نشرت الولايات المتحدة نظامًا للأسلحة الأسرع من الصوت بعيد المدى (LRHW)، يُطلق عليه اسم "النسر الأسود"، في الإقليم الشمالي الأسترالي، ضمن مناورات "تاليسمان سابر 2025" العسكرية . ويمثل هذا النشر أول مرة يُنشر فيها هذا الصاروخ الأسرع من الصوت خارج الأراضي الأمريكية، مما يُشير إلى احتمال تصاعد التوترات في المنطقة.

النسر الأسود هو نظام تسليح متطور قادر على التحليق بسرعات تزيد عن 6100 كم/ساعة، ومهاجمة أهداف على بُعد يزيد عن 2700 كم. نُقلت الصواريخ إلى أستراليا بواسطة فرقة العمل متعددة المجالات 3 المتمركزة في هاواي، مما يُظهر قدرته على الانتشار السريع والاستعداد لأي طارئ في المنطقة.
ويعتبر نشر Dark Eagle في أستراليا إنجازًا مهمًا، إذ يُظهر القدرة على دعم الحلفاء والشركاء في المنطقة بقدرات متقدمة.

مع ذلك، ترى الصين في ذلك إشارةً مباشرة إلى بكين. ويعتقد بعض الخبراء أن واشنطن ترغب في تعزيز تحالفها مع كانبيرا واستعراض قوتها العسكرية لردع الصين. في الوقت نفسه، يرى البعض أن أستراليا تتحول تدريجيًا إلى المركز العسكري لاستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ التي تقودها الولايات المتحدة.
إن نشر "النسر الأسود" ليس مجرد أداة عسكرية فحسب، بل يجعل أستراليا أيضًا قوة تكتيكية في العديد من سيناريوهات الصراع المستقبلية. وقد يؤثر هذا أيضًا على التقدم الملحوظ في العلاقات الصينية الأسترالية مؤخرًا.

مع تقدير الأهمية الرمزية لنشر صواريخ "النسر الأسود"، يؤكد العديد من الخبراء الصينيين أنه بفضل قوتها النارية الحالية، لا تايوان ولا الصين معرضتان لتهديد مباشر. ويُقال إن منظومتي صواريخ DF-17 وDF-27 الصينيتين قد وصلتا إلى سرعة ومدى "النسر الأسود" أو تجاوزتاهما.
بينما أظهرت الولايات المتحدة وأستراليا وحدتهما وقدراتهما على الانتشار المتسق، راقبت الصين الوضع عن كثب واتخذت التدابير اللازمة. وتُسلّط مناورات "تاليسمان سابر 2025"، التي تضم 40 ألف جندي من 19 دولة مشاركة، الضوء على اتجاه العسكرة الإقليمية وتزايد خطر المواجهة الاستراتيجية بين الصين والغرب.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/my-quyet-tam-dua-vao-trang-bi-ten-lua-sieu-thanh-dau-tien-vao-cuoi-nam-2025-post2149044206.html
تعليق (0)