبتُ في البقاء في ريال مدريد لفترة طويلة، وأن أصنع التاريخ وأحظى بمودة الجماهير والرئيس والجهاز الفني. آمل أن تُستكمل المفاوضات في الأيام المقبلة، مما يسمح لي بالبقاء هنا لفترة أطول".

ومع ذلك، ووفقًا لصحيفة "آس"، لم يقم ريال مدريد آنذاك سوى بخطوات استكشافية. تواصلوا مع وكيل أعماله فريديريكو بينيا لمعرفة الراتب الذي يريده فينيسيوس. بعد ذلك، تم تحديد الراتب المتوقع، ولم تُجرَ أي مفاوضات أخرى.

كان فينيسيوس يأمل في الحصول على 20 مليون يورو سنويًا من عقده الجديد. هذه زيادة طفيفة عن راتبه الحالي البالغ 15 مليون يورو سنويًا، لذا فهو مقبول تمامًا. المشكلة هي أن النجم الأبرز كيليان مبابي يتقاضى أيضًا 15 مليون يورو سنويًا. إذا تحققت رغبة فينيسيوس، فسيُخلّ التوازن، مما سيؤدي إلى تأثير دومينو على رواتب ريال مدريد.

من المتوقع أن يبدأ ريال مدريد مفاوضاته في عام ٢٠٢٦ على أمل أن يُخفّض فينيسيوس توقعاته بشأن راتبه. ومع ذلك، فهم ليسوا في عجلة من أمرهم، إذ انسحبت الجهات السعودية التي عرضت مليار يورو لخمسة مواسم. وينتظر ريال مدريد أيضًا تطورات الوضع على أرض الملعب، فهل سيتناسب فينيسيوس مع الأسلوب التكتيكي للمدرب الجديد تشابي ألونسو أم لا؟

يريد فينيسيوس البقاء في ريال مدريد، لكن محادثات تمديد العقد متوقفة.

أفادت وسائل إعلام إسبانية بوجود خلافات في العلاقة بين ألونسو وفينيسيوس. ففي الهزيمة 0-4 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، كان المدرب الإسباني ينوي إبقاء فينيسيوس على مقاعد البدلاء، لكنه اضطر لتغيير خطته بعد إصابة ترينت ألكسندر-أرنولد المفاجئة.

يسعى ألونسو إلى تغيير أسلوب لعب ريال مدريد. يُعرف عن لوس بلانكوس ترددهم في الضغط عند فقدان الكرة، وقلة محاولاتهم مقارنةً بخصومهم في الهزائم الثقيلة. وُجّهت انتقادات لمبابي وفينيسيوس بسبب لامبالاتهما الدفاعية وأدائهما الضعيف بشكل عام، مقارنةً بلاعبين مثل جود بيلينجهام وفيدي فالفيردي.

قد يتقبل ألونسو أداء فينيسيوس المتواضع في كأس العالم للأندية، مُرجعًا ذلك إلى جدول أعمال مزدحم أو حرارة الطقس، لكنه لا يتقبل الكسل والسلوك السلبي. لذا، لا يعتمد مستقبل فينيسيوس على راتبه فحسب، بل أيضًا على أدائه في الملعب خلال الفترة المقبلة.