في سنّ الثمانين، لا يزال السيد ترونغ كونغ هو مجتهدًا ومجتهدًا كالنحلة. يعتني بحديقة خضراء يانعة. يقول إنه يتخذ البستنة هوايةً له في شيخوخته. يزور الحديقة يوميًا، ويتنفس هواءها النقي، ويشعر بحياة هانئة ومريحة. يُذكّر أبناءه وأحفاده دائمًا بالعيش بمسؤولية وبذل الجهد. في الماضي، كان ينقصه الكثير، لكنه مع ذلك استطاع أن يحققه، والآن، وقد تحسنت ظروف أبنائه وأحفاده، عليهم أن يبذلوا جهدًا أكبر.

من جندي حارب الرصاص إلى مزارع مجتهد عمل بجد لكسب لقمة العيش ، ساعد السيد هو العديد من الأسر الزراعية على الهروب من الفقر.
في عام ١٩٧٧، عاد إلى قرية كو مبليم للعيش وبدأ بناء منزله الصغير. وولد الزوجان حياة سعيدة مع سبعة أطفال، الواحد تلو الآخر. لكن الفرح لم يكتمل، فللأسف، أصيب ثلاثة منهم بعواقب وخيمة جراء العامل البرتقالي. توفي اثنان منهم مبكرًا، وثالث لا يزال عاجزًا عن رعاية نفسه. بروح الجندي المثابرة، درس بجد واجتهاد، وكسب رزقه لتربية أبنائه على الدراسة السليمة.
بالإضافة إلى الأرض التي منحتها له الدولة، استصلح أكثر من هكتار من الأراضي المرتفعة لزراعة الذرة والكسافا والأرز، لكن الدخل لم يكن وفيرًا. خلال رحلاته إلى بلديات أخرى، رأى مزارع قهوة وفلفل فعّالة، فذهب إليها ليتعلم. بعد فترة من البحث، أدرك أن المناخ والتربة في منطقته مناسبان، فغيّر محاصيله بجرأة. بعد أكثر من خمس سنوات من العمل الدؤوب، بدأت حدائق القهوة والفلفل تُدرّ دخلًا ثابتًا.

قال إنه في ذلك الوقت، لم تكن العديد من أسر القرية تجيد الزراعة. لم يتردد في مشاركة تجربته، مرشدًا الناس إلى كيفية تحضير الأرض، واختيار البذور، والعناية بالنباتات.
حشد الجميع لاستصلاح الأراضي وتطوير الإنتاج، مصممًا على ألا يُعاني أحد من الجوع. حاليًا، حياة الناس أفضل. يطور الناس هنا الاقتصاد ويتكاتفون للحفاظ على الثقافة.
بفضل جهوده الدؤوبة، تكسب عائلته ما بين 300 و400 مليون دونج سنويًا، حسب أسعار المنتجات الزراعية. بنى منزلًا متينًا، وتلقى أبناؤه تعليمًا جيدًا. وحتى الآن، يعمل جميع أبنائه الأربعة في وظائف مستقرة. في حياته اليومية، لا يزال هذا الجندي يحمل في قلبه شعلة الوطنية والتفاني، مُنيرًا إرادة الجيل القادم بهدوء بحياته.
المصدر: https://tienphong.vn/vuon-len-tu-tay-trang-huong-dan-ba-con-cach-lam-giau-post1765597.tpo
تعليق (0)