ويتوقع الخبراء عددًا مثيرًا للقلق من الوفيات المرتبطة بتغير المناخ استنادًا إلى عدد من القواعد، بما في ذلك "قاعدة الألف طن".
في المستقبل، قد يؤدي تغير المناخ العالمي إلى حرائق غابات أكثر تكرارًا، وجفاف أطول، وعواصف أشد. الصورة: Mellimage/Shutterstock/Montree Hanlue/NASA
توصلت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Energies، استنادًا إلى 180 مقالًا حول الوفيات البشرية بسبب تغير المناخ، إلى رقم مثير للقلق، حسبما أفاد موقع Science Alert في 30 أغسطس. فبحلول القرن المقبل، قد يموت مليار شخص، أو حتى أكثر، بسبب الكوارث المناخية.
كما هو الحال مع معظم التوقعات، يستند هذا التنبؤ إلى عدد من الافتراضات والقواعد، بما في ذلك "قاعدة الألف طن". ووفقًا لهذه القاعدة، فإن كل ألف طن من الكربون تحرقها البشرية قد تُحكم على شخص واحد بالإعدام بشكل غير مباشر في المستقبل.
إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار درجتين مئويتين فوق متوسط درجات الحرارة العالمية قبل الثورة الصناعية - وهو أمرٌ مُرجَّح حدوثه في العقود القادمة - فستُزهق أرواحٌ كثيرة. فمع كل 0.1 درجة مئوية من الاحترار من الآن، قد يُعاني العالم من حوالي 100 مليون حالة وفاة إضافية.
يصعب حساب معدل وفيات البشر جراء تغير المناخ، حتى في العصر الحديث. ووفقًا للأمم المتحدة، تقتل العوامل البيئية حوالي 13 مليون شخص سنويًا، ولكن من غير الواضح عدد هذه الوفيات الناتجة بشكل مباشر أو غير مباشر عن تغير المناخ. ويشير بعض الخبراء إلى أن درجات الحرارة غير الطبيعية تقتل حوالي 5 ملايين شخص سنويًا، بينما يقدم آخرون تقديرات أقل.
من أسباب صعوبة الحسابات تنوع آثار تغير المناخ. ففشل المحاصيل، والجفاف، والفيضانات، والطقس المتطرف، وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب مياه البحر، جميعها عوامل تؤثر على حياة الإنسان بطرق معقدة.
من المعروف أن التنبؤ بعدد الوفيات المستقبلية الناجمة عن هذه الكوارث المناخية أمرٌ بالغ الصعوبة، لكن مؤلفي الدراسة، خبيرا الطاقة جوشوا بيرس من جامعة ويسترن أونتاريو في كندا وريتشارد بارنكوت من جامعة غراتس في النمسا، يؤكدان على أهمية البحث في الأمر. ويضيفان أن قياس الانبعاثات من منظور بشري يُسهّل الوصول إلى البيانات للجمهور، ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية.
طبّق بيرس وبارنكات قاعدة الألف طن على منجم أداني كارمايكل للفحم في أستراليا، والذي من المقرر أن يصبح أكبر منجم فحم بُني على الإطلاق. ووجدا أن حرق المنجم بأكمله قد يؤدي إلى وفاة حوالي ثلاثة ملايين شخص قبل الأوان في المستقبل.
من الناحية الفنية، لا تأخذ قاعدة الألف طن في الاعتبار حلقات التغذية الراجعة للمناخ (تأثير عملية مناخية على أخرى، والتي بدورها تنعكس سلبًا على العملية الأصلية). هذا قد يجعل العواقب البيئية لانبعاثات الكربون أشدّ وأسرع في المستقبل. قاعدة الألف طن ليست رقمًا محددًا، بل نطاقًا، أي أن ما بين 0.1 و10 أشخاص يموتون لكل 1000 طن من الكربون المحروق. هذا يعني أن السيناريوهات الأسوأ محتملة.
ثو ثاو (وفقًا لـ Science Alert )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)