في الوقت الذي تعقد فيه أستراليا والولايات المتحدة واليابان الحوار الثلاثي الرابع عشر والتشاور بشأن الأمن والجيش والدفاع، تقوم اليابان بنشر قواتها الأولى على الأراضي الأسترالية.
هذه القوات ليست موجودة بشكل دائم في أستراليا، بل يتم تبديلها كل ستة أشهر. وهذه طريقة لأستراليا واليابان لتجنب اعتبارهما قاعدة عسكرية على الأراضي الأسترالية.
الموقع هو مدينة داروين الأسترالية، موطن قواعد عسكرية وبحرية وجوية ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة وأستراليا. كما أن لاختيار هذا الموقع كحامية للجنود اليابانيين أهمية سياسية وتأثير تصالحي بين أستراليا واليابان، إذ تعرضت داروين خلال الحرب العالمية الثانية لهجوم عنيف وتدمير من قبل القوات الجوية والبحرية اليابانية. داروين بالنسبة لأستراليا بمثابة بيرل هاربور بالنسبة للولايات المتحدة.
وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس
صرح ممثلو وزارات الدفاع الأمريكية والأسترالية واليابانية بأن الجنود اليابانيين بدأوا بالتمركز في أستراليا بشكل دوري للتدريب بالتنسيق مع الجيش الأسترالي وأكثر من 2000 جندي أمريكي متمركزين بشكل دائم في المدينة. اسميًا، هذا صحيح. لكن في الواقع، ما حققه الجنود اليابانيون هو نتيجةً لحرص اليابان على التركيز على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية العالمية القادمة من جوارها المباشر في المنطقة.
ويعد التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة وأستراليا في هذا المجال أحد الروابط المهمة والرئيسية في شبكة الروابط الثنائية والثلاثية والرباعية والمتعددة الأطراف في السياسة والأمن والعسكرية والدفاع التي تسعى اليابان إلى بنائها مع الأطراف داخل المنطقة وخارجها للتعامل مع التحديات وكذلك خلق موقف في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/vuon-xa-nhin-gan-185241117203643703.htm
تعليق (0)